جدة – ياسر خليل

حذر أطباء مختصون من بعض المشاكل الصحية التي ترصد في رمضان ومنها حالات: حروق الزيت، والحرمان من النوم، لافتين إلى أن رمضان هو شهر الخير والرحمات، شهر العتق من النار والمغفرة ومضاعفة الحسنات، والقرب من رب الأرض والسماوات، شهر تمحى فيه العثرات، وتستجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، ويجود الله فيه سبحانه وتعالى على عباده بأنواع الكرامات، ويجزل فيه لأوليائه العطيات، شهر يجزى فيه من الله تعالى على صيامه مع اختصاصه له تعالى.

بداية نصح استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه، أفراد المجتمع بإعطاء الجسم كفايته من ساعات النوم، فأهمية النوم للجسم في رمضان لا تقل عن الشهور الأخرى، فذلك يجعل حياة الفرد مستقرة ونشاطه منتجاً، إذ يعد النوم الصحي من أهم حاجات الإنسان، وبفقدانه أو باختلال توازنه تختل كثير من وظائف الجسد، وقد تغيب عن كثيرين أهمية النوم الصحي الهادئ، رغم أن الإنسان يقضي ثلث يومه في النوم في أغلب الأحيان، إذ يرتبط النوم الصحي بشكل كبير بتوازن وصفاء الذهن، ويقظة وسلامة العقل والوظائف الحيوية.

وتابع أن الإنسان البالغ يحتاج من 7 إلى 9 ساعات من النوم يومياً، وتختلف الحاجة إلى عدد ساعات النوم من شخص لآخر، حسب المرحلة العمرية، فالأطفال يحتاجون إلى وقت أطول من النوم لتغطية احتياجات الجسم خلال مراحل النمو.
وشدد قانديه على أهمية الاهتمام بساعات النوم في رمضان تفاديًا للمشاكل التي قد يتعرض لها الفرد في فترات الصيام، مع الحرص على التوازن بين ساعات النوم واليقظة.


من جانبه يقول استشاري الطب النفسي الدكتور محمد اعجاز براشا: كثيرًا ما نشاهد حالات الشجار في الشوارع وأمام طوابير الفول وغيرها، وقد يعلل بعضهم أنه لم يتحمل الموقف لأن مزاجه متقلب بسبب عدم تناوله القهوة أو لأنه لم يدخن، وهذه الأسباب والحجج غير مبررة وتؤكد أن الشخص لم يدرك أهمية الاستفادة من الصوم وأهم دروسه تهذيب النفس وضبطها والصبر.
وتابع: للصيام فوائد عديدة للصحة النفسية للفرد، أهمها إنماء الشخصية وتحمل المسؤولية، كما تصبح الغرائز تحت سيطرة الإرادة وقوة الإيمان، فيشعر الصائم بالطمأنينة والراحة النفسية، لذلك جعل الله العبادات وسيلة راحة وتهدئة للمشاعر.
وأكد د. براشا: الصوم يعتبر أيضًا علاجًا للقلق النفسي الذي ينشأ من الانشغال بهموم الحياة، وهناك العديد من الأعمال التي يجب أن يركز عليها الإنسان بعيدًا عن المشاحنات والمشاجرات وهي التي تقرب العبد من ربه في شهر رمضان المبارك ومنها صلة الرحم، قراءة القرآن، الصدقة، الإكثار من ذكر الله، قيام الليل، الصلاة في وقتها.


وفي السياق يقول طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي: رغم التوعية والتحذيرات إلا أن شهر رمضان يسجل الكثير من حالات الحروق بمختلف درجاته، إذ يكثر التعامل مع زيت القلي في رمضان نتيجة خصوصية الشهر في إعداد المقليات والوجبات الرمضانية، وفي ظل ظروف عمل ربات البيوت في المطبخ قد يتعرضن لبعض الحروق البسيطة التي يمكن التعامل معها في البيت، بينما الحروق الكبيرة -لا سمح الله- فإنها تستوجب التوجه للمستشفى فورًا.

وأضاف: شهر رمضان من أكثر الشهور التي تشهد حالات الحروق سواء في المنازل أو المطاعم، وذلك بسبب كثرة التعامل مع الزيت المقلي خلال فترتي الإفطار والسحور، مبينًا أن الحروق درجات مختلفة ويتم التعامل معها حسب درجة الحرق الذي تعرض له الفرد.


وتابع: يصنف الأطباء الحروق استنادًا إلى عمق الحرق وحجم منطقة الحرق على الجسم، فالحروق من الدرجة الأولى تعتبر أقل أنواع الحروق شدة وهي تصيب الطبقة العليا من الجلد فقط، بينما تكون الحروق من الدرجة الثانية أعمق بعض الشيء وتصيب الطبقات المتوسطة من الجلد، بينما تعد الحروق من الدرجة الثالثة أكثر أنواع الحروق شدة وهي تصيب جميع طبقات الجلد.
وأستدرك أنه بالنسبة إلى الحروق من الدرجة الأولى التي تكون فقط بلون أحمر فهنا يجب على الشخص دفق ماء بدرجة حرارة الغرفة ضمن حوض المغسلة على الحرق، وتنظيف المنطقة المحروقة بلطف وعناية، ووضع مرهم مخصص للحروق يحتوي على مضاد حيوي على الحرق، أما بالنسبة إلى الحروق الصغيرة من الدرجة الثانية (الحروق التي عليها فقاعات جلدية)، فينبغي مراجعة طوارئ المستشفى، إذ سيقوم الطبيب بتنظيف الحرق وإزالة الفقاعات الجلدية المتمزقة، ويتم وضع مرهم للحروق يحتوي على مضاد حيوي وتغطية الحرق بضماد وتتم مراجعة الفرد يوميًا لتجديد الغيار إلى مرحلة الشفاء والتي غالبًا تصل إلى أسبوع أو أسبوعين، أما الحروق الشديدة، فينبغي على الشخص طلب الإسعاف أو التوجه بالمرافق إلى المستشفى إذ يتم التعامل مع الحالة في قسم الحروق بإعطاء الشخص الكثير من السوائل عن طريق الوريد مباشرة، ومسكنًا للألم، وقد يخضع إلى جراحة لترميم الجلد المحروق.

