أبو مازن يؤكد ضرورة الوقف الفوري لجرائم الحرب الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الأربعاء، ضرورة الوقف الفوري لجرائم الحرب الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، ومنع تهجير أي فلسطيني من أرضه سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وإدخال المُساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة بما فيها شمال القطاع، وتمكين المؤسسات الإغاثية والمستشفيات من العمل لتقديم الخدمات الضرورية في ظل عدوان الاحتلال الذي يستهدف الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير جميع مقومات الحياة.
جاء ذلك خلال اجتماع للجنة المركزية لحركة "فتح"، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، حيث أطلع أبو مازن أعضاء اللجنة على آخر المُستجدات والاتصالات الجارية مع الأطراف العربية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي الشامل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وحرب الإبادة التي تقوم بها سلطات الاحتلال خاصة في قطاع غزة.
وأشار أبو مازن، إلى اللقاءات التي جمعته موخرًا مع عدد من القادة والزعماء التي تهدف لحشد الدعم العربي والدولي لوقف نزيف الدم الفلسطيني ووقف آلة الحرب الإسرائيلية، واطلاعهم على الموقف الفلسطيني الداعي لوقف الحرب ومنع التهجير وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة وعدم اقتطاع اي جزء منه باعتباره جزءأ لا يتجزا من ارض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وقدم، الشكر للحكومة الـ18 لجهودها في إدارة شؤون البلاد في المرحلة الصعبة السابقة.
واستعرض أبو مازن، الإجراءات التي تمت بتكليف حكومة تكنوقراط جديدة لمواجهة التحديات القادمة، وبما يشمل مهامها كلا من الضفة الغربية والقدس وغزة، وتنفيذ برامج الإغاثة وإعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد الفلسطيني ودعم القدس واستكمال برامج الإصلاح وتطرقت اللحنة المركزية إلى الوضع السياسي والحرب الشاملة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، حيث أكدت على ضرورة الوقف الشامل والدائم لهذا العدوان بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وشددت اللجنة على أن الوضع الخطير لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء حرب الإبادة التي يتعرض لها من قبل آلة الحرب الإسرائيلية يتطلب تدخلا دوليا لايقافه فورا، مشيرة إلى أن سياسة القتل والتدمير والتجويع التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد الأطفال والنساء والشيوخ تخالف جميع المواثيق والمعاهدات الدولية.
وأشارت اللجنة المركزية إلى ما يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية من اجتياحات متواصلة ارتقى خلالها المئات من الشهداء واعتقل الآلاف، إضافة إلى إرهاب عصابات المستوطنين وجرائمهم التي تتم بحماية قوات الاحتلال، والاعتداءات بحق المقدسات والمواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.
وجددت "مركزية فتح"، دعوة المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الامن الدولي، وتنفيذ حل سياسي شامل مستند للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
وشددت "مركزية فتح" على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وذلك لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الوطنية، مؤكدة أن الحلول العسكرية والأمنية لن توفر الأمن والاستقرار لأحد، وأن العالم أصبح يدرك أن هذه الحلول أثبتت فشلها، وأن الذهاب للحل السياسي وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية هو الخيار الأوحد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار، ليس في منطقتنا فقط وإنما في العالم.
وفي سياق ثان، قال القيادي في حركة فتح منير الجاغوب أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى القاهرة؛ تؤكد محورية مصر ودورها الكبير في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيدا في الوقت نفسه بالدور المهم الذي تقوم به مصر إزاء القضية الفلسطينية.
وقال الجاغوب ـ في مقابلة خاصة مع قناة (الحدث) الإخبارية اليوم ـ إنه "لا يوجد أي خلاف بين الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي بما يحدث في قطاع غزة، لكنها تختلف معه فقط في طريقة إدارة تحقيق الأهداف في مدينة رفح الفلسطينية لأنها لا تريد توسيع رقعة الحرب؛ من أجل المحافظة على تحالفاتها؛ خاصة مع مصر الدولة المحورية والشريك الاستراتيجي بالمنطقة".
وشدد على أهمية العودة إلى مبادرة السلام العربية لحل القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أهمية المباحثات السداسية العربية، التي من المقرر أن تناقش غدا في القاهرة الورقة العربية القائمة على مبادرة السلام وحل القضية الفلسطينية وإنهاء الحرب على غزة.
وأشاد بصلابة الموقف العربي إزاء الأحداث الراهنة في غزة، داعيا إلى ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرب الإسرائیلیة الشعب الفلسطینی القدس الشرقیة أبو مازن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل - مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية يؤكد العلاقات الأخوية ودورها الريادي
أشاد مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، بالعلاقات المصرية - الفلسطينية فى مختلف المجالات وعلى كافة المستويات، مؤكدا أن الموقف المصرى الداعم للقضية الفلسطينية وحقوقها المشروعة نابع من قوة العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين.
