الاتحاد الأوروبي يتصدى لمطالب فرنسا وألمانيا بفرض عقوبات على طهران
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الاتحاد الأوروبي يتصدى لمطالبات فرنسا وألمانيا بفرض عقوبات على طهران؛ بسبب تزويدها حلفائها الإقليميين وروسيا بصواريخ ومعدات عسكرية أخرى.
وقال مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي إن فرض العقوبات على طهران من شأنه تقويض الجهود الدبلوماسية معها.
والشهر الماضي، بعثت فرنسا وألمانيا وهولندا، وخمس دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، رسالة إلى الاتحاد مفادها أنه ينبغي تبني نظام عقوبات يسمح للمجموعة باستهداف "الجهات الإيرانية التي تسلح وتمول وتقدم المشورة وتوجه" المؤيدين لإيران.
وكان رد بوريل، الذي قال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إنه مدعوم من واشنطن: "لا تفعلوا ذلك الآن"، بحسب ما نقلت الصحيفة الأمريكية.
وقال مسؤول في إدارة بايدن إنهم أبلغوا الاتحاد الأوروبي أنهم مع الضغط على إيران بفرض العقوبات على نقلها الصواريخ والمعدات العسكرية إلى الميليشيات الإقليمية، وكذلك إلى روسيا.
ويأتي هذا الخلاف، الذي أثير مرة أخرى في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، بعد أيام من تعهد أوروبا والولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة ذات معنى بسرعة وبشكل مشترك على طهران، إذا نقلت صواريخ باليستية إلى روسيا.
ووفقاً لما نقلته "وول ستريت جورنال" عن مسودة بيان القمة المقرر عقدها هذا الأسبوع، سيتعهد زعماء الاتحاد الأوروبي بتوسيع العقوبات المستهدفة ضد الأفراد والكيانات الإيرانية، إذا استمرت عمليات تسليم الصواريخ إلى روسيا، رغم أنه لا يوجد دليل على تسليمها بعد.
قد تشمل العقوبات إجراءات لمنع شركة الطيران الوطنية الإيرانية "إيران إير" من السفر إلى أوروبا، بحسب مسؤولين أمريكيين، وقد استهدف الاتحاد الأوروبي بالفعل مسؤولين وكيانات إيرانية بسبب تزويدهم الكرملين بطائرات دون طيار وتكنولوجيا الطائرات دون طيار.
لكن المسؤولين في بروكسل أبلغوا الدول الأعضاء أن معاقبة إيران بسبب دعمها لحلفائها في الشرق الأوسط يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة، وتقويض الدبلوماسية النووية، بحسب الصحيفة.
وأرسل بوريل رسالة إلى الدول الثماني الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، محذّراً من أن استهداف أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة قد "يدمج مسرحي" روسيا والشرق الأوسط، على حد وصفه، "ما قد تكون له عواقب غير محمودة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی عقوبات على على طهران
إقرأ أيضاً:
أسباب منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري .. تقرير
أفاد أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في بيروت، بأن قرار منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي أثار احتجاجات واسعة، تطورت لاحقًا إلى أعمال شغب.
وأوضح، خلال رسالته على الهواء، أن الدولة اللبنانية اتخذت هذا الإجراء بشكل مؤقت لأسباب أمنية، مع طرح عدد من البدائل، مثل توجه اللبنانيين المتواجدين في طهران إلى بلد وسيط قبل الانتقال إلى بيروت، أو تشغيل طيران الشرق الأوسط رحلات إلى طهران، وهو ما رفضته إيران مشترطة التنسيق مع وزارة الخارجية.
وأضاف أن السبب الرئيسي المعلن لمنع الطيران الإيراني هو إجراءات أمنية متعلقة بتنظيم الرحلات القادمة من إيران، في ضوء معلومات أمنية تم تداولها مؤخرًا، إضافةً إلى تصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي حول نقل أموال بين طهران وبيروت.
وأشار سنجاب إلى أن الاحتجاجات بدأت بتنظيم مسيرات عند مدخل المطار، مما تسبب في عرقلة حركة المسافرين وإعادة جدولة بعض الرحلات، ومع تطور الأوضاع، تحولت المظاهرات إلى أعمال شغب في منطقة الشويفات قرب الضاحية الجنوبية، حيث تم الاعتداء على سيارات تابعة لقوات الأمم المتحدة «اليونيفيل» وإحراق ممتلكات عامة.
وأكد أن الجيش اللبناني انتشر بكثافة في المنطقة، وأصدر بيانًا يحذر من المساس بالأمن، معلنًا استعداده للتعامل مع أي تجاوزات بشكل حازم.
وأوضح المراسل أن جزءًا من المشاركين في الاحتجاجات هم أهالي اللبنانيين العالقين في مطار طهران، الذين لم يتمكنوا من العودة إلى بيروت بعد تعليق الرحلات بشكل مفاجئ، غير أن الأمور تطورت سريعًا، حيث رفع بعض المحتجين أعلام حزب الله، مما أعطى للأزمة بعدًا سياسيًا.
وأشار إلى أن مسؤولين في حزب الله اعتبروا أن هناك مندسين يحاولون استغلال الموقف لإثارة الفتنة، وأن الاحتجاجات خرجت عن إطارها الأساسي كاعتراض على قرار رسمي وتحولت إلى أعمال عنف.