ألقت وفاء البري، الواعظة بمنطقة وعظ الغربية محاضرة توعوية وتثقيفية بالملتقى الثقافي بالمسجد البدوى حول إعجاز القرآن الكريم، وقالت الواعظة لانعلم أمة فى حاضر الأرض كانت أصغر حظا وأدق شأنا من (جزيرة العرب )حتى جاء" القرآن الكريم" فنقلهم من الذلة إلى العزة، ومن الشقاء إلى السعادة، بل ومن الموت إلى الحياة، ومن أمة محقورة إلى سادة فى الأرض وملوك على رقاب الناس.

وأضافت: جاء القرآن فهذب أخلاقهم، ورقى أفكارهم ووجه أنظارهم إلى أعلى مثل فالقرآن الكريم هو ( وحى الله المنزل على قلب سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم ) عن طريق جبريل الأمين وهو المحفوظ بين دفتى المصحف المبتدأ بالفاتحة والمختتم بسورة الناس)، والقرآن كله وحى من الله إلى نبيه بالفاظه وحروفه، وقطعى الثبوت فى وروده إلينا وهو الأصل الأول للدين وللشريعة ويتعبد بتلاوته ولايجوز روايته بالمعنى، والقرآن هو معجزة النبى (صلى الله عليه وسلم ) التى تحدى بها الكافرين واقتنع بها المؤمنين.

القرآن فى ذاته معجزة وصورة مثلى للإعجاز القائم والدائم فهو محفوظ من نزوله إلى آخر الدهر واعجاز القرآن الكريم فى ذاته جملة وتفصيلا، فى المبانى والمعانى وفى النظم والأسلوب والترتيب المقصود، والشيء التصف بالإعجاز يدل على أنه شئ خارق للعادة مقرون بالتحدى سالم من المعارضة، كما قال علماء الكلام قال تعالى (قُل لَّىِٕنِ ٱجۡتَمَعَتِ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَىٰۤ أَن یَأۡتُوا۟ بِمِثۡلِ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لَا یَأۡتُونَ بِمِثۡلِهِۦ وَلَوۡ كَانَ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضࣲ ظَهِیرࣰا) [سورة الإسراء 88] تحداهم الله على أن يأتوا بمثله فعجزوا، وفى الثانية بعشر سور فقط فعجزوا، قال تعالى (أَمۡ یَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ فَأۡتُوا۟ بِعَشۡرِ سُوَرࣲ مِّثۡلِهِۦ مُفۡتَرَیَـٰتࣲ وَٱدۡعُوا۟ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ).

[سورة هود 13] وتحداهم على سورة واحدة فقط قال تعالى (وَإِن كُنتُمۡ فِی رَیۡبࣲ مِّمَّا نَزَّلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا فَأۡتُوا۟ بِسُورَةࣲ مِّن مِّثۡلِهِۦ وَٱدۡعُوا۟ شُهَدَاۤءَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ) [سورة البقرة 23] فعجزوا، بعض تفسير الأمثلة من أيات القرآن الكريم. قال تعالى:(فَالِقُ ٱلۡإِصۡبَاحِ وَجَعَلَ ٱلَّیۡلَ سَكَنࣰا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ حُسۡبَانࣰاۚ ذَ ٰلِكَ تَقۡدِیرُ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡعَلِیمِ) [سورة الأنعام 96] فكل مانراه من تعاقب الليل والنهار

وحركات الشمس والقمر ليست من تلقاء نفسها.

كما يقول الوجوديين ولكن بتقدير من العزيز العليم، وقال تعالى:(وَلَوۡ فَتَحۡنَا عَلَیۡهِم بَابࣰا مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ فَظَلُّوا۟ فِیهِ یَعۡرُجُونَ)[سورة الحجر 14] وجه الإعجاز هنا أولا فى «بابا من السماء » فقد اثبت العلم بما لايدع مجالا للشك أن السماء ليست فراغا كما كان يعتقد الناس إلى عهد قريب بل هى بناء محكم لا يمكن ولوجه إلا عن طريق يفتح يتم الدخول منه.

