الوطن:
2025-05-02@07:32:32 GMT

سحور غزة.. معلبات وقطع خبز وزعتر وأجساد هزيلة

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

سحور غزة.. معلبات وقطع خبز وزعتر وأجساد هزيلة

سفرة تتوسط خيام النازحين فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فى تمام الساعة الثانية ليلاً، يجلس على أطرافها مجموعة من السيدات والأطفال الجوعى الذين لم تذق ألسنتهم الطعام منذ أيام، يظهر ذلك بشكل واضح على ملامحهم المجهدة وأجسادهم الهزيلة، فيما تتراص على مائدة الطعام المتواضعة عدد من المعلبات وأطباق من الفول والعسل والزعتر وزيت الزيتون وعدد يسير من أرغفة الخبز، الذى بات حلم الكثيرين من سكان القطاع فى ظل العدوان الإسرائيلى على المدينة المنكوبة.

يزاحم الأطفال بعضهم للحصول على وجبة السحور التى ربما لا يتناولون سواها طوال اليوم، بسبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية وشحها، بعد أن منع الاحتلال دخول المساعدات الإغاثية للمواطنين الذين يزيد عددهم على 2 مليون فلسطينى فى القطاع، حتى باتت المجاعة سبباً رئيسياً لحصد أرواح السكان الذين يعانون من ويلات الجوع والقصف.

مائدة السحور التى تفتقر للكثير من العناصر الأساسية اللازمة لطعام الصائم، باتت بمثابة الوجبة الرئيسية للمدنيين، وتقول فاطمة الشهاوى، 35 عاماً، نازحة من مخيم النصيرات وسط القطاع، حتى حطت رحالها داخل خيمة مهترئة فى رفح، إن أغلب المعلبات التى يتناولونها هى من المساعدات اليسيرة جداً التى تدخل إلى غزة، أو تلك التى يتم الحصول عليها من خلال الإنزالات الجوية، وتتابع: «ناس كتير هنا مابتقدرش تشترى الأكل حتى لو صنف واحد لأن الأسعار فوق طاقتنا وبالتالى صار الجميع يتكاتف لتوفير أى شىء من المساعدات اللى قدر ياخدها وكلهم بيطلعوا أى نوع أكل من خيمتهم»، وتقول السيدة التى تعول 3 أطفال بعد استشهاد زوجها بداية العام الجارى أثناء رحلة النزوح، إنه ليس من المضمون أن تتوفر وجبة السحور طوال أيام رمضان فى حال استمرت الحرب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة رمضان رمضان غزة الإحتلال التراويح السحور زينة رمضان

إقرأ أيضاً:

بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع والمرض يفتكان بمئات الأطفال في غزة

لم يعد السكان في غزة يجدون ما يطعمون به الأطفال أو الرضّع الذين يموتون ببطء بسبب مواصلة إسرائيل محاصرة القطاع، ومنعها إدخال أي مساعدات منذ شهرين.

ففي ما تبقى من مستشفيات القطاع، يرقد أطفال صغار بلا غذاء ولا دواء، يصارعون الموت البطيء، وهو مشهد تعيشه آلاف الأسر في غزة.

ومن بين هؤلاء، الطفل أسامة ذو الأربعة أعوام، الذي فقد 4 كيلوغرامات من وزنه بسبب عدم وجود دواء أو غذاء، كما تقول والدته التي أشارت إلى أن وزنه كان 13 كيلوغراما، لكنه وصل اليوم إلى أقل من 9 كيلوغرامات.

وكمئات الأطفال في غزة، يعاني أسامة بسبب إغلاق المعابر من انعدام الدواء والغذاء ومنعه في الوقت نفسه من الخروج لتلقي العلاج خارج القطاع.

لا طعام ولا دواء

وقالت والدة الطفل إنها لا تجد له طعاما أو دواء، وإنها في الوقت نفسه لا يمكنها شراء الغذاء والأدوية في حال توفرها، وناشدت بتسريع إخراج طفلها لتلقي العلاج في الخارج.

