الوجبات الدسمة تسبب “غيبوبة الغذاء”
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
جدة ــ ياسر خليل
أوضحت استشارية طب النوم بمركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة رنيا الشمراني، أن البعض يشعر فور تناوله وجبات الطعام بالنعاس “أو ما يعرف بغيبوبة الغذاء” وهو ظاهرة معروفة عند جميع الكائنات وليس فقط الإنسان، مبينة أنها ليست مقتصرة على الصائمين بعد الإفطار فقط، بل تحدث في أي وقت بعد تناول الوجبات في غير رمضان أيضًا.
ولفتت إلى أن أحد الأسباب وراء حدوث ذلك هو أن إشارات اليقظة التي تجعلنا منتبهين تكون في أوجها ونحن جياع، وتتلاشى بعد تناول الكثير من الطعام، ويستعاض بالشعور بالإرهاق، وأيضاً بعد استهلاك الوجبات الكبيرة إذ يتم ضخ كميات من الدم للقناة الهضمية للمساعدة في الهضم، ويقل تبعاً لذلك تدفق الدم إلى الدماغ، مما قد يؤدي إلى الشعور بالنعاس.
ونوّهت بأن الدراسات أثبتت أن تخطي وجبات الطعام “عدم الإفطار” يسبب عبئاً ثقيلاً على الجسم مع تغيير أكبر في تدفق الدم إلى الدماغ مما يؤدي إلى النعاس، ومن هنا فإن تناول وجبة كبيرة يعد المسبب الأكبر للنعاس بعد الوجبة خاصة الوجبات التي تحتوي نسبة عالية من الأملاح والبروتينات، وهذا سبب ما يشعر به بعض الصائمين بعد الإفطار خصوصًا عند تناول الوجبات الدسمة بكميات كبيرة، وقد يكون عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أيضاً عاملًا إضافيًا عند بعض الأشخاص.ونصحت الدكتورة “رنيا” الجميع بالحرص على تناول أطعمة خفيفة وقت الإفطار، فذلك من شأنه أن يجعل الفرد نشطًا أثناء التراويح وأداء العبادة، ويسهل عملية النوم بعد ذلك، مع ضرورة ممارسة أي نوع من الرياضة وليكن المشي يوميًا فذلك يفيد كثيرًا صحة الجسد.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
“الصحة العالمية”: المملكة تخفض عدوى مجرى الدم في العناية المركزة أربعة أضعاف خلال أربع سنوات
أشادت منظمة الصحة العالمية “WHO” بالتميز الذي تحظى به المملكة في جودة المستشفيات وكفاءتها في مكافحة العدوى، وعدتها أنموذجًا رائدًا يأتي في مقدمة دول العالم في الحد من المخاطر المرتبطة بالرعاية الصحية، وفقًا لتقرير أصدرته المنظمة عبر موقعها الرسمي.
وأشارت المنظمة، خلال التقرير، إلى تميز المنشآت الصحية بالمملكة وكفاءتها في مجال مكافحة العدوى والوقاية منها، من خلال الحد من العدوى الدموية المرتبطة بالقسطرة المركزية، حيث حققت المملكة انخفاضًا ملحوظًا في حالات عدوى مجرى الدم المرتبطة بالقسطرة المركزية “CLABSI”، في وحدات العناية المركزة بنسبة 48.8% في كل عام، بدءًا من العام 2021 وحتى العام 2024، وهو ما يساوي أربعة أضعاف لمستويات الانخفاض خلال أربع سنوات.
وأفادت بأن ما حققته المملكة من تميز في كفاءة المنشآت الصحية في مكافحة العدوى والوقاية منها يأتي نتيجة الجهود المبذولة في خفض العدوى بالمنشآت الصحية، ومن أهمها الإستراتيجية الوطنية لخفض معدلات الإصابة بعدوى مجرى الدم المرتبطة بالقسطرة المركزية، التي أطلقتها وزارة الصحة في العام 2022”.
اقرأ أيضاًالمملكةالهيئة العامة للإحصاء و”اليونيسف” توقعان مذكرة تفاهم مشترك
ويمثل التقرير شهادة على التزام المملكة بتعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية ورفع مستوى جودة الخدمات الصحية، حيث أشارت المنظمة إلى أنه نتيجة هذه الجهود المبذولة انخفضت أيضًا حالات العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية الأخرى، كما تمت الإسهام في تدريب أكثر من 5 آلاف ممارس صحي على مستوى المملكة على تطبيق ممارسات مكافحة العدوى خلال تقديم الرعاية الصحية.
مما يذكر أن هذه الإستراتيجية تأتي في سياق جهود وزارة الصحة لتطبيق أعلى معايير الجودة في الرعاية الصحية، وإسهام المنشآت في تحسين رعاية المرضى والتقليل من مخاطر العدوى التي قد تحدث في المرافق الصحية نتيجة لطبيعة عملها، مما يحقق مستهدفات تحول القطاع الصحي ضمن رؤية المملكة 2030 في تعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية.