مركز محمد بن راشد لإعداد القادة ينظّم ورشاً تدريبية لمنتسبي “برنامج قيادات دبي الاقتصادية”
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
ضمن برنامج قيادات دبي الاقتصادية، الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، نظّم مركز محمد بن راشد لإعداد القادة ورش عمل تدريبية لمنتسبي البرنامج، بهدف تأهيل جيل جديد من الكوادر الوطنية لقيادة قطاعات دبي الحيوية، وتزويدهم بأحدث التوجهات والخبرات العالمية.
واستهدفت ورش العمل تعريف المنتسبين بالبرنامج ومساره التدريبي ومساقاته ومخرجاته المتوقعة، والتي تترجم رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، ومفاهيمه حول القيادة ودور القيادات من كافة القطاعات في ترسيخ مكانة دبي عاصمة للاقتصاد العالمي وتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 إلى جانب تعزيز العلاقات وترسيخ أسس التواصل بين المنتسبين.
مهارات حيوية
وشارك عدد من المسؤولين خبراتهم في العمل الحكومي مع منتسبي البرنامج البالغ عددهم 28 منتسباً، بهدف إكسابهم مهارات حيوية تؤهلهم لقيادة المستقبل، واستشراف الفرص في القطاعات الاقتصادية والقدرة على تحليلها ووضع تصورات وسيناريوهات تساهم في ترسيخ مكانة إمارة دبي الريادية في الاقتصاد العالمي.
شركاء
وتم تنظيم الورش بالتعاون مع شركاء محليين من القطاعين الحكومي والخاص، وهم: غُرف دبي، ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وبنك الإمارات دبي الوطني، ومركز دبي المالي العالمي، وسوق دبي المالي، وناسداك دبي، كما تم تنظيمها بالتعاون مع شركاء عالميين منهم منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وإدارة الأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، ومنظمة القادة العالميون، والمعهد الدولي للتنمية الإدارية، وجامعة كامبريدج، و”إيكونوميست إمباكت”، وشركة “ايكونوميتريكس”.
وتضمنت الورش التدريبية عدداً من المحاور الرئيسية، وهي: الفرص الاقتصادية والتنافسية، وقيادة التغيير والابتكار، والحوكمة الاقتصادية، وفن التفاوض واتخاذ القرارات، وفن التعامل مع وسائل الإعلام.
وبحثت إحدى الورش التي حملت عنوان “خصائص القدرة التنافسية” وأشرف عليها عدد من الخبراء والمتخصصين، سمات القدرة التنافسية وآليات التفوق في جذب الاستثمارات، كما تناولت التوجهات العالمية الكبرى ودورها في تشكيل المشهد الجيوسياسي العالمي، والأثر الذي يتركه القادة المبدعون على مستقبل العالم.
وأشار سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري في مداخلته خلال الورشة، إلى أن الدرس الأول الذي نستلهمه من القيادة الرشيدة ومسيرة إنجازات دبي هو أنه لا مستحيل مع العمل والإرادة، ولهذا، تعمل مؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري وفق نهج راسخ يرتكز على التخطيط والإعداد والتنفيذ للوصول إلى الأهداف الإستراتيجية ورسم ملامح مستقبل دبي.
معايير فعالة
وتناولت ورشة بعنوان “دور الدولة في القدرة التنافسية” المقاييس والمعايير الفعالة التي تساعد قادة القطاعات على قراءة توجهات الاقتصاد العالمي وتتبعها وصياغة خطط مبتكرة على أساسها.
وتطرقت الورشة، التي أشرف عليها خبراء محليون ودوليون وأصحاب تجارب من القطاعين العام والخاص، إلى كيفية بناء إطار تنافسي لإمارة دبي على كافة المستويات، كما ناقشت المفاهيم الخاطئة التي رافقت مفهوم القدرة التنافسية في المدرسة الاقتصادية التقليدية.
تفكير تنافسي
وشهدت ورشة “تطبيق التفكير التنافسي على مستقبل دبي”، مداخلة من سعادة محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غُرف دبي، حيث أكد أهمية البرنامج في تأهيل قيادات تمتلك القدرة على تنفيذ الخطط المستقبلية لإمارة دبي وبما يعزز موقعها الريادي ضمن الاقتصادات الأكثر مرونة ونمواً في العالم، ويحقق في الوقت نفسه مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33.
كما تناول لوتاه أهمية الربط بين العوامل المحلية والخارجية لنمو الشركات الاقتصادية الوطنية، وضرورة وجود آليات لقياس التجارب المحلية بالعالمية مع اتخاذ نموذج ناجح لتحديد سياسات النمو، معتبراً نمو الشركات الوطنية في الأسواق العالمية أولوية في جهود غرف دبي لتعزيز تنافسية مجتمع الأعمال، ومساعدته على النمو والتوسع وفق رؤية القيادة الرشيدة.
