إطلاق علامة ديلانو الفندقية الفاخرة في دبي
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أعلنت “إنيسمور”، الشركة الرائدة عالميّاً والأسرع نمواً في قطاع الضيافة، عن خطتها لإطلاق علامتها التجارية الفاخرة “ديلانو” في دولة الإمارات لأول مرة، حيث من المقرر افتتاح منتجع “ديلانو دبي” الفخم في
بلوواترز دبي، الوجهة المائية الفاخرة والنابضة بالحياة في وقت لاحق من العام الجاري، وذلك بهدف توفير تجربة رفاهية فاخرة وفريدة من نوعها في الإمارة.
وسيتم إطلاق منتجع “ديلانو دبي” في إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تم إبرامها بين “إنيسمور” و”دبي القابضة” خلال العام 2023، بهدف إثراء إمارة دبي بتجارب فندقية جديدة فاخرة، ويأتي ذلك عقب افتتاح منتجع “بانيان تري دبي” في بلوواترز دبي في أواخر العام الماضي.
وسيضم منتجع ديلانو دبي، 251 غرفة فندقية، بما فيها 84 جناحاً، بعضها مجهّز بمسبح خاص، كما سيقدم لضيوفه تجارب طعام استثنائية، وسيشمل مسبحاً بإطلالة مباشرة على واجهة بحرية ساحرة، في وجهة بلوواترز وذلك وسط أجواء من الخصوصية التامة.
وقال أميت كوشال، الرئيس التنفيذي للمجموعة لدى دبي القابضة: يمثل افتتاح ديلانو دبي دليلاً على التزامنا الراسخ بتحديد المعايير الجديدة للرقي والتميز في مجال الضيافة الفاخرة، وتعزيز مكانة دبي وجهةً بارزةً على خارطة السياحة العالمية؛ وعقب النجاح البارز الذي كلله افتتاح منتجع بانيان تري دبي، نعرب عن بالغ فخرنا بالاحتفال بإنجاز جديد يسهم في تطوير بلوواترز دبي كوجهة استثنائية فاخرة ونابضة بالحياة؛ وانطلاقاً من شراكتنا المستمرة مع شركات بارزة بحجم وقيمة إنيسمور ومجموعة بانيان، سنواصل التركيز على جذب علامات دولية جديدة إلى دبي ومن ثمّ إثراء مشهد الضيافة في الإمارة.
من جانبه، قال كل من شاران باسريشا مؤسس “إنيسمور” والرئيس التنفيذي المشارك، وجوراف بوشان الرئيس التنفيذي المشارك في “إنيسمور” : عندما تم إطلاق علامة ديلانو في ميامي الأمريكية عام 1995، كانت بمثابة مفهوم جديد للفخامة التقليدية الشائعة آنذاك، حيث أضفى إطلاقها لمسة عصرية وبسيطة جديدة عن المتعارف عليه ولكن مع الاحتفاظ بنفس القدر من الفخامة.
وأضافا : لقد تبنّت ديلانو فلسفة الضيافة القائمة على نمط الحياة العصرية والتي أصبحت معروفة ومتداولة اليوم، نحن فخورون مرة أخرى بتعزيز مكانة هذه العلامة التجارية في طليعة الضيافة الفاخرة بافتتاح منتجع جديد في دبي – ما يشكل نقطة تحوّل بارزة في مسيرتها؛ وانطلاقاً من بداياتها في ميامي، تلك المدينة النابضة بالحياة، وصولاً إلى دبي التي تعد وجهة التجارب الاستثنائية الفاخرة، تستعد علامة ديلانو لتقديم أبعاد جديدة في عالم الفخامة والتصاميم الفريدة في الإمارة، معلنةً بذلك عن إطلاق أولى منتجعاتها في المنطقة، ونتطلع إلى مشاركة مزيد من التفاصيل الرائعة حول ديلانو دبي خلال الأشهر القادمة.
وكانت إنيسمور قد أبرمت مطلع العام الحالي شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع “كاين إنترناشيونال” بهدف دعم وتعزيز التوسع الدولي للعلامة التجارية الأيقونية ديلانو، بما في ذلك إعادة افتتاح ديلانو ميامي بيتش.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مبادرة إطلاق المعسرين من خلف القضبان
د. محمد بن عوض المشيخي **
يعيش الإنسان في هذا الكون الرحب في صراعات لا تنتهي إلا إذا غيَّبه الموت، وذلك من أجل الكسب والفوز بالمال والمناصب والقصور المنيفة بدون أن يدرك أن الطمع هو الطريق إلى الهلاك والفناء.
الكل يجهل أو يتجاهل أن القناعة كنز ثمين يطيل من أعمارنا في الحياة ويجعل السعادة ترفرف وتسكن في نفوسنا وتلامس عقولنا؛ بل هي المعادلة التي تجعلنا نعيش بسلام مع من حولنا بعيدا عن معركة الفوز بالغنائم، وبالطبع لا يمكن لذلك أن يتحقق إلا إذا ما تمسكنا بقيمنا وأخلاقنا وعادتنا الحميدة، وقبل ذلك كله يجب أن نعرف أن سبب وجودنا هو للعبادة الخالصة للذي أوجدنا في هذه الدنيا الفانية.