وحذر د. شاولي من وضع معجون الأسنان على الحروق من الدرجة الأولى التي تكثر في رمضان سعيًا لتقليل الألم وتخفيف الآثار، فالمعجون يحتوي على مواد كيميائية تُسبب التهاب الحروق، وإن أعطت شعورًا بالبرودة في بداية الأمر، كما ينصح بضرورة الابتعاد عن وضع زيت الزيتون والزبدة أيضًا على الحروق، لما تسببه هذه المواد من احتباس الحرارة داخل الحروق، فالأفضل وضع المراهم المخصصة للحروق وهي متوفرة في الصيدليات.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: ساعات النوم التعامل مع فی رمضان

إقرأ أيضاً:

الكشف عن الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء اليوم

مقاتلات أمريكية (وكالات)

في تطور ميداني يعكس تصعيدًا عسكريًا لافتًا، شنت مقاتلات أمريكية، فجر اليوم الخميس، تسع غارات جوية استهدفت مناطق شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، في إطار ما وصفه مراقبون بأنه حلقة جديدة من التصعيد المزدوج الذي تتعرض له البلاد من قبل القوات الأمريكية والإسرائيلية، في ظل تزايد الدعم اليمني للقضية الفلسطينية وقطاع غزة.

وبحسب مصادر محلية، فقد استهدفت ست غارات جوية منطقة "براش" الواقعة شرقي جبل نقم، وهي منطقة تشهد بين الحين والآخر نشاطًا عسكريًا محدودًا لجماعة الحوثيين. كما طالت ثلاث غارات عنيفة جبل نقم نفسه، وسط سماع دوي انفجارات ضخمة في أرجاء العاصمة، ما أثار حالة من الهلع في أوساط السكان المدنيين.

اقرأ أيضاً تصعيد أمريكي غير مسبوق: أكثر من 20 غارة على 5 محافظات يمنية خلال ساعات 24 أبريل، 2025 انهيار قياسي جديد للريال اليمني.. الدولار يلامس سقفًا غير مسبوق في عدن اليوم 24 أبريل، 2025

هذه الضربات الجوية تأتي بعد أقل من 24 ساعة على غارات إسرائيلية شنتها طائرات حربية على محافظة صعدة شمال البلاد، والتي شهدت تسع ضربات جوية استهدفت مواقع متفرقة، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية.

وتأتي هذه الهجمات في سياق متواصل من الضغوط العسكرية التي تمارسها واشنطن وتل أبيب على قوات صنعاء، في محاولة – كما ترى أوساط سياسية – لثنيها عن موقفها المناصر لفلسطين، لا سيما بعد تصاعد الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثيين ضد المصالح الإسرائيلية والغربية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وتعتبر صنعاء أن دعمها لغزة هو "جزء من واجبها القومي والديني"، وقد تبنّت منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع سلسلة من المواقف والخطوات التصعيدية، شملت تهديد الملاحة الإسرائيلية وشن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى.

الضربات الجوية الأخيرة أثارت موجة استنكار واسعة في الأوساط الشعبية والرسمية داخل اليمن، حيث اعتُبرت الهجمات انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية، واستمرارًا لما تصفه صنعاء بـ"العدوان الأمريكي-الإسرائيلي المشترك" على الشعب اليمني.

منظمات حقوقية نددت أيضًا بما أسمته "الاستهداف المتعمد للأحياء السكنية"، مشيرة إلى أن العديد من هذه الضربات تخلف أضرارًا كبيرة في الممتلكات، وتؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، ما يفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلًا في البلاد.

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة: النوم الكافي يعزز نمو الدماغ لدى المراهقين
  • شاهد.. بأزياء مثيرة للجدل وعلى طريقة الفنان محمد رمضان.. طه سليمان يطلق الفيديو كليب المنتظر “سوداني كياني”
  • “بحب أغيظهم”.. محمد رمضان بعد حفله في «كوتشيلا»: «التاريخ لن ينسى أنني أول مصري غنّى هناك»
  • مرغم: يجب تحرير ليبيا من “مشروع حفتر” بقوة السلاح وتشكيل “مجلس الثوار” لقيادة هذه العملية
  • الكشف عن الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء اليوم
  • موافقة خادم الحرمين الشريفين على منح ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية لـ 102 مواطنٍ ومقيمٍ لتبرعهم بالدم 50 مرة – “كشف الاسماء”
  • جامعة طنطا تُطلق وحدة حروق متكاملة بأحدث التجهيزات لدعم الرعاية الطبية المتخصصة
  • شاهد بالفيديو.. سيدة الأعمال السودانية هبة كايرو تتحول لمطربة وتغني داخل أحد “الكافيهات” التي تملكها بالقاهرة
  • “يفكه يا ليفة!”.. محمد رمضان يرد على منتقدي إطلالته في كوتشيلا
  • شيماء سيف تشيد بموهبة ابنة نجمة شهيرة: “فنانة صغننة”