ووفقا لرئيس قسم الأطفال بمستشفى خان يونس جنوبي القطاع الدكتور أحمد الفرا، فإن الوزن الطبيعي لطفل في سن أسامة يجب ألا يقل عن 16 كيلوغراما، مما يعني أنه فقد نصف وزنه بسبب التجويع الذي تمارسه إسرائيل ضد المدنيين.

وتحتاج حالة هذا الطفل إلى البروتين بشكل يومي حتى يمكنه تعويض ما فقده من وزنه، لكنه لم يحصل على أي بروتين منذ استئناف إسرائيل الحرب ومنعها إدخال المساعدات قبل 59 يوما، كما يقول الفرا.

إعلان

هذا النقص في البروتين أصاب أسامة بنحول شديد وفقدان للعضلات والنسيج الشحمي، وهو في وضع يقول الفرا إنه ينذر بالوفاة، ويتطلب تحويله وغيره من الأطفال للخارج ما لم يتم إدخال الغذاء والدواء.

لكن الفرا يقول إن إرسال هؤلاء الأطفال لتلقي العلاج في الخارج ليس حلا، وإن فتح المعابر ووقف الحصار هو الحل الصحيح، لأنه من غير المعقول أن يتم نقل كافة أطفال أو سكان القطاع للخارج لأن إسرائيل قررت تجويعهم.

وقال الفرا إن على العالم التحرك لوقف هذا التجويع والقتل الذي يتعرض له المدنيون في غزة، لأنهم بشر وليسوا أرقاما.

المساعدات غير قابلة للتفاوض

في غضون ذلك، حذرت وزارة الصحة من تدهور الوضع الصحي للطفلة سوار عاشور البالغة من العمر 5 أشهر، بسبب سوء التغذية الحاد وعدم توفر الغذاء المناسب.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن الطفلة تعد واحدة من بين 65 ألف طفل يعانون من سوء التغذية في القطاع، بسبب منع الاحتلال إدخال الغذاء والدواء، وطالب بفتح معابر قطاع غزة فورا لإدخال المساعدات والمكملات الغذائية والطبية والأدوية.

في الوقت نفسه، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل لليوم الـ60 حصاره المطبق على قطاع غزة، عبر إغلاق كل المنافذ أمام المواد الضرورية للحياة.

وأكدت الحركة، في بيان، أن "فصول المجاعة في القطاع تشتد مع نفاد مخزونات الغذاء واستهدافها بالقصف ضمن حرب الإبادة الوحشية"، واعتبر البيان أن مواصلة حكومة الاحتلال استخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة "يعتبر استخفافا بالمجتمع الدولي".

ودعت الحركة دول العالم ومؤسسات الأمم المتحدة إلى الضغط على الاحتلال لإنهاء جريمة التجويع الممنهج، كما جددت النداء للدول العربية والإسلامية وشعوبها للتحرك العاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

إعلان

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المساعدات غير قابلة للتفاوض، وإن على إسرائيل حماية المدنيين والموافقة على برامج الإغاثة وتسهيل تنفيذها.

وأضاف أنه يشعر بالقلق من تصريحات مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام المساعدات الإنسانية كأدوات ضغط عسكري، وقال إن الوقت قد حان لوقف التهجير المتكرر في غزة.

وتواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع كافة، ومنع إدخال المساعدات الطبية والغذائية والوقود، فضلا عن استهدافها المستمر للمستشفيات ومخازن الطعام.

مقالات مشابهة

  • دوجاريك: وضع غزة مفزع وإدخال المساعدات يجب ألا يخضع لأي شروط
  • صحة غزة : 91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية
  • صحة غزة: 91% من السكان يعانون أزمة غذائية
  • تحذيرات من تحول غزة إلى «مقبرة جماعية»
  • مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي
  • شهداء وجرحى وجوعى مع استمرار القصف وقطع المساعدات عن غزة
  • محللون: إسرائيل قد تستخدم المساعدات لتحقيق أهدافها والعالم لا يفعل شيئا
  • بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع والمرض يفتكان بمئات الأطفال في غزة
  • غوتيريس: إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة ضغط على الفلسطينيين
  • غوتيريس: إسرائيل تستغل المساعدات كأداة للضغط على الفلسطينيين