الخارجية الأمريكية: موقفنا الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لم يتغير
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تحدثت إلى الجانب الإسرائيلي عدة مرات عن ضرورة توفير الحماية للمدنيين في غزة.
إشادات دولية بفرض عقوبات على مستوطني غزة من الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية يبحث مع نظيره الفرنسي أزمتي غزة والسودانوأضافت الخارجية الأمريكية،بحسب قناة القاهرة الإخبارية أن موقف الولايات المتحدة الرافض لتهجير الفلسطينيين قسرا من قطاع غزة لم يتغير.
وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيزور إسرائيل نهاية الأسبوع لبحث مفاوضات الهدنة وإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة.
ووصف خبراء قرار الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على المستوطنين الذين يرتكبون الاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين بالمهم للغاية، في ظل تصاعد الانتهاكات بالضفة والقدس.
ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالقرار، وطالبت في بيان لها، "بفرض عقوبات رادعة على منظومة الاحتلال الاستعمارية العنصرية ووضع منظمات المستوطنين على قوائم الإرهاب".
وقال وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل البيرس، الاثنين، إن "وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قرروا فرض عقوبات على المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية".
خطوة مهمة
رحب الدكتور جمال نزال، المتحدث باسم حركة فتح وعضو مجلسها الثوري، بخطوة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين، والذين يمارسون الانتهاكات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال في تصريحات لـ "سبوتنيك"، إن هذه الخطوة مهمة جدا وطال انتظارها، وهي في الاتجاه الصحيح، مشددًا على ضرورة توسيع نطاقها باعتبارها ذات أهمية بالغة.
من جانبه اعتبر فادي أبو بكر، المحلل السياسي الفلسطيني، أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، يؤكد أن أفعال المستوطنين باتت تشكل انقلابا على قواعد اللعبة حتى في المنظور الغربي.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، الظروف الراهنة هي التي جعلت المسرح الأوروبي مهيأ لاتخاذ قرارات من هذا النوع، وحتما سيكون لها تأثير مباشر على دائرة صنع القرار في إسرائيل، خاصة وأنها صادرة عن أوروبا التي تمثل ثلث صادرات إسرائيل.
وبشأن تداعيات هذه الخطوة، قال إنها ذلك يؤدي إلى عزلة متزايدة لإسرائيل على الأصعدة الدبلوماسية والسياسية الدولية، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى عزلة اقتصادية.
وتابع: "كما يمكن أن تتوسع المقاطعة الأوروبية الحالية للبضائع المصنوعة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وكذلك مقاطعة إسرائيل الأكاديمية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخارجية أمريكا غزة إسرائيل بوابة الوفد عقوبات على المستوطنین الاتحاد الأوروبی فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
باحثة إسرائيلية: خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين تتجاهل ارتباطهم العميق بأرضهم
شددت الباحثة الإسرائيلية نعومي نيومان، على أن أن الواقع الفلسطيني لا يتطابق مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير أهالي قطاع غزة، مؤكدة أن "الارتباط العميق للفلسطينيين بأرضهم لا يزال يشكل مكوناً أساسياً من مكونات الهوية الوطنية الفلسطينية".
وأوضحت نيومان، وهي زميلة زائرة في "معهد واشنطن"، أن رؤية ترامب التي استندت إلى اعتبارات اقتصادية بحتة، قوبلت بمعارضة واسعة من المجتمع الدولي والدول العربية، باستثناء إسرائيل، حيث يسعى الرئيس الأمريكي إلى "نقل مليوني فلسطيني إلى دول أخرى مثل مصر والأردن، وحتى إلى وجهات بعيدة كالمغرب وأرض الصومال"،
وأضافت في تقرير نشره موقع "معهد واشنطن"، أن "ترامب تصور غزة كـ’ريفييرا الشرق الأوسط’ حيث سيتم إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أكثر أمنا وجمالا".
وأضافت أن إدارة ترامب حاولت تقديم عملية التهجير على أنها "مؤقتة أو مرحلية"، حيث قال الرئيس الأمريكي "آمل أن نتمكن من القيام بشيء جيد لا يجعلهم يرغبون في العودة مرة أخرى”.
كما أشارت الباحثة الإسرائيلية إلى أن الإدارة الأمريكية خططت للإشراف على مشروع "إعادة التأهيل"، بينما تتكفل دول أخرى بتمويله.
وأكدت الباحثة أن الفلسطينيين، بمختلف توجهاتهم السياسية، رفضوا الخطة بشدة، حيث اعتبرتها السلطة الفلسطينية "انتهاكا خطيراً للقانون الدولي"، وسارع رئيسها محمود عباس إلى "التنسيق مع مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة لبلورة موقف مشترك".
وفي السياق ذاته، شددت حركة حماس على أنها "لن تسمح بالتطهير العرقي وتهجير الفلسطينيين من غزة"، وأشارت الباحثة إلى تصريح لعضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، قال فيه إن "الخطة تعكس جهلا عميقا بفلسطين والمنطقة، غزة ليست عقارا يُباع ويُشترى، وهي جزء لا يتجزأ من أرضنا الفلسطينية المحتلة".
وأشارت نيومان إلى أن الفلسطينيين في غزة استقبلوا الإعلان عن الخطة بمشاعر من الغضب والرفض، حيث قالت إحدى الشابات الغزاويات لوسائل الإعلام: "نحن لسنا بناية مهجورة يمكن لأحد أن يدعي ملكيتها. نحن شعب، نحن ننتمي إلى هذه الأرض".
كما تساءل آخرون بسخرية عن سبب عدم عرض ترامب الولايات المتحدة كوجهة للهجرة الفلسطينية، بينما اعتبر العديد من المعلقين الفلسطينيين أن الخطة تمثل محاولة جديدة لـ”نكبة ثانية”.
ولفتت الباحثة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي الفلسطينية شهدت موجة من الغضب ضد ما اعتبره المستخدمون "مؤامرة أمريكية إسرائيلية لمحو هويتهم الوطنية".
وأوضحت الباحثة أن خطة ترامب لم تكن الأولى من نوعها، فقد سعت إسرائيل، منذ احتلال 1967، إلى تشجيع هجرة الفلسطينيين من غزة بوسائل مختلفة، لكنها لم تنجح في ذلك إلا على نطاق محدود. وأضافت أن "إسرائيل حاولت منذ عقود دفع سكان غزة إلى الرحيل، عبر التضييق على فرص العمل وتقليص إمكانيات العيش الكريم".
وأشارت إلى أن هذه السياسات لم تنجح في تحقيق الهدف المنشود، إذ لم يغادر إلا عدد محدود من الفلسطينيين، رغم فتح الحدود في بعض الفترات.
وفيما يتعلق بالموقف العربي، أكدت نيومان أن الدول العربية رفضت الخطة لأنها "افتقرت إلى عنصرين جوهريين: ضمان إبقاء جزء من الفلسطينيين في غزة لإثبات إمكانية إعادة التأهيل دون تهجير السكان، وإدراج العملية ضمن مسار سياسي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية".
وأضافت أن هذه الدول تحاول الآن "إظهار استعدادها للمساهمة من خلال تقديم مساعدات مالية ولوجستية، بل وحتى تشكيل قوة أمنية عربية مشتركة في غزة"، سعياً لحمل إدارة ترامب على "التخلي عن خطتها".
ولفتت الباحثة إلى أن "قطر وتركيا تبذلان جهودا لدمج حركة حماس في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية"، لكنها استبعدت نجاح هذه المحاولات بسبب "غياب حوار مباشر بين فتح وحماس"، مرجحة أن يقتصر الاتفاق على "إطار عام مثل إنشاء لجنة مدنية تحت مظلة منظمة التحرير".
واختتمت الباحثة بالقول إن “رؤية ترامب لهجرة الفلسطينيين من غزة وتحويلها إلى ريفييرا اقتصادية قامت على منطق اقتصادي بحت"، لكنها تجاهلت حقيقة أن "الصمود الفلسطيني يظل عنصراً جوهرياً من مكونات الهوية الوطنية الفلسطينية"، مشيرة إلى أن "غياب خطة إسرائيلية واضحة لليوم التالي في غزة ساهم في خلق فراغ سياسي تستغله مختلف الأطراف".
وأضافت أن "إسرائيل، في حال نجحت في صياغة خطة واضحة، فستتمكن من تشكيل الوضع السياسي في المنطقة، مع فتح الباب لتعزيز علاقاتها مع الدول العربية".