قناة عبرية: تعليمات للوفد الإسرائيلي بالدوحة بعدم الموافقة على وقف النار
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
كشفت "القناة 14" الإسرائيلية أن تعليمات صدرت لفريق التفاوض في قطر بعدم الموافقة على وقف إطلاق النار ضمن في إطار المفاوضات غير المباشرة مع "حماس".
وقالت القناة، إن موضوع وقف إطلاق النار"حساس في الوقت الحالي"، وإن الاقتراح الأول الذي قدمته حماس إلى الوسطاء، كان يتضمن شرطا هو وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين.
وأكدت القناة أن التعليمات الواضحة التي أعطيت للفريق الإسرائيلي المفاوض في الدوحة هي عدم الموافقة على أي سيناريو لإنهاء الحرب.
حماس تبدي مرونة
والأربعاء، قالت حركة حماس، إنها استجابت لمطالب الوسطاء القطريين والمصريين وأبدت مرونة من أجل التوصل لصفقة مع الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وأكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، الأربعاء، أن الحركة "قدّمت تصوّرا شاملا وفق المبادئ والأسس التي نعتبرها ضرورية للاتفاق، تحقق أولويات شعبنا والمقاومة في وقف العدوان وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وتكثيف إدخال الإغاثة والمساعدات".
وأوضح أن "الحركة قدمت رؤيتها فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، وأبدت في ذلك إيجابية ومرونة عالية، حرصاً على تذليل العقبات أمام الاتفاق، ومحاولة لاختصار الزَّمن في سبيل وقف المجازر وحرب الإبادة ضد أبناء شعبنا المدنيين العزَّل".
وأكد أن الحركة "استجابت لمطالب الإخوة الوسطاء، وقدمت المرونة التي تفتح الطريق للاتفاق، وأصبحت الكرة في مرمى الاحتلال".
وتابع حمدان: "المطلوب منه التقاط الفرصة والتوقف عن المراوغة والمماطلة ومحاولة كسب الوقت، وإشاعة الفوضى واستهداف رجال الأمن والشرطة واللجان الشعبية المدنية التي تؤمن وصول المساعدات، والتهديد باجتياح رفح".
وعن الرد الإسرائيلي على مقترح الحركة الذي سلمته للوسطاء منتصف آذار/ مارس الجاري، قال حمدان إنه "رد سلبي بشكل عام، ولا يستجيب لمطالب شعبنا ومقاومته، بل يتراجع عن موافقات قدمها سابقا للوسطاء ونقلت إلينا عبرهم".
ومضى قائلا إن "الحركة أكدت سابقا أن الفرصة متاحة من أجل التوصل لاتفاق من ثلاث مراحل، لكن تعنت حكومة الاحتلال وغطرسة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، وهروبه من هذا الاستحقاق، وتصعيد جيشه لحرب الإبادة والمجازر ضد شعبنا، سيكون معول تعطيل وتخريب كل هذه الفرص".
وأشار إلى أن "الاحتلال اعترف بإعدام أكثر من خمسين فلسطينيا داخل المستشفى ومحيطه، واعتقال قرابة المائتين من المواطنين، بينهم صحفيون وإعلاميون، لا سيما طاقم قناة الجزيرة الصحفي، وحطم أدوات البث الفضائي، في جريمة حربٍ بشعة، تحدث أمام العالم أجمع، باستهداف مشفى محمّيٍّ بقوة القانون الدولي".
وزاد أن "مسلسل الإعدامات الميدانية التي بات ينفذها الاحتلال بشكل مستمر، وعلى نطاق واسع في قطاع غزة؛ ويعترف بها جيشه النازي، هو جريمة حرب متكاملة الأركان، تنفذ أمام صمت العالم وتخاذله وتقاعسه عن وقفها".
وحمل حمدان "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المسؤولية عن استمرار مجازر الجيش الإسرائيلي التي يرتكبها بسلاح ودعم أمريكي مفتوح".
ودعا "المجتمع الدولي بدوله ومؤسساته إلى التدخل العاجل لوقف هذه الإبادة، وإلى اتخاذ كافة الإجراءات لإدخال المساعدات عبر المعابر البرية، وعدم الخضوع لإرادة الاحتلال وسياساته الفاشية"، على حد قوله.
وجدد حمدان دعوة حماس إلى محكمة العدل الدولية "للمضي في اتخاذ إجراءات طارئة جديدة تلزم الاحتلال بزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزَّة لمواجهة خطر موت أهلنا جوعاً".
وتتواصل في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين الاحتلال وحماس بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وصفقة لتبادل الأسرى، في ظل استمرار الاحتلال بشن عدوان وحشي مدمر على غزة منذ نحو 6 أشهر.
وأعلنت الخارجية القطرية استئناف المفاوضات غير المباشرة، مشيرة إلى أن الاجتماع الذي جرى الاثنين حمل رد "تل أبيب" على مقترح لـ"حماس"، موضحةً أن الفريق الفني الإسرائيلي ما زال مجتمعا في الدوحة.
والثلاثاء، عاد رئيس جهاز "الموساد" ديفيد بارنياع، إلى دولة الاحتلال قادما من الدوحة، بعد زيارة استغرقت ساعات عقد خلالها محادثات مع الوسطاء المصريين والقطريين بشأن التوصل لصفقة مع حماس، فيما ظل الفريق الفني الإسرائيلي في قطر.
ولليوم الـ166 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يقرب من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة دولة الاحتلال غزة وقف النار دولة الاحتلال الوفد الإسرائيلي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الإعلام الإسرائيلي يكشف برنامج مبعوث ترامب في غزة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيزور قطاع غزة ويتفقد محور نتساريم غدا الأربعاء، ثم يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت هيئة البث الإسرائيلية "من المقرر أن يزور ويتكوف إسرائيل غدا في ظل محادثات التفاوض على المرحلة الثانية من الصفقة".
وأضافت "يهتم ويتكوف أيضا بزيارة قطاع غزة ضمن رحلته، وهو ما يعد أمرا غير عادي".
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتفقد محور نتساريم -الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه- خلال زيارته للقطاع.
وذكرت تقارير إسرائيلية أخرى أن ويتكوف سيزور أيضا معبر كرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة.
في الوقت نفسه، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن ويتكوف سيلتقي غدا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس "وعلى جدول الأعمال: المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، أو بتعبير أكثر وضوحا: المفاوضات لإنهاء الحرب رسميا".
وفي وقت سابق، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل وحركة حماس بدأتا عبر الوسطاء محادثات أولية بشأن إطار مفاوضات المرحلة الثانية.
إعلانوبدأ مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين -أمس الاثنين- العودة من جنوب ووسط قطاع غزة إلى محافظتي غزة والشمال عبر محور نتساريم بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في مرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع.
ويقضي الاتفاق -الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية مصرية أميركية- ببدء مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بشأن المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم الـ16 من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، على أن يتم إنجاز الاتفاق قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى.