عمر الدرعي: خطابنا الديني واعٍ ويقظ ويعزز التسامح
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستضاف برنامج حوار رمضاني الذي تنظمه جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في الشهر المبارك، الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، في مداخلة تحدث فيها عن مميزات الخطاب الديني في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحضور عدد كبير من أساتذة الجامعة والطلاب في مسرح الجامعة بأبوظبي.
وأكد الدكتور الدرعي حرص صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، والقيادة الرشيدة على إظهار الوجه الحضاري للإسلام، وترسيخ التسامح والتعايش، مشيداً بمبادراتهم الداعمة للسلام وتحقيق الأمن في ربوع العالم، مبيناً أن ذلك هو نهج الدولة منذ قيامها، مدللاً بمقولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، «إن الإسلام دين رحمة وتسامح وتفاهم وتقارب بين البشر، ومعاملة بالتي هي أحسن، ولا يعرف العنف».
مميزات الخطاب الديني
وقال د. الدرعي إن من مميزات الخطاب الديني في دولة الإمارات الوعي واليقظة المبكرة للدولة في كيفية تعاملها مع قضايا المجتمع المتغيرة، وتركيزه على التسامح والتعايش بين جميع مكونات المجتمع، وترسيخ التمسك بالهوية الوطنية وإعلاء قيم الولاء للوطن والقيادة الرشيدة، كما أنه خطاب تراكمي حصيلة تجارب لحكماء لهم خبرتهم في الحياة، إضافة إلى كونه خطاباً يواكب التنمية المجتمعية وينسجم مع توجهات الدولة واستراتيجيتها في النهوض بالوطن وتحقيق السعادة للشعب، مؤكداً أن الإنسان مكلف لأن يسعى لتنمية وطنه بتفانٍ وإخلاص.
وعن خطبة الجمعة، قال إنها مسؤولية وطنية وأمانة لها أهميتها الدينية والاجتماعية، فهي المنصة التوعوية والثقافية والتوجيهية، ورغب الدين في الحضور إليها مبكراً، وأمر بالحرص على متابعة الخطيب بدقة لفهم مقصدها وعدم الانشغال عنه، وحذر من الغياب عنها من دون عذر، فمن الأجدر ألا تترك من دون رقابة لأجل التوعية الصحيحة الملتزمة بتعاليم الدين السمحة، مؤكداً أن لدولة الإمارات تجربة ناصعة في خطبة الجمعة، حيث إنها لا يوجد فيها تحريض ولا دعوة لتحزبات ولا دعاء على مجتمعات، ما يعكس مدى القيم النبيلة التي يتمتع بها مجتمع الإمارات الذي يقتدي بأخلاق النبي في حياته
دقة
أشار الدرعي إلى حرص الهيئة على إعداد خطبة رصينة تتميز بالدقة تشتمل على الإيمانيات والعبادات والأخلاقيات والاحتفاء بالمناسبات، ومواكبة لاحتياجات المجتمع، مشيراً إلى استقبال مقترحات الجمهور عبر منصاتها التواصلية المختلفة والقيام بدراستها والاستفادة منها لاختيار موضوعات تلامس الواقع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الخطاب الديني الإمارات التسامح رمضان شهر رمضان جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية
إقرأ أيضاً:
«إكسبو دبي»: عام المجتمع بوصلة نحو مستقبل أفضل
دبي (الاتحاد)
أكدت مدينة إكسبو دبي، أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 2025 «عام المجتمع» يجسد قيم دولة الإمارات، ويمثل تجسيداً للقيم الراسخة التي تقوم عليها دولة الإمارات وبوصلة نحو صنع مستقبل أفضل عبر تعزيز رفاهية المجتمع، وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة، وترك أثر إيجابي بعيد الأمد.
وقالت علياء آل علي، نائب رئيس التعليم والثقافة: «يُعد الشباب القوة الدافعة للإبداع والابتكار، وانطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة كان الشباب دوماً جزءاً محورياً من رؤية (إكسبو 2020 دبي) ومدينة إكسبو دبي، وأصبحوا شركاء فعالين في بناء مستقبل مزدهر وأكثر استدامة. لقد استقبلنا في برنامج إكسبو للمدارس أكثر من 1.3 مليون زيارة مدرسية، بالإضافة إلى تنظيم مبادرات مبتكرة، مثل المجلس العالمي لأجيال المستقبل والأنشطة الموجهة خصيصاً للشباب. وفي عام المجتمع، تجدد مدينة إكسبو التزامها بدعم وتمكين الشباب، عبر مبادرات وبرامج تُعزز قيم التلاحم والتعاون، وتسهم في بناء مجتمع إماراتي متكامل ومتنوع.
نؤمن بأن تمكين الشباب هو استثمار في مستقبل وطننا، ونسعى من خلال جهودنا إلى إلهام الجيل القادم ليكونوا شركاء فاعلين في تحقيق رؤية الإمارات لمجتمع متقدم ومتسامح».
التلاحم المجتمعي
قالت عفراء السويدي، مدير أول، الزيارات والبرامج: «الثقافة والتراث مكون أصيل وجزء لا يتجزأ من هويتنا وهوية وطننا. وفي مدينة إكسبو دبي، نسعى لإبراز ثقافتنا وتراثنا وإيصالها إلى جمهور عالمي؛ بفضل برنامج غني بالأحداث والفعاليات. ويشمل ذلك (حي رمضان) القادم، حيث سندعو الزوار من جميع الخلفيات إلى إفطارنا الجماعي تحت قبة الوصل المذهلة، بالإضافة إلى عودة مهرجان (ضي دبي) في وقت لاحق من هذا العام - وهو عرض متعدد الحواس للمواهب الإبداعية المحلية.
في ضوء إعلان عام المجتمع، تبرز الثقافة كجسر للتواصل بين الماضي والحاضر، وكأداة قوية لتعزيز التلاحم الاجتماعي والتفاهم بين الشعوب. وفي أحداثنا وفعالياتنا، لا نعرض فقط إرثنا الغني، بل نؤكد أيضاً على دور الثقافة في بناء مجتمع متسامح ومتنوع، يعكس قيم التعايش والانفتاح التي تُعتبر أساساً لرؤية دولة الإمارات. الثقافة ليست مجرد تراث نحميه، بل هي قوة دافعة لبناء مستقبل مشترك يعكس أصالتنا وطموحاتنا».
التقدم الجماعي
قالت ياسمين باقر، مدير أول، مؤسسة مدينة إكسبو دبي: «إن تحقيق التقدم الجماعي يتطلب اتباع نهج شامل، ونحن في مدينة إكسبو دبي ملتزمون عبر التعاون بخلق الفرص للجميع للقيام بدورهم - من الطلاب ورواد الأعمال الناشئين إلى المنظمات غير الحكومية والشركات. تقوم مؤسسة مدينة إكسبو دبي بذلك عن طريق دعم التمويل والتعاون بشكل نشط، وقد تركت المشاريع التي قدمنا لها الدعم في برنامج إكسبو لايف أثراً إيجابياً على حياة ما يزيد على 5 ملايين إنسان. سنعمل في عام المجتمع على توسيع نطاق عملنا، وتعزيز أثرنا، مع التركيز بشكل خاص على المبادرات التي تعزز التلاحم الاجتماعي، وتمكين الأفراد، انسجاماً مع رؤية الإمارات لبناء مجتمع متكامل ومتنوع يعكس أصالته وطموحاته».
رؤية الإمارات
قالت د. ميساء عبيد، مدير، سهولة الوصول: «يسعدنا للغاية رؤية التركيز الكبير على الشمول في عام المجتمع، والذي يعكس رؤية دولة الإمارات لبناء مجتمع متكامل يضمن حقوقاً وفرصاً متساوية للجميع. إن سهولة الوصول ليست مجرد مبدأ، بل هي ركيزة أساسية متجذرة في نسيج مدينة إكسبو دبي، بدءاً من التخطيط والبناء وحتى التشغيل اليومي».
وأضافت: «نحن نركز على ضمان أن تكون كل الخدمات والحلول التي نقدمها مستوحاة من احتياجات العالم الحقيقي، ومصممة بناءً على التجارب الفعلية التي يعيشها أفراد المجتمع عند زيارة مدينتنا أو العيش فيها. ونفخر بكوننا جزءاً من الفريق الذي يعمل على اعتماد دبي كأول وجهة معتمدة للتوحد في نصف الكرة الشرقي، مما يعكس التزامنا بخلق بيئة شاملة للجميع.
وفي إطار التزامنا بدعم عام المجتمع، سنطلق لاحقاً هذا العام برنامجاً تدريبياً حول النفاذية الرقمية وسهولة الوصول تماشياً مع السياسة الوطنية للنفاذية الرقمية، يهدف إلى مشاركة المعرفة والخبرة التي اكتسبناها من استضافة أول معرض إكسبو عالمي يحصل على شهادة حدث قابل للوصول الحسي. هذه الخطوة تأتي لتعزيز دورنا كمنصة عالمية لإلهام التغيير الإيجابي، وبناء مجتمع أكثر شمولاً وتلاحماً».
جودة الحياة
قال يوسف آل علي، مدير مشروع أول، العقارات والتسليم: «نعمل وفق رؤية تقوم على أن المجتمعات هي أكثر من مجرد مكان نعيش فيه - لذلك نصمم مجتمعات تكون مكاناً يعزز جودة الحياة. تميزت المجتمعات الإماراتية تاريخياً باحتوائها مساحات وأماكن لاجتماع الناس واللقاء والتواصل الاجتماعي، وسهولة الوصول إلى وسائل الراحة اليومية، وهو ما ندمجه في أسس تصميم مجتمعاتنا بتوظيف التقنيات التقليدية ومبادئ التصميم المعاصر لإنشاء مدينة عالمية المستوى تعزز تماسك المجتمع وتضع سعادة السكان في المقام الأول. ولا شك في أن تخصيص صاحب السمو رئيس الدولة 2025 ليكون عام المجتمع يدفعنا للمزيد من الحرص والعمل نحو تأسيس مجتمعات تحقق رؤية قيادة دولة الإمارات وطموحاتها، وتكون نموذجاً يُحتذى به في تحقيق السعادة والرفاه للجميع».
تنمية مستدامة
قال خالد آل علي، نائب رئيس، خدمات المناطق الحرة: «تسعى سلطة مدينة إكسبو دبي في الإسهام تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للدولة، مع التركيز على استقطاب الشركات والمؤسسات التي تشاركنا قيمنا، وتهدف مثلنا لتحقيق أثر إيجابي على المجتمعات، كما نركز على إتاحة الفرصة لأبناء المجتمع ورواد الأعمال على إطلاق أعمالهم والمساهمة بشكل فاعل في التطوير الاقتصادي، عبر حزم ترخيص مخصصة لتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم، بما في ذلك حزم تراخيص خاصة بالمواطنين الإماراتيين وأصحاب الهمم والمهنيين المستقلين والشركات الصغيرة والمتوسطة».
إرث استثنائي
قالت لانا عبد الحميد، مدير إدارة البرامج في مجموعة إكسبو دبي: «مدينة إكسبو دبي ليست مجرد وجهة للأحداث والمؤتمرات، تحمل إرثاً وسجلاً استثنائياً في استضافة الأحداث التي تحقق نتائج وأثراً ذا مغزى، مثل إكسبو 2020 دبي وقمة المناخ (كوب 28)».
وأضافت: «في عام المجتمع، ستواصل مدينة إكسبو دبي الترحيب بالعالم، وتعزيز الشراكات الهادفة التي تؤدي إلى آثار إيجابية مستدامة وتنظيم الفعاليات المؤثرة، مثل منتدى مستقبل المدن وقمة مدن آسيا والمحيط الهادئ، التي ستجمع من هم في طليعة تشكيل المراكز الحضرية ومن المستقبل».