الجزائر وفرنسا: يجب إعادة إحياء مسار السلام لتحقيق تسوية عادلة للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، ونظيره الفرنسي، ستيفان سيجورني، ضرورة إعادة بعث مسار السلام؛ بغية تحقيق تسوية عادلة ودائمة ونهائية للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاها عطاف، اليوم، من وزير أوروبا والشؤون الخارجية بجمهورية فرنسا، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان.
وأوضح البيان أن الوزيرين استعرضا واقع العلاقات الثنائية في مختلف أبعادها، وكذلك تحضيرات الاستحقاقات رفيعة المستوى المقبلة.
كما تناولا، وفقا للبيان، بشكل معمق المباحثات الجارية على مستوى مجلس الأمن الأممي بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام، وعلى وجه الخصوص المأساة غير المسبوقة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.
وأضاف البيان أن الطرفين اتفقا على ضرورة تحرك مجلس الأمن للمساهمة في معالجة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة وإقرار وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار دون مزيد من التأخير.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: اتفاقية أوسلو سقطت منذ سنوات طويلة
قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد مصطفى أبوشامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن اتفاقية أوسلو سقطت فعليًا منذ سنوات طويلة، ربما منذ فترة قصيرة بعد توقيعها بين الرئيس الراحل ياسر عرفات ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إسحاق رابين.
اغتيال إسحاق رابين نقطة تحول رئيسيةوأشار خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي كمال ماضي، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن اغتيال رابين عام 1996، الذي جاء بعد توقيع الاتفاقية عام 1993، كان نقطة تحول رئيسية.
وأضاف أنه مع اغتيال رابين وصعود التيار اليميني المتطرف في إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو، بدأ يتبلور واقع جديد، هذا التيار، الذي نما وتوسع على مدار السنوات، أصبح الآن يهيمن على الحكم في إسرائيل، ما يعكس أن المجتمع الإسرائيلي في تلك الحقبة كان يخفي تحولات عميقة تحت السطح.
تراجع الأصوات المعتدلة في إسرائيلوأوضح أن اغتيال رابين أدى إلى تراجع كبير في الأصوات المعتدلة داخل إسرائيل التي كانت تدعو إلى السلام، مؤكداً أن اللحظة التاريخية التي شهدتها أوائل التسعينيات كانت مجرد قشرة ظاهرية سقطت سريعاً مع تغير المشهد السياسي الإسرائيلي.
كما اكد أن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات تأخر في اللحاق بركب السلام العربي لأكثر من عقدين عن اللحظة التي كان ينبغي أن يتحرك فيها نحو السلام، تحديداً عندما اتخذ الرئيس الراحل أنور السادات مبادرته الشهيرة بزيارة القدس وخطابه أمام الكنيست، مضيفا «لقد قاد السادات مسار السلام العربي منفرداً، بينما ظل عرفات متأخراً».
وأكد أن الوقت كان قد فات عندما انخرط عرفات في مسار السلام، حيث تغيرت المعادلة الإسرائيلية تماما بصعود نتنياهو والتيارات المتطرفة، ما جعل مسار السلام أكثر صعوبة، قائلا: «عرفات استقل قطار السلام متأخرا في وقت كان فيه المجتمع الإسرائيلي قد تغير جذريا.