المظاهر الاحتفالية لشهر رمضان بالفلبين
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
عرفت الفلبين الإسلام في القرن الرابع عشر الميلادي، وحسب موسوعة الويكيبيديا، فإن التجار المسلمين من الخليج العربي وجنوب الهند ودول شرق آسيا كانوا سبباً في معرفة الاسلام في الفلبين، ويُقال أن أحد التجار المسلمين ويسمى الشيخ كريم قد وصل إلي ارخبيل سولو في الفلبين، وبعدها انتشر الإسلام في جميع أنحاء الجزيرة، حيث كان السكان روحانيون وشغوفون بمعرفة هذا الدين الجديد، ويرجع هذا إلي الأخلاق التي كان يتحلى بها التجار المسلمون، ثم أقيم مسجد الشيخ كريم المقدم الذي يقع في منطقة سيمونول في مدينة تاوي تاوي بجنوب الفلبين عام ١٣٨٠ ميلادية، وقد ظل الإسلام ديناً رئيسياً في الفلبين إلي أن احتلها الاسبان عام 1558 بسبب الكشوف الجغرافية، وعندها بدأ الاسبان يضيقون علي المسلمين ويطهدونهم، ويعملون علي نشر الديانة المسيحية الكاثوليكية، وكان ذلك في عهد الملك الإسباني فيليب الثاني والذي سميت البلاد علي اسمه، وكانت العاصمة الفلبينية قبل الغزو الاسباني تسمي آمان الله، ولكنها صارت مع الغزو الإسباني تسمى مانيلا، ومن أهم المساجد بها هو مسجد سولو ومسجد دافوا ومسجد الشيخ كريم المقدم، ومسجد السلطان حسن البلقية والمسجد الوردي، والمسجد الذهبي بمانيلا.
ووفقاً لآخر إحصائية للسكان، فإن المسلمين يشكلون ما نسبته 6 بالمائة من نسبة السكان البالغ عددهم 130 مليون نسمة، وهناك من يقدر عدد المسلمين في الفلبين بين 10 إلي 11 مليون نسمة، ومعظمهم من أهل السنة الذين يأخذون بالمذهب الشافعي، ثم الجماعة الأحمدية، ويعتبر الإسلام هو أول دين توحيدي دخل إلي الفلبين، وقد واجه المسلمون بجنوب الفلبين والعهد القريب تضييقا من جانب السلطات الفلبينية، إلا أن الأمور قد عادت إلي طبيعتها، وبدأ المسلمون يشعرون بالأمان والاستقرار، وبالرغم من مجاورة مسلمي الفلبين لمسلمي دولة إندونيسيا وماليزيا، إلا أنهم ما يزالون يعيشون في عزلة، الأمر الذي جعلهم يتمسكون بالإسلام وبعاداتهم وتقاليدهم واعيادهم الدينية التي تتميز بأصالتها دون غيرها من البلدان الإسلامية، ومن ذلك احتفالهم المميز بشهر رمضان الذي يحرص خلاله الفلبينيون علي أداء الصلاة والصيام وتزيين المساجد وتقديم الصدقات للمحتاجين، إذ يعتبر المسجد بالنسبة لهم، وبخاصة طوال شهر رمضان هو المكان المفضل لالتقاء العائلات والأصدقاء في الصلاة.
وعند الإفطار يتناول المسلمون في الفلبين العصائر، ثم يتناولون وجبة الكاري، وهي عبارة عن طبق من اللحم المخلوط بالتوابل الآسيوية والفلبينية، كما يقدم طبق آخر "السي- بوان سوان"، وهو عبارة عن طبق من السمك المخلوط بالتوابل، ثم تقدم الحلوى الرمضانية وهي من المعجنات المحمرة في الزيت مع عصير قمر الدين وجوز الهند، وما يميز شهر رمضان في الفلبين أيضاً هو الصلاة في المساجد، التي تمتلأ بالمصلين في صلاة العشاء والتراويح، وبعد الصلاة يتم التزاور وصلة الأرحام، وأيضاً يحرص مسلمو الفلبين وبخاصة الأغنياء علي إقامة موائد الرحمن، التي يتجمع عليها الفقراء والمحتاجون طوال شهر رمضان، كما يقوم الأغنياء بتقديم الصدقات في منتصف شهر رمضان علي الفقراء والمحتاجين.
وأما في المساء فإن الأطفال يخرجون وهم مرتدون الملابس ذات الألوان الزاهية الوردية، ويغنون الأغاني الدينية والوطنية، ويستمرون في اللعب حتي وقت متأخر من الليل، ما يمكنهم من أداء وظيفة "المسحراتي" لإيقاظ الصائمين، وفي السحور يتناول المسلمون الفلبينيون الأطعمة المميزة، ومنها البولو، والجاه، والكوستارد وهو عبارة عن خليط من الدقيق والكريمة والسكر والبيض.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شهر رمضان رمضان كريم تعلم شهر رمضان أسئلة عن شهر رمضان دعاء شهر رمضان دعاء دخول شهر رمضان أدعية شهر رمضان دعاء استقبال شهر رمضان ادعية شهر رمضان فضل رمضان ما هو شهر رمضان نهار شهر رمضان فی الفلبین شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
21 يوماً من الكوارث.. الفلبين تواجه خامس عاصفة كبرى
ضربت خامس عاصفة كبرى خلال ثلاثة أسابيع شمال شرق الفلبين، اليوم الخميس، ما دفع إلى إجراء المزيد من عمليات الإجلاء واسعة النطاق، وأطلقت الأمم المتحدة دعوة لتوفير أموال طوارئ لمساعدة الحكومة في التعامل مع معاناة القرويين المتضررين بشدة.
وصاحب إعصار "أوساغي"، رياح بلغت سرعتها القصوى 175 كيلومتراً (109 أميال) في الساعة، وزوابع بسرعة قصوى 240 كيلومتراً في الساعة (149 ميلاً في الساعة)، عندما ضرب بلدة باجاو الساحلية في إقليم كاجايان، بالطرف الشمالي من لوزون، وهي المنطقة الزراعية الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد.
ويتجه الإعصار، الذي يطلق عليه محليا اسم "أوفل"، ناحية الشمال الغربي، ومن المتوقع أن يبتعد ليلاً باتجاه جنوب تايوان.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد من ارتفاع المد والجزر بصورة مهددة للحياة، بأكثر من ثلاثة أمتار (نحو 10 أقدام) في المناطق الساحلية بكاجايان وسبعة أقاليم أخرى قريبة، ومجموعات من الجزر، وطلبت الهيئة من جميع السفن البقاء في الميناء أو الاحتماء فوراً.