شرطة أبوظبي تناقش «تربية الأبناء» في أول مجالسها الرمضانية
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
ناقشت إدارة الشرطة المجتمعية في أول مجالس شرطة أبوظبي الرمضانية موضوع تربية الأبناء وحمايتهم من المخاطر التي تؤثر في تنشئتهم، في مجلس للتوعية الوطنية والأسرية بعنوان (حماية مجتمعك ووطنك، مسؤولية وطنية) وذلك عبر الاتصال المرئي عن بعد، وبمشاركة عدد كبير من أولياء الأمور والهيئات الإدارية والتدريسية بمجتمع منطقة الفلاح في إمارة أبوظبي.
وقال العقيد سيف علي الجابري، نائب مدير إدارة الشرطة المجتمعية إن التنشئة المتوازنة للأطفال تقوم على أساس قيام أطراف التنشئة بدورهم وهم (الأسرة الطبيعية) من جهة، وتقديم الرعاية الداعمة والمتمثلة من خلال مؤسسات الدولة والهيئات والجهات التي تعنى بتقديم التنشئة المثلى للأطفال، لافتاً إلى أن دور المجالس مهم في زيادة الوعي الاجتماعي وتمكين الأسرة الإماراتية من مواكبة التغيرات التي تطرأ في المجتمع وصولاً إلى أسرة متعلمة مثقفة، قادرة على بناء مجتمع قوي ومتماسك يسهم أفراده في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة للدولة.
وأكد حرص شرطة أبوظبي على تعزيز دورها في توعية أفراد المجتمع من خلال المبادرات التي تطرحها والتي تستهدف جميع الفئات ذات الصلة بداية من الأطفال والطلبة، مروراً بالأهالي والمدرسين والاختصاصيين الاجتماعيين في المدارس وذلك في إطار مبادرة تطوير منظومة الوعي الأمني.
وشارك في المجلس فضيلة الشيخ عيسى حمد الشامسي، الواعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، مؤكداً أهمية التواصل في حياة أفراد المجتمع ومواكبة الوالدين لتربية الأبناء في مرحلة النشء مع متابعة تربية الأطفال لتساعد على رفع الوعي الثقافي لديهم.
ولفت إلى أهمية إلمام الوالدين بما يطرأ في عصرنا الحالي من تقنيات حديثة يلجأ إليها الأبناء والتي تؤثر في تربيتهم، منوهاً بأن العديد من البرامج والتقنيات تؤثر سلباً وإيجاباً في مستويات التعليم وتربية الأبناء، وحث الآباء على توظيفها بطريقة سليمة وصحيحة لتربية الأبناء مع متابعتها بصورة دائمة وحثيثة، والعمل على الاستفادة من التقنيات المتطورة في تطوير المهارات واكتشاف كل ما هو جديد ومفيد.
وتطرق الدكتور شافع محمد النيادي، الخبير في التنمية البشرية والعلاقات الأسرية الى التربية المتكاملة والتي تتمحور حول التربية الروحية من خلال غرس روح الإيمان وطاعة الله، وغرس الولاء للوطن وللأسرة، والتربية العقلية والجسدية والثقافية والتربية الاجتماعية في حب الخير للمجتمع وتنمية الذكاء الاجتماعي، وناقش اختلاف التربية بين الماضي والحاضر وأسباب وجود التحديات المتنوعة ليأتي دور الأسرة لمواجهتها من خلال الحوار بين الآباء والأبناء، باعتباره وسيلة الاتصال الأهم في الأسرة، وله تأثير كبير في تكوين أسرة متكاملة وقوية ومترابطة لبناء جيل محافظ على الوطنية والقيم والأسس التي تبنى عليها المجتمعات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات شرطة أبوظبي شهر رمضان من خلال
إقرأ أيضاً:
أبوظبي.. تنظيم الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي 2025
انسجاماً مع التزام دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي بتنمية مجتمع شامل ومتماسك، وتزامناً مع عام المجتمع في الإمارات، نظّمت الدائرة الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي 2025، بحضور الدكتور مغير الخييلي، رئيس الدائرة، وقيادات القطاع الاجتماعي في الإمارة.
وتهدف الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي 2025 إلى استعراض مستجدات القطاع الاجتماعي من مشاريع ومبادرات وبرامج، إضافةً إلى الاطلاع على منجزات الجهات الاجتماعية، ورسم ملامح المرحلة المقبلة، وتعزيز التكامل في تقديم الخدمات الاجتماعية.
حلول مستدامةواستضاف مركز "نبض الفلاح" المجتمعي في منطقة الفلاح، فعاليات الخلوة الاجتماعية من ورش وأنشطة بمشاركة أفراد من مجتمع إمارة أبوظبي من مختلف الجنسيات والأعمار، ما أضفى عمقاً أكبر على الحوار، وعزَّز نهج الدائرة القائم على الشراكة المجتمعية، ومكّن من التعرف على تطلعات السكان لضمان تطوير سياسات وخدمات تعكس احتياجاتهم الفعلية.
وتضمنت الخلوة جلسات حوارية معمّقة سلطت الضوء على مجموعة من قصص النجاح لأفراد المجتمع، ممن استفادوا من الخدمات الاجتماعية بمجالات تكوين الأسرة وأصحاب الهمم والطفولة المبكرة، واستعرض المشاركون أبرز التحديات الاجتماعية والموضوعات ذات الأولوية، وكيفية إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تحسِّن جودة حياة أفراد المجتمع.
ونُظِّمَت في الخلوة ورش عصف ذهني تفاعلية عن الأولويات الاجتماعية لعام 2025، وسبل العمل على إطلاق مبادرات وبرامج تعكس هذه الأولويات وتلبي الحاجات المجتمعية الفعلية التي تنسجم مع أهداف عام المجتمع في الإمارات.
واستعرض المشاركون الفرص المتاحة لدعم جودة الحياة وتعزيز التماسك الاجتماعي، من خلال مبادرات تواكب التوجهات المستقبلية، وتسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة.
وأكد الدكتور مغير الخييلي، أنَّ "الخلوة تمثل محطة حيوية لتوحيد الجهود بين مختلف الجهات في القطاع الاجتماعي، والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق تطلعات القيادة في بناء مجتمع متماسك ومزدهر، يرتكز على مبادئ العطاء والتلاحم الإنساني".
وقال: "تولي القيادة الحكيمة الإنسان أولوية قصوى، حيث تضع رفاهيته في صميم سياساتها التنموية، إيماناً منها بأن بناء مجتمع متقدم يبدأ بتمكين أفراده وتعزيز جودة حياتهم، ومن هذا المنطلق، تأتي الخلوة في نسختها للعام 2025 تزامناً مع عام المجتمع، إذ تم إشراك أفراد المجتمع في مناقشاتنا، وتعرفنا على آرائهم بشأن الخدمات الاجتماعية، وتجاربهم في عدد من الخدمات، ما يعكس التزامنا بالعمل وفق نهج تشاركي يضع الإنسان في قلب عملية التنمية، ويعزز مسؤوليتنا تجاه تحقيق رفاه الجميع".
وشهدت الخلوة تبادل الأفكار والخبرات حول السياسات والبرامج المستقبلية بمشاركة واسعة من الجهات المعنية، إضافةً إلى استعراض نماذج عمل مبتكرة تسهم في تحسين الخدمات المقدمة للأفراد والأسر في الإمارة.