حالة كارثية.. مجلس الأمن يبحث انعدام الأمن الغذائي في السودان
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة اليوم لبحث مسألة انعدام الأمن الغذائي في السودان في إطار بند "حماية المدنيين في الصراعات المسلحة".
واستمع المجلس إلى إحاطات نائب مدير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ماوريتسيو مارتينا، ومديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إيديم وسورنو، ونائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو .
أخبار متعلقة قبل شهر رمضان.. مجلس الأمن يدرس الدعوة لهدنة في السودانأمين "مجلس التعاون" يبحث إعفاء مواطني الخليج من الشنجن بالاتحاد الأوروبيغوتيريش يحث على هدنة في السودان خلال شهر رمضان .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فرار المدنيين من مناطق الصراع بالسودان- رويترزانعدام الأمن الغذائيوذكر نائب مدير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ماوريتسيو مارتينا أن حجم الجوع في جميع أنحاء السودان يثير قلقاً عميقاً، حيث من المرجح أن تنزلق بعض المناطق- لا سيما في غرب ووسط دارفور- إلى حالة كارثية من انعدام الأمن الغذائي مع اقتراب موسم العجاف في مايو.
وأضاف أن الصراع يدفع أزمة الجوع هذه، ويقيد الإنتاج الزراعي، ويدمر البنية التحتية الرئيسة وسبل العيش، ويعرقل التدفقات التجارية، ويسبب زيادات حادة في الأسعار، ويقيد وصول المساعدات الإنسانية، ويؤدي إلى نزوح واسع النطاق.الصراع في السودانوشدد على أن انتشار القتال وتصاعده يؤثران بشكل مباشر على الأمن الغذائي، خاصة مع وصول الصراع إلى مناطق جديدة، لا سيما في ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأبيض، والتي تعد بمثابة سلة الغذاء الرئيسة في السودان.
وقال: "إن اقتصاد السودان يعتمد بشكل كبير على القطاع الزراعي - حيث يعمل ما يقرب من 65 % من سكانه في الزراعة، وأنه خلال موسم الحصاد الأخير- الذي يمتد من أكتوبر إلى فبراير، وهو عادة الوقت الذي يتوفر فيه الغذاء بأكبر قدر ممكن في السودان، من المتوقع أن يواجه ما يقدر بـ 18 مليون شخص أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهذا هو أسوأ مستوى للجوع سجله التصنيف المرحلي للأمن الغذائي على الإطلاق خلال موسم الحصاد".الإمدادات الغذائيةوأصدرت منظمة الفاو أمس الثلاثاء تقريرها السنوي لتقييم المحاصيل والإمدادات الغذائية في السودان، والذي فحص إنتاج الغذاء في عام 2023 وقيّم الإمدادات الغذائية في جميع أنحاء ولايات السودان الثماني عشرة.
وبين نائب مدير الفاو أن نتائج التقرير أوضحت الأضرار التي سببها النزاع للإنتاج الزراعي، ومن بينها أن أداء موسم إنتاج الحبوب الرئيس لعام 2023 كان سيئاً للغاية بسبب تأثير الصراع، حيث انخفض بنسبة 46 % عن محصول العام السابق, ووصف إنتاج الغذاء في عام 2024 بأنها قاتمة.
ويعاني السودان على مدى الأشهر الـ 11 الماضية، من العواقب الإنسانية المدمرة للقتال الذي اندلع في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع. وقد أفادت التقارير بمقتل أكثر من 14,790 شخصًا منذ بداية النزاع، وحتى تاريخ 15 مارس.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس واشنطن مجلس الأمن السودان الأمن الغذائي انعدام الأمن الغذائی فی السودان
إقرأ أيضاً:
خلال معرض الكتاب.. التنسيقية تعقد ندوة "بؤر الصراع الإقليمي ومخاطر الأمن القومي المصري"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ندوة بعنوان "بؤر الصراع الإقليمي ومخاطر الأمن القومي المصري"، وذلك على هامش فعاليات معرض الكتاب.
قال اللواء أركان حرب د.وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية المصرية، إن الوصول إلى مرحلة وقف إطلاق النار جاءت بعدما فشلت إسرائيل في تنفيذ مخططها بضرب البنية التحتية الأساسية لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مضيفًا أن مصر هي الدولة الوحيدة التي ساندت قطاع غزة والتحركات الدبلوماسية كانت على مستوى عالي.
وأوضح أن النقطة الأغرب كانت جحود أمريكا والغرب فهم لم يشاهدوا أى دليل على الإبادات الجماعية للفلسطينيين، رغم كل ما كان يحدث، لذلك تركوا المجال لإسرائيل لتفعل ما تشاء، مضيفًا أن المبادرة التى على اساسها تم وقف إطلاق النيران كانت من مصر حيث قدمتها في مارس وفي مايو من العام الماضي، ومصر كان لها باع طويل من الدبلوماسية مع قطر وأمريكا في توقيع هذا الاتفاق والمحاور المصري كان ذكي جدا، حيث أصرت ومصر على انسحاب إسرائيل من محور صلاح الدين.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أدعى أنه هو من أقام هذا الاتفاق ولم توافق عليه إسرائيل، موضحًا أن إسرائيل وصلت لمرحلة لم تستطيع معها اتخاذ أي قرار استراتيجي، ولا يردعها إلا حروب الاستنزاف، لذلك الهدنة ستستمر لأن إسرائيل لن تتحمل حرب استنزاف مرة أخرى في غزة لأنها انهكت في غزة ولبنان.
