شبح المجاعة يهدد السودان في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قالت إيديم وسورنو المسؤولة في الأمم المتحدة، الأربعاء، أمام مجلس الأمن "من جميع النواحي وحجم الاحتياجات الإنسانية وعدد النازحين والمهددين بالجوع، يشهد السودان إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة".
واستنكرت وسورنو قائلة "يحدث استهزاء إنساني في السودان، خلف ستار من الإهمال والتقاعس الدولي.
وأدى القتال منذ 15 نيسان/أبريل 2023 بينالجيشبقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، الرجل الثاني السابق في السلطة العسكرية، إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح نحو ثمانية ملايين آخرين.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي دعا مطلع آذار/مارس، إلى وقف "فوري" لإطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق.
وأضافت وسورنو "منذ ذلك الحين، يؤسفني أن أقول إنه لم يتم إحراز تقدم كبير على الأرض".
انعدام أمن غذائيويواجه حوالي 18 مليون سوداني خطر المجاعة، أي بزيادة 10 ملايين شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويعاني 730 ألف طفل من سوء التغذية الحاد.
وفي وثيقة إلى مجلس الأمن الدولي اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية الأسبوع الماضي، حذر غريفيث من أن خمسة ملايين سوداني قد يواجهون في غضون بضعة أشهر "انعدام أمن غذائي كارثيا" بسبب الحرب الأهلية الدائرة في بلادهم.
وقال نائب مديربرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو الأربعاء: "إذا أردنا الحؤول دون أن يشهد السودان أسوأ أزمة غذائية في العالم، فإن تنسيق الجهود (..) أمر ملح وضروري"، محذرا من انزلاق السودانيين إلى مرحلة المجاعة مع حلول موسم العجاف في أيار/مايو.
وقالت وسورنو إن "شركائنا في المجال الإنساني يتوقعون وفاة حوالي 222 ألف طفل بسبب سوء التغذية خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة" مشيرة إلى خطر وفاة الأطفال الضعفاء بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، في حين أن أكثر من 70% من المرافق الصحية خارجة عن الخدمة.
مقتل 15 شخصا جنوب السودانمن جهة ثانية قتل، الأربعاء، 15 شخصا، من بينهم مفوض إقليمي، عندما تعرض موكبهم لكمين في منطقة بيبور بشرق جنوب السودان قرب الحدود الإثيوبية، حسبما أفاد مسؤول كبير.
وقال وزير الإعلام في منطقة بيبور الإدارية أبراهام كيلانغ إن شبانا مسلحين يشتبه في أنهم ينتمون إلى إتنية أنيواك من مقاطعة فوشالا، نصبوا كمينا للموكب صباح الثلاثاء.
وتدور بشكل متكرر اشتباكات بين مجموعات إتنية متنافسة في جنوب السودان، وغالبا ما تنجم عن سرقة الماشية والتنازع على الموارد الطبيعية، أو ردا على هجمات سابقة.
والسلاح منتشر في جنوب السودان بعد الحرب الأهلية التي بدأت عام 2013 واستمرت خمس سنوات.
وقال كيلانغ لوكالة الأنباء الفرنسية إن الموكب كان قد قطع عشرة كيلومترات فقط عندما تعرض لإطلاق نار "أدى إلى مقتل المفوض بالإضافة إلى 14 آخرين".
ويعد جنوب السودان أحد أفقر البلدان رغم احتياطياته النفطية الكبيرة، وقد عانى من الحرب والكوارث الطبيعية المستمرة والجوع والانهيار الاقتصادي والصراع الطائفي.
وتقول الأمم المتحدة إن 80% من السكان البالغ عددهم 11 مليون نسمة سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2024.
وتم إبرام اتفاق سلام لتقاسم السلطة في عام 2018، لكن العديد من بنوده لم تنفّذ بسبب النزاعات المستمرة.
وفي كانون الثاني/يناير، أدى قتال بين قبائل متنافسة في منطقة متنازع عليها بين السودان وجنوب السودان إلى مقتل 54 شخصا، من بينهم اثنان منقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
فرانس24/أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا ريبورتاج مجلس الأمن السودان الجيش عبد الفتاح البرهان شهر رمضان برنامج الأغذية العالمي أزمة غذائية جنوب السودان مساعدات إنسانية سلام قوة حفظ السلام السودان عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع وقف إطلاق النار محمد حمدان دقلو حميدتي مجاعة إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل الولايات المتحدة دبلوماسية السعودية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
كارثة إنسانية في السودان.. تفشي الكوليرا يهدد آلاف الأرواح| فيديو جراف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد السودان أزمة إنسانية خطيرة مع تفشي وباء الكوليرا مجددًا، حيث توفي 24 شخصًا وأصيب أكثر من 800 آخرين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة فقط، يأتي ذلك في ظل انهيار الخدمات الأساسية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الصحية وانتشار العدوى بشكل متسارع.
بدأت هذه الموجة من تفشي المرض بعد هجوم بطائرات مسيرة استهدف محطة أم دباكر للطاقة، الواقعة على بعد 275 كيلو مترًا جنوب الخرطوم.
تسبب الهجوم في انقطاع الكهرباء عن المنطقة، ما أدى بدوره إلى انقطاع إمدادات المياه النظيفة، وخاصة في مدينة كوستي، التي أصبحت مركز تفشي الوباء.
ومع غياب البدائل، اضطرت العائلات إلى جلب المياه مباشرة من النهر عبر عربات الحمير، مما أدى إلى تلوث واسع النطاق، حيث تعد المياه الملوثة السبب الرئيسي في انتشار الكوليرا.
استجابة لذلك، فرضت السلطات حظرًا على استخدام مياه النهر، كما قامت بزيادة جرعات الكلور في شبكة المياه وأمرت بإغلاق بعض المطاعم في محاولة للحد من انتشار العدوى.
تشير التقارير من المراكز الصحية إلى تفاقم الأزمة داخل المستشفيات، حيث يعاني المرضى من أعراض شديدة تشمل الإسهال الحاد، الجفاف، والتقيؤ. في هذا السياق، حذر دكتور فرنسيس لايو أوكان، المسؤول في منظمة "أطباء بلا حدود"، من أن الوضع مقلق للغاية وعلى وشك الخروج عن السيطرة.
في غضون ذلك، يواجه مركز علاج الكوليرا في كوستي ضغطًا هائلًا بسبب تزايد أعداد المصابين، مما يزيد من المخاوف بشأن قدرة القطاع الصحي على التعامل مع الأزمة، خاصة في ظل نقص الإمدادات الطبية وضعف البنية التحتية الصحية.
تفيد التقارير بأن 800 إصابة جديدة قد سُجلت بين يومي الأربعاء والجمعة، مما يشير إلى سرعة تفشي المرض في ظل الظروف غير الملائمة للصحة العامة. وكان الصليب الأحمر قد حذر في يناير الماضي من أن الهجمات التي تستهدف البنية التحتية تعرقل حصول الملايين على مياه نظيفة، وهو ما يزيد من مخاطر تفشي الأمراض المعدية.