كشفت وسائل إعلام أمريكية أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان زار سراً كييف لتأكيد دعم بلاده لها رغم الخلافات في الكونغرس بشأن تخصيص مساعدات إضافية لأوكرانيا.
ساليفان يؤكد من جديد رفض الولايات المتحدة إرسال قواتها إلى أوكرانياوذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن ساليفان سافر سرا إلى كييف "لتأكيد دعم الولايات المتحدة، والتعبير عن الثقة في تجاوز الجمود في الكونغرس بشأن تقديم مساعدات إضافية".
وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي التقى في كييف بأندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني، مشيرة إلى أن ساليفان قال عقب اجتماعه مع يرماك، إن الولايات المتحدة ستكون قادرة على تزويد أوكرانيا بحزمة مساعدات كبيرة.
ونقلت الوكالة عن ساليفان قوله: "من جانبنا، نحن واثقون من قدرتنا على القيام بذلك. وسننقل هذه المساعدة إلى أوكرانيا".
وبحسب "رويترز"، لم يشر مساعد الرئيس الأمريكي إلى شروط محددة لنقل المساعدة إلى أوكرانيا، لكنه قال إن الإدارة الأمريكية تتوقع أنها لن تضطر إلى استخدام آليات بديلة لتخصيص الأموال لدعم كييف.
وقال: "أنا واثق من أننا سننفذ الخطة الأولى. وسنحصل على دعم قوي من الحزبين لحزمة المساعدات لأوكرانيا في مجلس النواب [بالكونغرس] ونخصص هذه الأموال". مشيرا إلى أن "العملية استغرقت وقتا طويلا بالفعل".
وفي وقت سابق، أفاد تلفزيون "إن بي سي" نقلا عن مصادر، أن الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي يعملون على حزمة مساعدات خاصة بهم لأوكرانيا، وتتضمن تقديم قروض لكييف.
وبحسب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب بالكونغرس مايكل مكول (الجمهوري من تكساس)، فإنه يجري دراسة إمكانية تخصيص جزء من المساعدات غير العسكرية على شكل قروض.
وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير 2022، وتسعى الدول الغربية من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية
وسبق أن أكدت موسكو في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها، والمتمثلة في نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في إقليم دونباس، الذين تعرضوا على مدار 8 سنوات للاضطهاد من قبل نظام كييف.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض الجيش الأمريكي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن جيك ساليفان دونباس فلاديمير زيلينسكي كييف مساعدات إنسانية واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون يتهم إدارة بايدن بمحاولة اغتيال بوتين.. جدل واسع
أثارت مُفاجأة مدوية فجرها الإعلامي الأمريكي الشهير تاكر كارلسون، بشأن محاولة إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جدلًا واسعًا في وسائل الإعلام الأمريكية والداخل الروسي.
وخلال حلقة من برنامجه الصوتي، قال «كارلسون»، الذي كانت أول مقابلة في فبراير الماضي مع الرئيس الروسي من نصيبه منذ الحرب الروسية الأوكرانية: «لقد فعلت إدارة بايدن ذلك، لقد حاولوا اغتيال بوتين»، بحسب صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية.
تصريحات نارية من تاكر كارلسون تكشف المستوروأضاف: «إنه أمر جنوني، من الجنون أن تفكر في شيء كهذا، فلماذا كانوا هناك؟ لأن الفوضى هي الشاشة التي تحميهم».
لم يقدم أدلةلكن الإعلامي الأمريكي الشهير، لم يُقدم أي أدلة حول محاولة واشنطن اغتيال فلاديمير بوتين، ولم يُقدم أيضًا متى حاولوا ذلك ولا كيف ولا أي معلومة أخرى.
لكن ما يشير إلى إمكانية أن يكون «كارلسون» يروج لإثارة الجدل فقط، هو أنه دائمًا ما يدلي بتصريحات أو تفاصيل تثير جدلًا دون تقديم أي أدلة حولها، وحدث ذلك مرارًا خلال فترة انتشار وباء كورونا.
الكرملين يردمن جانبه، رد المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، على مزاعم محاولة اغتيال بوتين، قائلًا إن الأجهزة الخاصة الروسية تبذل كل ما في وسعها لضمان سلامة الرئيس الروسي.
وأضاف أن الأجهزة الخاصة الروسية تتخذ باستمرار كل التدابير اللازمة لضمان السلامة العامة، وبالطبع سلامة أولئك الذين هم تحت حماية الدولة، وهذا يهم في المقام الأول رئيس الدولة.