من هنا تأتي الفرائض الأساسية وأركان الإسلام الخمسة التي لا يستقيم الدين الحنيف إلا بتطبيقها والتي لا مفر من القيام بها على أكمل وجه؛ كم هو جميل أن نجدد عهدنا مع الله عز وجل بالقيام بكل الأركان الخمسة المطلوبة منَّا جميعا بدون استثناء فالركن الرابع من أركان الإسلام الذي يأتي في العام مرة واحدة؛ ألا وهو الصيام الذي نشتاق إليه والأهم من ذلك وجب أن نُحسن استقباله واحتساب ذلك للخالق الذي أكرمنا ببلوغ الشهر المبارك، لنقوم بما يجب نحو الآخرين لكي نطهر قلوبنا من الأحقاد والضغائن ونفتح صفحة جديدة مع الأصدقاء والجيران وكل من يدور في فلكنا من البشر. فالحياة قصيرة ولا تحتمل الحسد والكبر والفتن التي تضيق بها صدورنا وتعبس فيها وجوهنا بالا مبرر في هذه الدنيا الفانية التي نحن فيها ضيوف.
وهكذا يعود شهر رمضان من جديد إلى أعماق قلوبنا جميعا بما يحمله من خيرات ونفحات ايمانية كثيرة بفضل الله الذي انعم فيه على المؤمنين بالصيام والقيام، فهو أفضل أشهر العام؛ وفيه ليلة خير من ألف شهر، والأهم من ذلك كله بدايته رحمه ومنتصفه مغفرة وآخره عتق من النار، لمن أحسن منا العبادات المطلوبة في هذه الأيام المباركة التي نحن في بدايتها لكونها تتضاعف فيها الحسنات وتصحوا فيها الابدان بالتقليل من المأكولات غير الضرورية وترتقي فيه الأنفس بالأعمال الصالحة. والشوق إلى قدوم الشهر المبارك سمة خالدة وسجية حميدة طبعت على كل لسان من أبناء الأمة الإسلامية، فلكل منا يرفع يديه إلى السماء ويتضرع مُرددًا الدعاء المعروف "اللهم بلغنا رمضان"، وذلك اسوة برسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
رمضان شهر الصبر والتضحيات والصدقات التي فرضت للفقراء والمساكين والمحتاجين الذين ينتظرون من إخوانهم الجود بما يجودون به من فضل الله من المال والطعام والملبس. ولعل ما ننتظره كل رمضان من جمعية المحامين العمانية تحت عنوان مبادرة "فك كربة" التي تأتي هذا العام بنسختها الـ12 والتي تستهدف الإفراج عن 1300 شخص فقط من المعسرين الذين تراكمت عليهم الديون واصبحوا في السجون في مختلف مناطق السلطنة ولهم أسر خلفهم بدون معيل.
الآمال معقودة هذه السنة على كبار التجار في السلطنة المتقاعسين عن أداء هذا الواجب الديني بالتعاون والانضمام إلى العمل الخيري، أو على أقل تقدير تخصيص الزكاة هذا العام للمعسرين ومد يد العون للمديونين لمضاعفة تلك الأرقام وتحقيق طموح الجمعية بإطلاق جميع السجناء وعددهم بالآلاف؛ وخاصة الذين لهم أطفال لكي ينعم الجميع في هذا الوطن بالأمن والأمان والاستقرار والتكافل الاجتماعي. فواحد من عشرات التجار من أصحاب الملايين في هذا البلد العزيز يستطيع حل هذه المشكلة الإنسانية التي نتابعها في كل عام بدون إيجاد حلول جذرية لهذه الفئة التي قادتها الاقدار وظروف الحياة إلى خلف القضبان.
وعلى الجانب الآخر، هناك من الناس الذين يستعدون لهذا الشهر الكريم بالتفاخر بكثرة الموائد وتنوع أصناف الطعام والسهر إلى طلوع الفجر ثم الخلود إلى النوم طوال ساعات النهار للهروب من الجوع، وكأن أيام الشهر وجدت لتلك العادات الدخيلة علينا والتي لا تتناسب بأي حال من الأحوال مع السنة المحمدية الشريفة التي تحث الناس على الاعتدال في الطعام، وتجنب الإسراف فيه وقبل ذلك كله قيام الليل والناس نيام.
من المؤسف حقاً أن نرى البعض عند دخول هذا الشهر الكريم يتهممون ويتثاقلون عن الواجبات اليومية المعتادة؛ بل يتوقفون عن أداء الواجبات والأعمال اليومية بزعم أن الصيام يشكل لهم تحدياً غير مسبوق، فذلك شعور نفسي عند ضعاف النفوس مدمني كثرة المأكولات، فتلك عادة ذميمة، وكأنَّ الواحد منا إذا ما ابتعد عن الطعام والشراب لمدة 13 ساعة في اليوم الواحد ستكون كارثة ومصيبة كبيرة على حياته، ولا يدرك هؤلاء أهمية الفوائد الصحية العديدة التي تنجم عن الصوم. فأصحاب العزيمة القوية يعتبرون تلك الأيام المعدودة بمثابة فرص ذهبية لتحقيق الإنجازات العظيمة والتقرب إلى الله بالعمل الجاد الذي هو جزء أصيل من العبادات؛ فيجب أن يعلم الجميع بأنَّ مُعظم انتصارات الأمة وحروبها في الدفاع عن ثغور الدولة الإسلامية كانت في رمضان.
** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري
رابط مختصر