وسلّط الخبراء المشاركون في الورشة الضوء على دور السياسات الضريبية في قيادة التنافسية الاقتصادية في القرن الواحد والعشرين، كما بحثوا أسس بناء إطار لفهم وتحليل أجندة دبي الاقتصادية D33 من منظور التنافسية والأفكار المبتكرة.
– كوادر وطنية.
وشارك في ورش العمل منتسبو “برنامج قيادات دبي الاقتصادية” وهم: علي بن زايد الفلاسي، حسن محمد النهدي، فاطمة عبدالله الشيبة، محمد سليمان السويدي، راشد عتيق المري، أسماء هادي التاجر، محمد فهد لوتاه، بسمة سيف الشامسي، ماجد سعيد عبدالغفار، عبدالله راشد دعفوس المهيري، راشد محمد علي عبدالرحمن، أحمد وليد الصوالحي، هدى سبيل عبدالله، عالية السيد محمد الهاشمي، علي محمد القاسم، د.عبدالله محمد الغافري، أسماء عبدالله الحوسني، محمد حسين بالشالات، محمد خالد القاسم، سهيل نور الله حسن، مبارك راشد الدوسري، ميرة علي الشامسي، سالم سيف الشامسي، صنعاء علي محمد، عمار علي جبر، محمد أحمد الهاشمي، عمر عبدالعزيز محمد، راشد سلطان الفجير.
أفضل الخبرات
ويستهدف “برنامج قيادات دبي الاقتصادية”، الذي يشرف عليه “مركز محمد بن راشد لإعداد القادة”، إعداد كوادر وطنية من القطاعين العام والخاص، مؤهلة بأفضل الخبرات والمعارف مع التركيز على مهارات اقتصاد المستقبل.
ويركز البرنامج، الذي يستمر لمدة 9 أشهر، على تطوير 8 كفاءات اقتصادية وهي: الحوكمة الاقتصادية، وصحة الاقتصاد، والمتغيرات العالمية، والاستدامة والتوازن، والمؤشرات والتنافسية، والشراكات الإستراتيجية، والنمو الاقتصادي، والاستعداد للأزمات الاقتصادية.
وتستهدف منظومة برنامج قيادات دبي الاقتصادية تطوير ثماني كفاءات قيادية وهي: الاستشراف المستقبلي، والتفكير الريادي، والشغف والالتزام، وخلق القيمة، والفضول والمرونة، والإنسان أولاً، والمواطنة العالمية، والتنوع والإشراك.
ويخضع منتسبو البرنامج لتدريبات عملية تستهدف صناعة قادة يمتلكون فكراً ريادياً ومهارات إدارية لابتكار حلول رائدة تستطيع ترجمة الخطط الإستراتيجية إلى مشاريع قائمة على أرض الواقع.
ويتضمّن البرنامج لقاءات وخلوات تجمع بين منتسبي البرنامج وشخصيات اقتصادية عالمية، حيث يوفر البرنامج منصة للحوار تتيح للقيادات الشابة الاستفادة من خبرات وتجارب ودروس نجاح هذه النماذج.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“راديو صوت أميركا”: المؤسسات الاقتصادية مفتاح الاستقرار في ليبيا
تقرير: تأمين الاستقرار السياسي في ليبيا ما زال هدفاً بعيد المنال
سلط تقرير تحليلي نشره “راديو صوت أميركا” الضوء على محاولات تأمين الاستقرار السياسي في ليبيا، مؤكداً أن هذا الهدف أفلت من البلاد لفترة طويلة جداً.
وأشار التقرير، الذي تابعته صحيفة المرصد، إلى دعوات السلطات الليبية لمجلس الأمن الدولي لتعزيز التنسيق وتبادل المعلومات بين قوات الأمن الليبية وبناء قدرات البلاد في مكافحة الإرهاب وأمن الحدود، كجزء من الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار.
المؤسسات الاقتصادية مفتاح الاستقرارأكد التقرير أن استقرار ليبيا الاقتصادي يعتمد إلى حد كبير على حياد وسلامة المؤسسات الاقتصادية الرئيسية، مثل المصرف المركزي ومؤسسة النفط وديوان المحاسبة، مبيناً أن الحكم الفعّال والإيمان بمؤسسات الدولة هما المفتاح لمستقبل البلاد.
التزام دولي بالسلامواختتم التقرير بالإشارة إلى التزام الولايات المتحدة باستخدام العقوبات كأداة لردع التهديدات للسلام والاستقرار في ليبيا، مع التأكيد على أهمية استمرار الجهود الدولية لدعم استقرار البلاد.
ترجمة المرصد – خاص