«إعجاز القرآن الكريم» في ندوة لواعظات الأزهر بالغربية
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
ألقت وفاء البري، الواعظة بمنطقة وعظ الغربية محاضرة توعوية وتثقيفية بالملتقى الثقافي بالمسجد البدوى حول إعجاز القرآن الكريم، وقالت الواعظة لانعلم أمة فى حاضر الأرض كانت أصغر حظا وأدق شأنا من (جزيرة العرب )حتى جاء" القرآن الكريم" فنقلهم من الذلة إلى العزة، ومن الشقاء إلى السعادة، بل ومن الموت إلى الحياة، ومن أمة محقورة إلى سادة فى الأرض وملوك على رقاب الناس.
وأضافت: جاء القرآن فهذب أخلاقهم، ورقى أفكارهم ووجه أنظارهم إلى أعلى مثل فالقرآن الكريم هو ( وحى الله المنزل على قلب سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم ) عن طريق جبريل الأمين وهو المحفوظ بين دفتى المصحف المبتدأ بالفاتحة والمختتم بسورة الناس)، والقرآن كله وحى من الله إلى نبيه بالفاظه وحروفه، وقطعى الثبوت فى وروده إلينا وهو الأصل الأول للدين وللشريعة ويتعبد بتلاوته ولايجوز روايته بالمعنى، والقرآن هو معجزة النبى (صلى الله عليه وسلم ) التى تحدى بها الكافرين واقتنع بها المؤمنين.
القرآن فى ذاته معجزة وصورة مثلى للإعجاز القائم والدائم فهو محفوظ من نزوله إلى آخر الدهر واعجاز القرآن الكريم فى ذاته جملة وتفصيلا، فى المبانى والمعانى وفى النظم والأسلوب والترتيب المقصود، والشيء التصف بالإعجاز يدل على أنه شئ خارق للعادة مقرون بالتحدى سالم من المعارضة، كما قال علماء الكلام قال تعالى (قُل لَّىِٕنِ ٱجۡتَمَعَتِ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَىٰۤ أَن یَأۡتُوا۟ بِمِثۡلِ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لَا یَأۡتُونَ بِمِثۡلِهِۦ وَلَوۡ كَانَ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضࣲ ظَهِیرࣰا) [سورة الإسراء 88] تحداهم الله على أن يأتوا بمثله فعجزوا، وفى الثانية بعشر سور فقط فعجزوا، قال تعالى (أَمۡ یَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ فَأۡتُوا۟ بِعَشۡرِ سُوَرࣲ مِّثۡلِهِۦ مُفۡتَرَیَـٰتࣲ وَٱدۡعُوا۟ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ).
[سورة هود 13] وتحداهم على سورة واحدة فقط قال تعالى (وَإِن كُنتُمۡ فِی رَیۡبࣲ مِّمَّا نَزَّلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا فَأۡتُوا۟ بِسُورَةࣲ مِّن مِّثۡلِهِۦ وَٱدۡعُوا۟ شُهَدَاۤءَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ) [سورة البقرة 23] فعجزوا، بعض تفسير الأمثلة من أيات القرآن الكريم. قال تعالى:(فَالِقُ ٱلۡإِصۡبَاحِ وَجَعَلَ ٱلَّیۡلَ سَكَنࣰا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ حُسۡبَانࣰاۚ ذَ ٰلِكَ تَقۡدِیرُ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡعَلِیمِ) [سورة الأنعام 96] فكل مانراه من تعاقب الليل والنهار
وحركات الشمس والقمر ليست من تلقاء نفسها.
كما يقول الوجوديين ولكن بتقدير من العزيز العليم، وقال تعالى:(وَلَوۡ فَتَحۡنَا عَلَیۡهِم بَابࣰا مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ فَظَلُّوا۟ فِیهِ یَعۡرُجُونَ)[سورة الحجر 14] وجه الإعجاز هنا أولا فى «بابا من السماء » فقد اثبت العلم بما لايدع مجالا للشك أن السماء ليست فراغا كما كان يعتقد الناس إلى عهد قريب بل هى بناء محكم لا يمكن ولوجه إلا عن طريق يفتح يتم الدخول منه.
ووجه الإعجاز الثانى هنا «فظلوا فيه يعرجون » فالعروج: سير الجسم فى خط منعطف منحنى، واثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن حركة الأجسام فى الكون لا يمكن أن تكون فى خطوط مستقيمة بل لابد لها من التعرج والانحناء، ولولا معرفة حقيقة عروج الأجسام فى السماء لما تمكن الإنسان من إطلاق الأقمار الصناعية ولا استطاع ريادة الفضاء، وكل ماسبق من هذه الكلمات البسيطة عن اعجاز القرآن لأننا لانقوى على وصف مافيه من جمال وجلال.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الغربية ندوة توعوية إعجاز القرآن الكريم القرآن الکریم قال تعالى
إقرأ أيضاً:
“حفريات القرآن الكريم”.. اقتراح بتأسيس علم جديد في مصر
#سواليف
أكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ومفتي الجمهورية الأسبق علي جمعة أن عودة #الأمة_الإسلامية للمشاركة الحضارية تتطلب توليد #علوم_جديدة تواكب تطورات العصر.
وقال الدكتور علي جمعة خلال بودكاست “مع نور الدين” المذاع على قناة الناس: “إن توليد العلوم سمة من سمات الحضارة، وإذا أردنا أن نعود إليها، فعلينا أن نبتكر ونضيف لا أن نكرر فقط. اقترحت إنشاء علم جديد أطلقت عليه اسم ‘ #حفريات_القرآن ‘، يكون له قواميس ومراجع تخدم القرآن في أنبيائه ومواضعه وأزمنته وتاريخه”.
وأوضح المفتي الأسبق المقصود بـ”حفريات القرآن” قائلاً: “يعني أين #سفينة_نوح؟ وأين #الكهف الذي ذكر في #القرآن؟ وأين أصحاب الجنة؟ وأين سبأ؟ وما حكايتها وروايتها؟”.
مقالات ذات صلة اكتشاف تمثال من العصر الحجري المتوسط في أذربيجان عمره 9000 عام 2025/04/26وأشار إلى أن المسيحيين سبقوا إلى إنشاء قاموس شامل للكتاب المقدس، تناولوا فيه تفاصيل المواقع الجغرافية والتاريخية المذكورة فيه مثل فاران والصحراء وغيرها، مضيفاً: “نحن بحاجة لمثل هذا للقرآن، ويكون علماً مستقلاً يدرسه المتخصصون بأدوات علمية رصينة”.
ولفت الدكتور علي جمعة إلى أن هذا العلم يجب أن يشمل توثيقاً دقيقاً لما يتم الوصول إليه من نتائج، وأن يتناول موضوعات مثل موقع سد ذي القرنين، والبوابة الحديدية، ويأجوج ومأجوج، والقبائل المرتبطة بهم.
كما استشهد بجهود بعض العلماء في هذا السياق، قائلاً: “الشيخ أحمد حسن الباقوري ألف كتاباً في هذا الموضوع، وطبع في دار الشعب. وتناول المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية هذا الموضوع في مجلدين كبيرين”.
وأكمل: “لماذا لا نستخدم Google Earth؟ بعض الناس بدأت تستخدمه كمجهود فردي، لكننا نريد تحويل هذا إلى علم متكامل له تخصصاته، يمكن أن نأخذ فيه ماجستير ودكتوراه، وتكون فيه أستاذية ومؤتمرات علمية حول هذا العلم”.
وأكد الدكتور علي جمعة أن “حفريات القرآن” يجب أن يتحول إلى علم حقيقي تُبنى حوله المدارس الأكاديمية، ويصبح له دور في إحياء العلاقة بين النصوص المقدسة والتاريخ والجغرافيا، بما يخدم الفهم المعاصر للقرآن الكريم.