ليبيا تعود للريادة بمسابقة «دبي الدولية للقرآن»
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلة الإمارات: حرب غزة مثال صارخ على الحاجة لمنع نشوب الصراعات «الإمارات الإنسانية»: أيادٍ حانية تضمد جراح أهالي غزةشهدت فعاليات اليوم الثامن من مسابقة دبي الدولية للقرآن، تفوق المتسابق ناجي عطية بن سليمان من ليبيا، على كل منافسيه في هذه اليوم، ليتقدم إلى الأمام لينافس على المركز الأول، الذي تقلصت المنافسة عليه بين 3 متسابقين حتى الآن، هم: الأميركي والليبي والبنجالي.
واستطاع المتسابق الليبي أن يفعل كل شيء مذهل ومتميز على مدار الأسئلة الخمسة التي وجهت له، حيث أجاد وأعاد أمجاد متسابقين بلاده في عدم الخطأ في الحفظ والتمكن من التجويد وحسن الأداء، رغم صعوبة الرواية التي قرأ بها وهي رواية قالون.
وتعد ليبيا أكثر دولة حصلت على المركز الأول في تاريخ مسابقة دبي الدولية للقرآن، إلا أنها انقطعت خلال السنوات الأخيرة عن مركزها المفضل بسبب أوضاعها الداخلية، لكن يبدو أنها عادت لمكانها المفضل مرة أخرى.
كما تمكن متسابق بوركينا فاسو أسامة زونجو، أن يلحق بالمنطقة الدافئة وهي المراكز التي تلي المراكز العشرة الأولى، بعد أن تمكن من تحقيق أداء متميز بعدد أخطاء محدود للغاية.
ونال المتسابق عبدالرحمن مصري من فلسطين، تعاطفاً كبيراً لسببين، هما ما يتمتع به من صوت باكٍ ومؤثر، والثاني أن السؤال الثالث هو الذي تركزت أخطاؤه فيه مقارنة بأدائه المتميز في بقية الأسئلة الخمسة.
وعلى مستوى التطور العام لمستوى الدول والجاليات المشاركة في الدورة الحالية للمسابقة، فظهر أن دول وسط الجدول العام للترتيب وفقاً لنتائج السنوات الماضية، ستشهد تغيراً جوهرياً، يتمثل في صعود دول جديدة، كانت تقبع في الربع الأخير أو الثلث الأخير من الترتيب العام بسبب نتائج متسابقيها.
ومن بين هذه الدول التي ستصعد إلى دول وسط جدول الترتيب، تنزانيا بعد تميز متسابقها الذي يعد أفضل متسابقي بلاده على مدار المشاركة في المسابقة، الذي لم يخطئ في الحفظ إلا مرة واحدة، بالإضافة إلى تمكنه في التجويد.
وهذا يعني أن دول الوسط ستتزايد هذا العام وستشهد تغيراً، وهو ما يعني أن دول الثلث الأخير من ترتيب الجدول ستتلاشى بعد الأداء المتميز لأغلب المشاركين.
وشهدت الاختبارات تسابقاً في الحفظ برواية قالون عن عاصم بصوت المتسابق ناجي عطية ناجي بن سليمان من ليبيا، فيما تسابق برواية حفص عن عاصم كل من المتسابقين: سليمان عمر علي من تنزانيا، عبدالرحمن علاء راتب مصري من فلسطين، أسامة زونجو من بوركينا فاسو، أوينام لانوي إيسيفو من توجو، شيخ تيجان صالح امبي من غامبيا، ومحمد خان من ترينيداد وتوباجو.
وقال عبدالرحمن حسين اليسير، القنصل العام الليبي في دبي والإمارات الشمالية: «نشكر دولة الإمارات على اهتمامها الكبير بالقرآن الكريم، وهذه المسابقة والفعاليات القرآنية السنوية التي تنظمها جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وإن بلاده تحرص على المشاركة الإيجابية فيها وترشح لها أفضل المتسابقين الحافظين للقرآن منذ انطلاقها قبل 27 عاماً وتمثيلها التمثيل المشرف».
وقال محمد أسعد، القنصل العام لفلسطين في دبي والإمارات الشمالية: «نحن نرى النجاح الكبير للمسابقة في خدمة كتاب الله وتشجيع حفظته على مواصلة الحفظ، ونشكر القائمين على المسابقة لجهودهم المبذولة وحسن الاستقبال والرعاية للمتسابقين».
وتعد قصة المتسابق أوينام لانوي إيسيفو من توغو، من أهم وأغرب القصص التي سمعت في الدورة الحالية، وبدأت قصة إسلام أوينام عندما كان تلميذاً في مدرسة أجنبية ورأى المصحف لأول مرة مع زميل له من المسلمين.
وقال: «كان زميلي يأتي بجزء عم من المصحف إلى الفصل، ولما رأيت المصحف لأول مرة تعجّبت من الخط، وتعلق قلبي بذلك الكتاب، وانتابني إحساس ورغبة شديدين في قراءته في الحال، لكن زميلي أخبرني بأنه مكتوب باللغة العربية التي لم أكن أعرفها، وعندها قررت تعلم العربية لقراءة القرآن».
وقال: «جاءت المسابقة لتكون فرجاً وسعة، حيث يسعى أكبر وأهم الحفاظ في بلادي للفوز بالمسابقة المحلية على المستوى الوطني حتى يتمكنوا من تمثيل توغو، في هذا المحفل القرآني العالمي بدبي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ليبيا رمضان دبي الإمارات جائزة دبي للقرآن جائزة دبي للقرآن الكريم مسابقة دبي للقرآن الكريم جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم دبی الدولیة للقرآن
إقرأ أيضاً:
إيمان كريم: المشروعات القومية ستضع مصر قريبًا بمصاف الدولة المتقدمة لمراعاتها المعايير الدولية
شاركت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، في افتتاح المنتدي الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة، والذي تستضيفه مصر خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر الجاري، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.
ويأتي ذلك بمشاركة 30 ألف شخص من 180 دولة، ويعقد المنتدى تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة".
"القومي لذوي الإعاقة" و"الهلال الأحمر المصري" يفتتحان ورشة للتدريب على الإسعافات الأوليةفي سياق متصل، قالت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، إن المجلس قام بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية"UN Habitat" خلال الفترة الماضية للمشاركة في المائدة المستديرة التي ستُقام خلال فعاليات المنتدى، من خلال كلمة افتتاحية للمشرف العام عن دور مصر، وأيضًا دور المجلس في دمج ذوي الإعاقة في المشروعات التنموية للمدن الحضرية، حيث أصبحت الإعاقة مكونا أساسيا ضمن مكونات استراتيجيات وأهداف التنمية المستدامة، كما تعاون المجلس في ترشيح أشخاص ذوي إعاقة للمشاركة في الأحداث التي تنظمها.
وأضافت أن المجلس سيُقدم مشروع المدينة المثالية، الذي شارك به في معرض “إكسبو” لذوي الهمم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضحت المشرف العام على المجلس، في بيان صحفي صادر عن المجلس، أن الدولة المصرية أطلقت العديد من المبادرات الرائدة في مجال المدن الحضرية والمستدامة، ومنها "سكن لكل المصريين" ومبادرة "حياة كريمة" لتطوير القرى والريف المصري، بالإضافة إلى "تطوير العشوائيات غير الآمنة"، الذي أصبح له صندوق خاص به، وإنشاء نحو 22 مدينة ذكية تراعي معايير الاستدامة، فضلًا عن إنشاء بنية تحتية، وشبكة نقل ومواصلات على أحدث طراز.
ولفتت إلى أن هذه المشروعات القومية ستضع مصر قريبًا في مصاف الدولة المتقدمة، لأنها راعت جميع المعايير الدولية، وشملت جميع فئات المجتمع، لا سيما الأشخاص ذوي الإعاقة، التي أصبحت هذه المشروعات متاحة لاستخدامهم.
بحث سبل التعاون بين "القومي لذوي الإعاقة" ومنظمة العمل الدوليةجدير بالذكر أن المنتدى الحضري العالمي من المقرر أن يضم ما يقرب من 600 حدث، وترتكز محاور هذه الأحداث على توطين أهداف التنمية المستدامة، لا سيما معالجة أزمة الإسكان العالمية، وارتفاع تكاليف المعيشة، وحالات الطوارئ المناخية، وتتضمن هذه الأحداث حوارات رفيعة المستوى، ومائدة مستديرة وزارية حول الحوكمة متعددة المستويات لتسريع تنفيذ أجندة المدن الجديدة، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة "استراتيجية مصر 2030" للتنمية المستدامة، وإطلاق تقرير المدن العالمية الرائدة 2024.