وزراء خارجية عرب يلتقون بلينكن في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
يجتمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في القاهرة اليوم الخميس مع وزراء خارجية مصر والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية لبحث عملية السلام ووقف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأشارت مصادر دبلوماسية عربية إلى أن وزراء خارجية مصر والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية سيتطرقون في الاجتماع إلى مفاوضات الهدنة، وسبل وقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، وضرورة إدخال المساعدات إلى القطاع.
وقال مصدر فلسطيني مطلع إن "السداسية العربية" (وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات والمغرب وفلسطين والجامعة العربية) سيناقشون مع وزير الخارجية الأمريكي في مصر، تصورا عربيا لخطة سلام إقليمي شامل، تبدأ بإنهاء الحرب على قطاع غزة ثم إطلاق مسار يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية، مقابل تطبيع عربي واسع مع إسرائيل.
وسيشارك في الاجتماع وزراء خارجية "السداسية العربية"، بالإضافة إلى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير الدولة لشؤون التعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.
وقالت المصادر إن الخطة ما زالت في حاجة إلى نضوج، وهي في طور المباحثات مع الأمريكيين، وأضافت: "تتخذ الخطة الشاملة التي يجري إعدادها، أهمية كبرى هذه المرة بسبب طبيعة الدول التي تصوغها. دول كبيرة ومؤثرة على الأمريكيين وفي المنطقة. وتربط علاقتها الطبيعية مع إسرائيل بإنهاء الحرب وإقامة الدولة الفلسطينية. ناهيك عن الرغبة الأمريكية في تحقيق ذلك".
وأكدت المصادر أن "النقاشات مستمرة، لكن الدور الأمريكي هو الحاسم. فالولايات المتحدة فقط هي التي تستطيع وقف الحرب وإجبار إسرائيل على القبول بدولة فلسطينية".
وتحاول واشنطن إدارة حسابات استراتيجية وسياسية وانتخابية دقيقة قد تؤثر على شكل المنطقة في السنوات القليلة المقبلة، كما تتشارك دبلوماسيا بنشاط مع حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، التي واجهت تقريبا كل مطالب واشنطن منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 بكثير من الرفض والتعنت.
ووصل بلينكن إلى مدينة جدة أمس الأربعاء، لإجراء مزيد من المناقشات مع القيادة السعودية حيال الحرب في قطاع غزة، في إطار جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر.
ومن المرتقب أن يجري بلينكن، القادم من العاصمة الفلبينية مانيلا، محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي التقاه مرات عدة منذ بدء الحرب في قطاع غزة، قبل التوجه إلى مصر الخميس، المحطة الثانية في جولته الشرق أوسطية.
وفشلت أطراف الوساطة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل بدء شهر رمضان. لكن جولة جديدة من المباحثات بدأت الأسبوع الماضي تستند إلى مقترح من حركة "حماس" يقوم في مرحلة أولى على هدنة لستة أسابيع مقابل الإفراج عن أسرى محتجزين لديها، وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في إسرائيل.
واليوم الأربعاء، أكد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان أن الوسطاء نقلوا موقف إسرائيل من المقترح الذي سلمته الحركة الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن الرد سلبي بشكل عام.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أبو ظبي أنتوني بلينكن اتفاق السلام مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الدوحة الرباط الرياض السلطة الفلسطينية القاهرة تل أبيب جامعة الدول العربية جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى عمان قطاع غزة واشنطن وزراء خارجیة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إجراءات إسرائيل في غزة تحمل بصمات "جرائم وحشية"
قال متحدث باسم الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن الحصار الإسرائيلي المفروض على المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة يعرض السكان مجدداً للخطر.
وذكر ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن برنامج الأغذية العالمي لا يزال لديه 5700 طن مواد غذائية تم إحضارها إلى المنطقة خلال وقف إطلاق النار.
وأوضح أن هذه الكمية تكفي لمدة أسبوعين.
رهينة مقابل هدنة! عرض أمريكي لإنهاء الحرب في #غزة.. هل ستقبل #حماس؟
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/cFXAq8vdps
وكانت إسرائيل قد أوقفت إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية في بداية مارس (أذار)، قائلة إن ذلك يرجع إلى رفض حماس قبول خطة بوساطة أمريكية لمواصلة اتفاق وقف إطلاق النار.
واتهم منتقدون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتعطيل تنفيذ المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار للحفاظ على بقائه في السلطة، حيث إن شركاءه في الائتلاف اليميني غير راغبين بالانسحاب من غزة.
ووجه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اتهامات خطيرة للسلطات الإسرائيلية، حيث قال ينس لايركه: "ما نشهده استخفافاً قاسياً بالحياة البشرية والكرامة، والأعمال الحربية التي نشهدها تحمل بصمات جرائم وحشية".
وفي إطار القانون الدولي، يشير مصطلح "جرائم وحشية" إلى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وأضاف لايركه بأن "لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني."