إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

قالت إيديم وسورنو المسؤولة في الأمم المتحدة، الأربعاء، أمام مجلس الأمن "من جميع النواحي وحجم الاحتياجات الإنسانية وعدد النازحين والمهددين بالجوع، يشهد السودان إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة". 

   واستنكرت وسورنو قائلة "يحدث استهزاء إنساني في السودان، خلف ستار من الإهمال والتقاعس الدولي.

وببساطة، نحن نخذل الشعب السوداني"، متحدثة عن "اليأس" الذي يعيشه السكان.

   وأدى القتال منذ 15 نيسان/أبريل 2023 بينالجيشبقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، الرجل الثاني السابق في السلطة العسكرية، إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح نحو ثمانية ملايين آخرين.

 يذكر أن  مجلس الأمن الدولي دعا مطلع آذار/مارس، إلى وقف "فوري" لإطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق.

   وأضافت وسورنو "منذ ذلك الحين، يؤسفني أن أقول إنه لم يتم إحراز تقدم كبير على الأرض".

انعدام أمن غذائي

  ويواجه حوالي 18 مليون سوداني خطر المجاعة، أي بزيادة 10 ملايين شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويعاني 730 ألف طفل من سوء التغذية الحاد.

  وفي وثيقة إلى مجلس الأمن الدولي اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية الأسبوع الماضي، حذر غريفيث من أن خمسة ملايين سوداني قد يواجهون في غضون بضعة أشهر "انعدام أمن غذائي كارثيا" بسبب الحرب الأهلية الدائرة في بلادهم.

   وقال نائب مديربرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو الأربعاء: "إذا أردنا الحؤول دون أن يشهد السودان أسوأ أزمة غذائية في العالم، فإن تنسيق الجهود (..) أمر ملح وضروري"، محذرا من انزلاق السودانيين إلى مرحلة المجاعة مع حلول موسم العجاف في أيار/مايو.

   وقالت وسورنو إن "شركائنا في المجال الإنساني يتوقعون وفاة حوالي 222 ألف طفل بسبب سوء التغذية خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة" مشيرة إلى خطر وفاة الأطفال الضعفاء بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، في حين أن أكثر من 70% من المرافق الصحية خارجة عن الخدمة.

   مقتل 15 شخصا جنوب السودان

من جهة ثانية قتل، الأربعاء، 15 شخصا، من بينهم مفوض إقليمي، عندما تعرض موكبهم لكمين في منطقة بيبور بشرق جنوب السودان قرب الحدود الإثيوبية، حسبما أفاد مسؤول كبير.

   وقال وزير الإعلام في منطقة بيبور الإدارية أبراهام كيلانغ إن شبانا مسلحين يشتبه في أنهم ينتمون إلى إتنية أنيواك من مقاطعة فوشالا، نصبوا كمينا للموكب صباح الثلاثاء.

   وتدور بشكل متكرر اشتباكات بين مجموعات إتنية متنافسة في جنوب السودان، وغالبا ما تنجم عن سرقة الماشية والتنازع على الموارد الطبيعية، أو ردا على هجمات سابقة.

   والسلاح منتشر في جنوب السودان بعد الحرب الأهلية التي بدأت عام 2013 واستمرت خمس سنوات.

   وقال كيلانغ لوكالة الأنباء الفرنسية إن الموكب كان قد قطع عشرة كيلومترات فقط عندما تعرض لإطلاق نار "أدى إلى مقتل المفوض بالإضافة إلى 14 آخرين".

ويعد جنوب السودان أحد أفقر البلدان رغم احتياطياته النفطية الكبيرة، وقد عانى من الحرب والكوارث الطبيعية المستمرة والجوع والانهيار الاقتصادي والصراع الطائفي.

   وتقول الأمم المتحدة إن 80% من السكان البالغ عددهم 11 مليون نسمة سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2024.

وتم إبرام اتفاق سلام لتقاسم السلطة في عام 2018، لكن العديد من بنوده لم تنفّذ بسبب النزاعات المستمرة.

   وفي كانون الثاني/يناير، أدى قتال بين قبائل متنافسة في منطقة متنازع عليها بين السودان وجنوب السودان إلى مقتل 54 شخصا، من بينهم اثنان منقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

فرانس24/أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا ريبورتاج مجلس الأمن السودان الجيش عبد الفتاح البرهان شهر رمضان برنامج الأغذية العالمي أزمة غذائية جنوب السودان مساعدات إنسانية سلام قوة حفظ السلام السودان عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع وقف إطلاق النار محمد حمدان دقلو حميدتي مجاعة إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل الولايات المتحدة دبلوماسية السعودية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

برنامج الأغذية العالمي: أول قافلة غذائية تصل إلى مخيم زمزم منذ إعلان المجاعة فيه

أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم الجمعة عن وصول قافلة مساعدات غذائية إلى مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، وذلك لأول مرة منذ تأكيد المجاعة هناك في آب/ أغسطس، وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين في نيويورك أن القتال حول عاصمة شمال دارفور الفاشر والطرق غير السالكة بسبب موسم الأمطار من حزيران/ يونيو إلى أيلول/ سبتمبر أديا إلى انقطاع وصول المساعدات الغذائية الواردة لأشهر عدة.

وأضاف: "على سبيل المثال، استغرقت هذه القافلة أسبوعين للوصول إلى مخيم زمزم من معبر أدري (على الحدود مع تشاد). وهذا يعني أنها استغرقت أسبوعين لقطع مسافة 400 كيلومتر، أي حوالي 250 ميلا".

ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، لا تزال هناك قوافل إنسانية في طريقها إلى مناطق أخرى يصعب الوصول إليها، بما في ذلك 14 موقعا يصفها البرنامج بأنها "نقاط ساخنة" في السودان بسبب شدة انعدام الأمن الغذائي وخطر المجاعة. وفي المجمل، ستحمل الشاحنات 17500 طن من المساعدات الغذائية، وهو ما يكفي لإطعام 1.5 مليون شخص لمدة شهر واحد.

ومنذ أيلول/ سبتمبر، قدم البرنامج مساعدات غذائية لمليوني شخص شهريا في المتوسط في مختلف أنحاء السودان، ويتوقع أن يرتفع هذا العدد مع هذه الزيادة الأخيرة في عملياته في مختلف أنحاء البلاد.

وأكد السيد دوجاريك أن "السودان، للأسف، هو موطن لنصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا". وقال إن برنامج الأغذية العالمي كرر دعوته إلى إبقاء جميع المعابر الحدودية المؤدية إلى السودان مفتوحة وعاملة بكامل طاقتها، حتى تتمكن المساعدات المنقذة للحياة من التدفق.  

مقالات مشابهة

  • برنامج الأغذية العالمي: أول قافلة غذائية تصل إلى مخيم زمزم منذ إعلان المجاعة فيه
  • مقتل 32 شخصا في أعمال عنف طائفية بشمال غرب باكستان
  • عضو بارز في مجلس الشيوخ الأمريكي يصف أختراق صيني بأنه “أسوأ اختراق للاتصالات في تاريخ أمتنا”
  • «الأغذية العالمي» يصل مخيم زمزم لأول مرة منذ إعلان المجاعة في شمال دارفور
  • مقتل وإصابة 55 شخصا في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان
  • جنوب السودان يحقق في إطلاق نار بمنزل رئيس المخابرات المقال  
  • 17 مليون طفل سوداني بلا تعليم بسبب الحرب
  • مقتل وإصابة 57 شخصاً في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
  • الخارجية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة وامتداد لحرب الاحتلال
  • بسبب حزب الله.. الشعب الإسرائيلي يعاني من الاكتئاب