ووجه الإعجاز الثانى هنا «فظلوا فيه يعرجون » فالعروج: سير الجسم فى خط منعطف منحنى، واثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن حركة الأجسام فى الكون لا يمكن أن تكون فى خطوط مستقيمة بل لابد لها من التعرج والانحناء، ولولا معرفة حقيقة عروج الأجسام فى السماء لما تمكن الإنسان من إطلاق الأقمار الصناعية ولا استطاع ريادة الفضاء، وكل ماسبق من هذه الكلمات البسيطة عن اعجاز القرآن لأننا لانقوى على وصف مافيه من جمال وجلال.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الغربية ندوة توعوية إعجاز القرآن الكريم القرآن الکریم قال تعالى

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: كرمٌ الله مطلق لا يشوبه نقص.. وكرم البشر محدودٌ بطبائع النفس

تناول فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال حديثه اليوم بالحلقة الخامسة عشرة من برنامج «الإمام الطيب»، شرحًا مفصَّلًا لاسم الله "الكريم"، مؤكدًا أنه من الأسماء الحسنى التي نُصَّ عليها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وأجمع عليها المسلمون. 

شيخ الأزهر يُوضِّح حقيقة اسم الله "الجليل".. ويحذر من الخلط بصفات البشرشيخ الأزهر: نصيب العبد من اسم الله "الحسيب" يكون بالبذل والعطاء والمساعدة


 
وبيّن فضيلته أن اسم "الكريم" ورد صريحًا في القرآن الكريم، كقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ، بالإضافة إلى الأحاديث النبوية كقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ اسْمُهُ كَرِيمٌ يُحِبُّ مَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا»، موضحًا أن "السَّفْساف" تعني الأمور الحقيرة الرديئة.

وأوضح شيخ الأزهر أن اسم «كريم» جاء على وزن "فَعِيل"، الذي قد يحمل معنى "المفعول" (مِثل "مَكْرُم") بدلًا من "فاعِل"، قائلًا: «الشرع وَرَدَ بهذا الاسم دون الاشتقاق القياسي (كارم)، فالأسماء الحسنى توقيفية تُؤخذ كما وردت، مضيفا أن المعنى الذي يليق بالله تعالى هو "المُكْرِم" الذي لا ينفك كرمه عن ذاته، بخلاف البشر الذين يتصفون بالكرم كـ"فعلٍ" مؤقت.
 
وتطرق فضيلته إلى شرح القاضي أبي بكر ابن العربي في كتابه "الأمد الأقصى"، الذي حصر ١٦ معنى لـ"الكريم"، بينها ما ينطبق على الله تعالى كـ"كثير الخير"، "سريع العطاء"، "المنزَّه عن النقائص"، و"الذي يعطي بلا انتظار مقابل". واستثنى معنى واحدًا لا يليق بالله، وهو "الذي يعطي وينتظر مِنَّةً على المُعطَى"، مؤكدًا أن الله تعالى يعطي دون انتظار شكر أو منّة.
 
وأكد الإمام الأكبر، أن كرم البشر محدودٌ بطبائع النفس وغواية الشيطان، حيث يتنازع الإنسان بين البخل والعطاء، بينما كرم الله مُطْلَقٌ ولا يشوبه نقص، كما لفت إلى أن كرم الله يجمع بين صفات الجلال (كصفة ذاتية) وصفات الأفعال (كعطاءٍ متجدد)، بينما كرم الإنسان مرتبط بحالاته وظروفه، محذرا المؤمنين من الغرور بكرم الله، رغم تأكيده أن اسم "الكريم" يبعث على التفاؤل، قائلًا: «لا يغرنَّكم هذا الكرم، فالله يحاسب ويراقب»، مشيرًا إلى التوازن بين رحمة الله وعدله

مقالات مشابهة

  • سورة تمنع الفقر وتوسع الرزق في رمضان.. أوصى النبي بقراءتها
  • سحر البيان في تناسب آي القرآن
  • سورة تفتح خلايا مخك.. داوم عليها فى رمضان وسترى العجب
  • رمضان.. شهر البركة
  • درس التراويح بالجامع الأزهر يدعو للتمسك بخلق التواضع
  • شيخ الأزهر: كرمٌ الله مطلق لا يشوبه نقص.. وكرم البشر محدودٌ بطبائع النفس
  • الأزهر يعلن تأسيس مركز مستقل للقرآن الكريم والقراءات والتسجيلات
  • تكريم 403 من حفظة القرآن الكريم بكفر الحمادية بالمنوفية
  • إمام مسجد السيدة زينب يتحدث عن سورة النحل وأهم مضامينها
  • أفكار مسابقات دينية جاهزة للأطفال والكبار