حاج ماجد: ضعف وغياب غير مبرر
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
الشعب السوداني و منذ عدة عقود عرف عن التيار الإسلامي مبادراته الإجتماعية القوية ذات الأثر الكبير على حياة الناس و إحدى وسائل التغيير الفعالة .
و التأريخ يوثق لكثير من التجارب الناجحة من لدن (منظمة الشباب الوطني – مشو) مرورا بجمعية (شباب البناء) و (رائدات النهضة) و (الإتحاد النسائي الإسلامي) و (المنظمة العالمية للمسلمات) ثم (منظمة شباب الوطن) و (جمعية رعاية المشردين) التي أسسها الراحل الممبي عليه الرحمة و كان لها دور كبير في دمج هذه الفئة في المجتمع ، و حديثاً المنظمات شبه الحكومية (الإتحاد العام للمرأه السودانية) و ( الإتحاد الوطني للشباب السوداني) و غيرها من جمعيات و منظمات العمل التطوعي التي تقدر بالعشرات ، و جميع هذه الكيانات عرفت بسد الفجوات و الإستجابة السريعة للتعامل مع الطوارئ و الأزمات و تقديم المبادرات الكبيرة مثل الزواج الجماعي و تأسيس صناديق الزواج و تسيير قوافل الإغاثة للمتضررين من الكوارث و الحروب و الأزمات و إقامة المنشئات و المرافق الصحية و التعليمية و غيرها من الأعمال ذات الأثر ، و كل ذلك كان يجد التقدير العالي من المجتمع السوداني الذي عرف بالنفير و التكافل و حب الخير .
و في جانب العمل الإنساني و الخدمي عرف الناس مبادرات التيار الإسلامي في (الجمعية الطبية الإسلامية) و (الوكالة الإسلامية الأفريقية للإغاثة – ISRA) و (الجمعية الخيرية لرعاية الأمومة و الطفولة) و (جمعية الرعاية و الإصلاح الإجتماعي) و غيرها و غيرها .
و في الجانب المهني عرف الناس ( رابطة المحامين الوطنيين) و (رابطة الأطباء الوطنيين) و (رابطة المهندسين الوطنيين) و (رابطة المعلمين الوطنيين)
و غيرها من الروابط و التنظيمات المهنية في مختلف المجالات و التخصصات .
و في مجال الفكر (جمعية القرآن الكريم) و (جمعية الثقافة و الفكر الإسلامي) و غيرها .
و في مجال العمل الدعوي و التعليمي و الخدمي عرف السودان و أفريقيا بل و العالم أجمع الكيان العملاق (منظمة الدعوة الإسلامية) التي ذاع صيتها في كافة أنحاء المعمورة و حفرت إسمها عميقا عبر مئات المدارس و مراكز التدريب المهني و المستشفيات و المراكز الصحية و العلاجية و المساجد و مرافق المياه في دول كثيرة في أفريقيا و ماتزال تقدم و تعطي رغم أنف لجنة التمكين سيئة الذكر في العهد القحتاوي المظلم .
و قد وقف وراء هذه المبادرات و الأعمال الجليلة نفر كريم و أسماء سيخلدها التأريخ منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا ، أذكر منهم على سبيل المثال :
1- الشيخ مبارك قسم الله رحمه الله – منظمة الدعوة الإسلامية
2- الدكتور عبد الله سليمان العوض رحمه الله – الوكالة الإسلامية الأفريقية للإغاثة
3- الشهيد عبد السلام سليمان – منظمة الدعوة الإسلامية
4- الدكتور الأمين محمد عثمان حفظه الله و رعاه – منظمة الدعوة الإسلامية
5- الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري – جمعية الرعاية و الإصلاح الإجتماعي
6- الدكتورة سعاد الفاتح البدوي عليها الرحمة – الإتحاد النسائي الإسلامي
7- السيدة وصال الصديق – المنظمة العالمية للمسلمات
8- الدكتور زيدان حسن زيدان عليه الرحمة – منظمة شباب البناء
9- الدكتور الزبير بشير طه – منظمة شباب البناء
10- الدكتورة لبابة الفضل – جمعية رائدات النهضة
11- الدكتور الفاتح عز الدين – منظمة شباب الوطن
12- المهندسة وداد يعقوب – هيئة سلام العزة
13- المهندس طارق محجوب – الإتحاد الوطني للشباب السوداني
14- الدكتورة نجوى عبد اللطيف – مركز دراسات المرأة و المنظمة العالمية للمسلمات
15 – الدكتورة سهير أحمد صلاح – المنظمة العالمية للمسلمات
16- الدكتورة نوال مصطفى – مركز دراسات المرأة
و غيرهم مئات الأسماء من الذين قدموا و ما يزالون يقدمون في مختلف المجالات و التخصصات .