وقال منصور، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش أعمال المؤتمر الدولي حول "دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني"، المنعقد بالأردن، إن مصر وفلسطين يربطهما علاقات تاريخية وأخوية نابعة من قوة مصر ودورها الريادي في المنطقة والعالم العربي، مؤكدا أن ما نجده من دعم ومساندة من مصر والأشقاء العرب أيضا هو في إطار الأخوة التي تربط فلسطين بالعالم العربي.
وأضاف أن التنسيق ما بين مصر وفلسطين على كافة المستويات مميز وفي أعلى درجة، مشيرا إلى أنه وكمندوب لفلسطين في الأمم المتحدة، فإن التنسيق مع مندوب مصر الشقيقة في هذا المحفل الدولي على أعلى مستوى ومستمر لحظة بلحظة.
ولفت رياض منصور، إلى أن التنسيق العربي داخل الأمم المتحدة لا ينقطع دائما ويقوم على أسس ونتائج القمم العربية الإسلامية وكذلك القانون الدولي وكافة الأعراف المعمول بها في ذات الشأن،مشيرا إلى أن قرارات محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة وكافة المحافل ذات الصلة ركن أساسي من التنسيق الفلسطيني العربي بشأن القضية المركزية للعرب وهى القضية الفلسطينية.
ودعا السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، إلى ضروة التحرك ضد كافة الإجراءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة، مؤكدا أن العالم كله وليس العربي فقط، قادر على التحرك ضد هذه الانتهاكات بقوة القانون الدولي.
وأوضح أن قانون محكمة العدل الدولية، وفي فتوتها التاريخية، قالت إن كل الممارسات والإجراءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني غير قانونية سواء فرض الوصاية عليه وعدم حقه في تقرير المصير أو محاولات عزله وتجويعه ونهب إراضيه وبناء المستوطنات، مؤكدا أنه بناء على هذه الفتوة يعد الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني ويجب إنهائه في أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة وضعت قرارا أوضحت فيه الالتزامات على دولة الاحتلال وكذلك الالتزامات على الدول وعلى الأمم المتحدة وغيرها من شأنها تقصير أمد هذا الاحتلال الغير قانوني، موضحا أن القرار شدد على عدم مساعدة دولة الاحتلال أو تقديم أسلحة لها ولا علاقات مع المستوطنات، بل يجب ملاحقتها في المحاكم الدولية.
ونوه السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، إلى أن مثل هذه القرارات والالتزامات تتطلب وقف هذا الاحتلال في أقصر وقت ممكن وهو 12 شهرا، مشيرا إلى أنه داخل الأمم المتحدة وضعنا خطة لتنفيذ هذا اقرار ونعمل حاليا على متابعتها، كاشفا أن الأمين العام للأمم المتحدة سيقوم الشهر المقبل بتقديم تقريرا بما تم وما يجب أن يتم من أجل تقصير أمد هذا الاحتلال.
وشدد على ضرورة الاستمرار في الضغط على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية خاصة، لوقف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وإضافة دولة الاحتلال إلى قائمة دول العار للأمم المتحدة باعتبارها منتهكة لحقوق الأطفال، مشيرا إلى أن أطفال الشعب الفلسطيني يعانون في ظل استمرار آلة الحرب الإسرائيلية سواء في غزة أو الضفة.
وكانت وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية وفاء بني مصطفى، قد افتتحت أمس الأربعاء، أعمال المؤتمر الدولي حول "دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني" والذي يستمر لمدة يومين بمشاركة عربية ودولية كبيرة.
ويأتي انعقاد المؤتمر تنفيذا للقرار الصادر عن مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته العادية (42)؛ بهدف مواصلة التحرك العربي على كافة المستويات لمناصرة قضية الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين، وما تبعه من انتهاكات غير مسبوقة بحق الأطفال والنساء والمدنيين، في انتهاك واضح للمواثيق الدولية، وللاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
ويتناول المؤتمر عددا من المحاور المهمة حول الانتهاكات الإسرائيلية ضد حقوق الأطفال في فلسطين، وإجراءات النيابة العامة في توثيق جرائم الاحتلال بحق الأطفال، ودور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في حماية حقوق الأطفال بمخيمات اللجوء، فضلا عن دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في حماية حقوق الطفل الفلسطيني، إلى جانب عرض شهادات من الأطفال في ظل العدوان الإسرائيلي.
كما يأتي المؤتمر استكمالا للجهود العربية في توفير الحماية القانونية للشعب الفلسطيني، وتأكيدا على حق الطفل الفلسطيني في الحماية والرعاية للعيش في بيئة آمنة، والتمتع بجميع حقوقه المنصوص عليها في كافة المعاهدات والمواثيق العربية والدولية.