كشف خيوط وضرب الفساد دون إعلان الحرب على الدولة العميقة.. ماهي خطة السوداني؟
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أوجز استاذ العلوم السياسية ماهر العباسي، اليوم الأربعاء (20 آذار 2024)، أسباب عدم شن السوداني "الحرب على الدولة العميقة" بشكل مباشر، فيما اشار الى خطة بديلة يستهدفها السوداني لضرب الفساد دون الوصول لمرحلة المواجهة المباشرة مع الكتل التي ترعى هذا الفساد.
وقال العباسي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "وصول السوداني إلى رأس هرم السلطة في العراق كان من خلال توافقات سياسية ضمت زعماء كتل لذا فانه من الصعوبة ان يدخل في اصطدام مباشر معها في كشف ملفات فساد كبيرة وخطيرة تمس بعض هذه الكتل".
الا انه بالرغم من ذلك، يرى العباسي ان "خطوات السوداني في هذا الاتجاه بدأت بالضغط في كشف بعض خيوط ملفات مهمة لكنها تبقى في حدود معينة، لكن لديه خطوات اخرى مهمة في مجالات الاعمار والخدمات وتصفير المشاكل".
واضاف، أن "معركة السوداني مع الفساد الذي تمثله الدولة العميقة في العراق مؤجلة بالوقت الراهن لأنه يحتاج الى ان ينسلخ من الوضع السياسي بكل محدداته ويتجه صوب الاستقلالية مع تعزيز قدرات الدولة من خلال مؤسساتها ومنها الرقابية وخلق رأي عام شعبي يكون بمثابة الداعم له في مشوار مكافحة الفساد والذي يعد الاخطر بكل تحدياته، لان بعض الملفات ستمس كتل وزعامات وبالتالي سيكون الوضع حساس بعض الشيء".
واعتبر ان "توجيه بوصلة جهود الحكومة صوب الاعمار والبناء خيار صحيح من اجل خلق امل بعد احباط شعبي لسنوات وبالتالي يمكن ان يكون هناك ضربات استباقية للفساد لن يخشى ان يعقبها اي تداعيات داخلية وهذا هو الخيار الاهم من اجل تفادي اي ازمات".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
"الرئاسي" يوجه بإنجاز "المصفوفات القطاعية" وإعادة تشكيل الهيئة العليا لمكافحة الفساد
وجه مجلس القيادة الرئاسي، الإثنين، بسرعة انجاز المصفوفات القطاعية لتنفيذ استراتيجية المرحلة المقبلة بوصفها خارطة طريق لمواجهة التحديات المتشابكة، بالتركيز على أولوية التنمية، واستكمال معركة استعادة مؤسسات الدولة.
جاء ذلك خلال لقاء عقده مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي، وبحضور جميع أعضائه عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء ناقش مستجدات الاوضاع على الساحة الوطنية، وفي المقدمة الجهود الحكومية المبذولة لتأمين الخدمات والتخفيف من وطأة المعاناة الانسانية التي صنعتها جماعة الحوثي.
وأضافت أن مجلس القيادة الرئاسي بحث مقترحات أولية للتعاطي مع استحقاقات استراتيجيته للمرحلة المقبلة التي وافق عليها في اجتماع سابق شاملة مختلف المسارات السياسية والاقتصادية والعسكرية، واتخذ حيالها القرارات، والتوصيات المناسبة.
وأشارت إلى أن المجلس استمع الى تقارير من بعض اعضائه حول المهام الموكلة إليهم، بما في ذلك تقييم أداء عدد من أجهزة السلطة العليا ومسار الاصلاحات المالية والإدارية، وجهود مكافحة الفساد وتعزيز مبادئ النزاهة، والشفافية، والحوكمة، فضلا عن مستوى البت في القضايا ذات الصلة المنظورة امام السلطة القضائية، وتلك المشمولة بتقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.
ووجه مجلس القيادة، الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية لإعادة تشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، وتفعيل دور الآليات الرقابية والمحاسبية في حماية الموارد العامة، وتعزيز هيبة الدولة.
وحث المجلس، الحكومة على تسريع إجراءاتها للتعاطي مع الوضع الاقتصادي، وازالة كافة العوائق والقيود امام مجتمع العمل الانساني، وتمكين تدخلاته الاغاثية من الوصول الى مستحقيها في مختلف انحاء البلاد.
واكد المجلس، حرصه الكامل على تيسير عمل الحكومة، وتعزيز قدراتها للوفاء بالتزاماتها الحتمية، والاستجابة العاجلة للازمات والمتغيرات الطارئة بالتنسيق الكامل مع كافة مؤسسات الدولة، وسلطاتها المركزية، والمحلية.