هذه المؤسسات و الكيانات الإجتماعية و المدنية التي تعرضت لإستهداف مباشر و مصادرة لممتلكانها و تجميد لأصولها و أنشطتها في عهد الظلم القحتاوي كانت حاضرة و قدمت الكثير في كل الظروف إلا أن ضعف حضورها و غياب الكثير منها في الوقت الحاضر و في هذه الأوقات التي تعيشها بلادنا بسبب حرب المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية و داعميها في الداخل و الخارج يطرح الكثير من التساؤلات و يثير القلق !!
أتمنى أن نراها قريباً تعود بقوة و فاعلية فشعبنا و بلادنا في أشد الحاجة لمجهوداتها و مشاريعها .
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
19 مارس 2024
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: منظمة شباب
إقرأ أيضاً:
«البحوث الإسلامية»: اليوم بدء الدورة التدريبية للمرشحين للابتعاث الخارجي للعام الجاري
افتتحت الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى الدورة التدريبية للمرشحين في حركة الابتعاث الخارجي للعام 2024/ 2025، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف بضرورة الاهتمام بمبعوثي الأزهر إلى دول العالم لما يقع عليهم من دور مهم في أداء وتحقيق رسالة الأزهر العالمية، وذلك بحضور دكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ودكتور محمد المحرصاوي رئيس أكاديمية الأزهر العالمية، ودكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، ودكتور فتحي فهمي الأمين المساعد للبعوث الإسلامية.
وقال الأمين العام دكتور محمد الجندي خلال افتتاح الدورة مخاطبًا السادة المرشحين للابتعاث إن الله عز وجل قد اصطفاكم لهذه المهمة العظيمة، فقد حققتم صفة العالمية امتدادًا لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا على ضرورة استحضار الهيئة الأزهرية الوقورة في كل مكان تتواجدون فيه، فهي تمثل لسان حال وترجمان لما درسناه في الأزهر الشريف ولما تكونا عليه، وأن يكون لديكم هيبة فأنتم تمثلون سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله عز وجل وكذلك تمثلون الأزهر الشريف، فعليكم دائما طوال فترة سفركم أن تتذكروا من أنتم؟ ولماذا أنتم في هذا المكان؟.
من جانبه قال دكتور محمد المحرصاوي إن الأزهري في أي دولة في العالم ينظر إليه على أنه طوق النجاة، فيجب أن يكون قدوة للجميع، وضرورة أن يكون المبعوث على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، مشيرًا إلى أهمية مراعاة المواطنة والتعايش الإيجابي والاندماج السلمي، فالإسلام قد أقر المواطنة والتعايش السلمي في عدة أمور منها: حرية العقيدة، واحترام عقائد الآخرين، والتعايش والاندماج الإيجابي وقبول الآخر.
وقال دكتور محمود الهواري إن مبعوثي الأزهر الشريف يمثلون ثروة قومية وقوة ناعمة للأزهر الشريف والدولة المصرية في مختلف دول العالم، مخاطبًا المبتعثين أنكم حملة الوحي فعليكم أن تصونوا هذا الوحي، وأن تحافظوا عليه وإياكم أن تجعلوا هذا الوحي في رتبة دنيا، وكذلك فتح الله عز وجل لكم باب الخير لزيادة أعمالكم وحسناتكم فعليكم العمل والاجتهاد، حتى تروا ما يسركم في دنياكم وأخراكم.
وتستهدف الدورة التدريبية التركيز على عدة أمور مهمة منها: دور العلوم الأزهرية الأصيلة في الحفاظ على وسطية المبعوث، وآلية التعامل مع الأمراض المتوطنة والإسعافات الأولية، وخبرات دعوية للمبتعثين في الخارج، وبيان معالم المنهج الأزهري، واستراتيجيات التدريس والتعلم الفعال، والتركيز على فقه الدعوة في التعامل الآخر، وبيان دور الحياة الروحية في بناء الحضارة الإنسانية، وبيان فقه الأقليات المسلمة، مع التركيز على مهارات الاتصال المتقدمة وعلم نفس الداعية، والمعرفة الصحيحة بالدبلوماسية الثقافية، من خلال معرفة هياكل وسياقات العمل بالسفارات، والتعريف بمهام وزارة الخارجية، إضافة إلى عدة ورش عمل في بيان دور مبعوثي الأزهر في تحقيق رؤية الدولة المصرية.
اقرأ أيضاًحصاد البحوث الإسلامية 2024.. 739 مبعوثًا لتعزيز رسالة الأزهر ونَشْر قِيَم الإسلام عالميًّا
دعمًا لمبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان».. مجمع البحوث الإسلامية يطلق دورة تنمية المهارات الدعوية
أمين البحوث الإسلامية يناقش مع واعظات الأزهر سبل تجديد الخطاب الديني