وتابع أن القضية الفلسطينية لمصر قضية أمن قومي، مشيرًا إلى أن الفترة القادمة والمستقبل ليس جيد لأن إسرائيل لم تعرف العيش في استقرار وتحل الأزمات بأزمات، لذلك علينا أن يكون هناك تماسك للجبهة الداخلية للحفاظ على بلدنا فالجيش المصري له طبيعة مختلفة عن جيوش المنطقة بالكامل.
وأكد اللواء د.أيمن عبد المحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، أن منطقة الشرق الأوسط تعيش في دوامة من الصراعات المتشابكة، موضحًا أن الصراعات نوعان الأول يرتبط بالأساس مع القضية الفلسطينية وحزب الله في لبنان والعراق وسوريا واليمن، والنوع الثاني حروب الدول الفاشلة ويربط بينهم المليشيات، وهي لها أهداف، والصراعات التقليدية وهي صراعات الجيوش المنتظمة أصبحت غير موجودة.
وأضاف أن الخاسر الأكبر في الصراعات بمنطقة الشرق الأوسط هى إيران لانها قامت على مدار أعوام بتقوية أذرعها ولكنها فشلت والمستفيد الأكبر في المنطقة هي إسرائيل، موضحًا أن مشروع الدولة الوطنية في خطر لذلك لابد من وجود إرادة فلسطينية وإرادة إسرائيلية وموقف عربي موحد ودولي بعيدا عن ازدواجية المعايير قادر على ردع إسرائيل.
وقال إن الصراعات في المنطقة ستمتد، لذلك فتواجد الجيش المصري في سيناء حق مشروع ومعلن لاسرائيل بما لا يخالف معاهدة السلام، موضحًا أن العلاقات المصرية الأمريكية استراتيجية وممتدة ولكن هذا لا يمنع أن يكون هناك مناوشات وموضوع المساعدات ثانوي بالنسبة لمصر، والدولة المصرية هي دولة مؤسسات ومصر أعلنت بشكل رسمي التزامها بمسئوليات تجاه المنطقة ولن تترك الساحة لدول غير عربية للتدخل.
من جانبه، قال النائب طارق الخولي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الاحتلال منذ القدم كان يعمل على تقسيم المنطقة ليكون هناك صراعات، مضيفًا أنه منذ أطلق على الوطن العربي لفظ الشرق الأوسط وهناك تقسيمات وحروب داخلية.
وأوضح أن بلادنا بها مقومات طبيعية كثيرة مثل الأرض الزراعية الخصبة و آبار بترول ولكن لم يستطيعوا الاتحاد على كلمة واحدة، مؤكدًا أن مصر هي المعضلة الرئيسية في وجه إسرائيل فالجيش المصري جيش الدولة المصرية، وفي عز الحرب والمماطلة استطاعت مصر إدخال المساعدات إلى الفلسطينيين.
وأشار إلى أن هناك مماطلة حقيقية في إقامة الدولة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية الحالية هي الأكثر تطرفا، مضيفًا أنه مع الادارة الأمريكية الجديدة سنجد احياءً لعملية التطبيع.
وقال الخولي إنه عندما كانت سيناء خالية أصبحت بؤرة للإرهاب ولكن وجود الجيش المصري هناك حماية للشرق الأوسط كاملا، مؤكدًا أن مصر مارست الصبر الاستراتيجي مع غزة وخسرت نحو ٧ مليار دولار كانت تدخل لقناة السويس، وأمريكا تستفيد بعلاقتها بمصر أكبر من استفادة مصر من أمريكا ولا يمكن الاستغناء عن مصر.
وأشار السفير حازم خيرت، مساعد وزير الخارجية السابق وسفير مصر في سوريا وإسرائيل سابقا، إنه في منتصف التسعينات نظمت كوندليزا رايس مؤتمرًا مع بعض السفراء في أمريكا وتحدثت عن خطة الفوضى الخلاقة وهي كانت رسالة لاقت في حينها معارضة، مضيفًا أن الخطة لم تطبق وقتها إلا أن جاء الربيع العربي وكان التفكير على أن يكون شرق أوسط جديد.
وتابع أنه منذ أن كنت سفيرًا في إسرائيل كان هناك نوع من الخطط لتقسيم الدول وكل مايحدث مدبر ولكن طوفان الأقصى عليه علامات استفهام، مضيفًا أن الفلسطينيين وصلوا لمرحلة الذروة وكنت أتوقع انتفاضة منهم والولايات المتحدة الأمريكية لن تكون منصفة ودائما تنحاز لإسرائيل.
أدار الندوة محمد نشأت عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين ويشارك فيها كل من اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية المصرية، واللواء الدكتور ايمن عبد المحسن المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، والسفير حازم خيرت مساعد وزير الخارجية السابق وسفير مصر في سوريا واسرائيل سابقا، والنائب طارق الخولي وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.