شهدت الكنيسة القبطية في جمهورية الدومينيكان الواقعة بمنطقة البحر الكاريبي، سيامة أول كاهن للكنيسة، وهي كنيسة السيدة العذراء والقديس مار مرقس الرسول بمحافظة بورتو بلاتا.

وصلى  الأنبا يوسف أسقف بوليڤيا، قداس الأحد الأول من الصوم الأربعيني المقدس، في الكنيسة ذاتها وشاركه الأنبا بولس أسقف أوتاوا ومونتريال وشرقي كندا، وخلاله تمت سيامة دياكون ماركوس كاهنًا باسم القس ماركوس.

شارك في الصلوات عدد من الآباء الكهنة وشعب الكنيسة وشمامستها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

شرح صلوات الأسبوع العظيم في الكنيسة الأرثوذكسيّة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تبدأ صلوات الأسبوع العظيم في الكنيسة الأرثوذكسيّة مساء أحد الشعانين، وتمتد حتى قدّاس أحد الفصح. لكن اللافت أن ترتيب هذه الصلوات لا يتم بحسب التوقيت المعتاد، بل وفق ترتيب رمزي وروحي خاص:

صلاه  الختن (العريس) مساء الأحد والإثنين والثلاثاء تمثّل صلاة السَّحر لليوم التالي

صلاه  الزيت مساء الأربعاء تعود فعليًا لسَحر يوم الخميس

اناجيل  الآلام مساء الخميس هي من خدمة سحر الجمعة

 

انزال المصلوب صباح الجمعة تقام وقت غروب الجمعة

قداس سبت النور صباح السبت يُعدّ قدّاس السهرانية الذي كان يُحتفل به مساء السبت-الأحد.
هذا الترتيب يُظهِر أن الكنيسة تعيش في هذا الأسبوع الزمني المقدّس بتركيز روحي عميق، يهدف إلى مرافقة المسيح في طريق الآلام والقيامة.


 

صلاة الختن: لقاء العريس والاتّحاد بالمسيح


تُعرف الصلوات المسائية لأيام الأحد والإثنين والثلاثاء باسم “صلاة الختن”، وهي مشتقّة من الكلمة السريانية التي تعني “العريس”. ويستند هذا الاسم إلى مثل العذارى العشر، حيث يأتي العريس (المسيح) في منتصف الليل وتكون العذارى الحكيمات مستعدّات للقائه، فيما تُغلق الأبواب في وجه الجاهلات.


 ترتّل الكنيسة في هذه الصلوات:

“ها هو ذا الختن يأتي في نصف الليل، فطوبى للعبد الذي يجده مستيقظًا…”


 خدمة الختن تُشكّل سَحر اليوم التالي، وهي دعوة للسهر الروحي والتهيئة للقاء العريس الإلهي، المسيح. يُشبّه الربّ نفسه بالعريس، والكنيسة بالعروس، وكلّ مؤمن يُدعى ليرتدي لباس العرس، كما في الترتيلة:

“إنني أشاهد خدرك مزينًا يا مخلّصي، ولست أمتلك لباسًا للدخول إليه، فأبهج حلة نفسي يا مانح النور وخلّصني.”

وترتبط صورة الختن أيضًا بإشارة لآلام المسيح، إذ نجد أحيانًا على أيقونة الختن عبارة:

“هوذا الإنسان” (Ὁ Ἄνθρωπος)، وهي نبوءة نطق بها قيافا بعد إقامة لعازر من الموت، حين قال:

“خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها!” (يو 11: 50).


 المسيرة الروحية للصلوات: عبور مع المسيح من الموت إلى الحياة

تشكل صلوات الأسبوع العظيم مسيرة جلجلة روحية، تبدأ من إقامة لعازر وتبلغ ذروتها في القيامة. إنها عبور من أورشليم الأرضيّة إلى السماويّة، من الألم إلى المجد، من الصليب إلى الحياة.


يقول أحد التراتيل التي تُرتّل يوم أحد الشعانين:

“أيّها المسيح ، لمّا أقمت لعازر من بين الأموات قبل آلامك، حقّقت القيامة العامّه”


في هذه الصلوات، يعيش المؤمنون درب الآلام خطوة بخطوة مع المسيح، فيتأملون في رموز الكتاب المقدّس، ويتّحدون بآلامه وقيامته.

البعد الكتابي والرمزي للصلوات

القراءات التي تُتلى خلال صلوات المساء مأخوذة من سِفرَي الخروج وأيّوب، وذلك لما تحمله من رمزية واضحة:

سفر الخروج يروي عبور شعب الله من عبودية مصر إلى أرض الميعاد، رمزًا للعبور من الموت إلى الحياة عبر آلام المسيح وقيامته

 

سفر  أيّوب يُظهر مثالاً عن الصبر والثقة بالله وسط الألم، حيث يصبح أيّوب صورةً مسبقة للمسيح المتألّم والمنتصر، وللخلاص الشامل الذي يتجاوز حدود شعب معيّن.

رسالة الأسبوع العظيم: الاستعداد الدائم والرجاء

تتمحور صلوات هذا الأسبوع حول الاستعداد الروحي، والرجاء باللقاء مع المسيح المنتصر على الموت. العِبَرُ والتّراتيلُ والقراءاتُ تسلط الضوء على تاريخ الخلاص، وتُهيّئ النفس للدخول إلى سرّ القيامة.

إنه أسبوع الرجاء، حيث كلّ مؤمن يُدعى أن يصير عروسًا للعريس الإلهي، وأن يلبس لباس العرس ليدخل إلى خدره الأبدي، هاتفًا في الفصح.

مقالات مشابهة

  • أحد الشعانين.. الاحتلال يمنع المسحيين من الوصول للقدس وتعليق عاجل للكنيسة الأرثوذكسية
  • شرح صلوات الأسبوع العظيم في الكنيسة الأرثوذكسيّة
  • احتفالات أحد السعف تملأ الأركان داخل الكنائس الأرثوذكسية .. صور
  • أحد الشعانين في كنيسة مار جاورجيوس الأرثوذكسية في طرابلس
  • طقوس الكنيسة الأرثوذكسية في الاحتفال بـ عيد الزعف 2025
  • خلال ساعات.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تستعد لاستقبال أحد الشعانين
  • الإمارات تتضامن مع الدومينيكان وتعزّي في ضحايا انهيار مبنى
  • الإمارات تتضامن مع الدومينيكان وتعزي في ضحايا انهيار مبنى
  • ماركوس ليوناردو يثير جدلا.. هذا ما فعله بعد استبداله بمباراة الهلال والاتفاق
  • طقس القنديل العام.. سر مسحة المرضى في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية