«ضحى» جريمة مكتملة الأركان.. أم تعذب طفلتها بوضع أطرافها فى الماء المغلى وتسبب لها غرغرينا فى اليدين وحروقًا متفرقة بالجسم
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
البداية منشور عبر صفحة الدكتورة هبة السويدى مؤسس ورئيس مجلس أمناء مستشفى حروق أهل مصر، عن ضحية جديدة من ضحايا الحروق وهى الطفلة «ضحى» صاحبة الـ6 سنوات، ما حمله منشور «السويدي»، من جزء من قصة الطفلة دفعنى للتواصل مع صاحبة المنشور، والتى بدورها رحبت بزيارة عاجلة للمستشفى للتحقيق فى الجريمة التى تعرضت لها الضحية «ضحى».
منشور الدكتورة هبة السويدي، حمل عنوان «لا للعنف.. كلنا معاكى وجنبك يا ضحى»، ولخصت القصة فى سطور معدودة، وقالت «ضحى طفلة عمرها ٦ سنوات، زى القمر وابتسامتها ترد الروح، دخلت الحالة على طوارئ المستشفى النهاردة الساعة ٢ الظهر تقريبا»، ووصفت تفاصيل الفحص المبدئي للطفلة فى الطوارئ، مستكملة «تفتكروا إيه السبب فى حروق ضحى البنت إلى للأسف محدش عارف حالتها حتوصل لإيه وحتستقر امتى، وهل حنقدر نحافظ على ما تبقى من صوابع أيديها ورجليها ولا لأ؟.. الإجابة: الأم والأب كانا يعاقبانها بالتعذيب إنهم يحطوا إيديها ورجليها فى مياه مغلية بقالهم أكتر من ١٠ ايام والسبب أنهم جابوها النهاردة لما قلقوا أن صباع من ايدها اللحم كله ساح والعضم ظهر».
انتقلت «الوفد» إلى مقر مستشفى حروق أهل مصر، والتقينا حسين عثمان الرئيس التنفيذى لمستشفى حروق أهل مصر، وحاولت لقاء الطفلة «ضحى – الضحية»، فأخبرنى أن الفريق الطبى المعالج للطفلة منع الزيارة لوجودها فى غرفة عزل لأن جروحها بها تلوث عال جدًا ولا يمكن التحدث معها فى الوقت الحالي، وقال فى شهادته عن الواقعة: «فى تمام الساعة الثانية من ظهر الاثنين 18 مارس، فوجئنا فى الطوارئ بوصول الطفلة ضحى محمد، 6 سنوات بصحبة والدها ووالدتها، مصابة بحروق وتشوهات فى أماكن متفرقة فى الجسم، وعلى الفور تحرك الفريق الطبى بالطوارئ، لإسعاف الطفلة، الكارثة التى لم يستوعبها عقلي، أن الأب أخبرنى بأن من فعل هذا فى الطفلة هى والدتها، كنوع من أنواع العقاب لها بوضع يدها وأطرافها فى الماء المغلي، مستنكرأ أن الأم سيدة منتقبة ووفقا لم حملته تحقيق الشخصية الخاص بها أنها معلمة أولى بمعهد فتيات، والأب محفظ قرآن من ذوى المؤهلات العليا ودارس علوم القرآن، موضحا أننا أمام جريمة لا يغلفها الجهل بل مرتكبوها من ذوى المؤهلات العليا ومن المسئولين عن تربية وتعليم أطفال وشباب».
وعن حالة الطفلة «ضحى» والإجراء الذى اتخذته الإدارة فى هذه الحالة، أكد الرئيس التنفيذى مستشفى حروق أهل مصر: «أخطرنا الشرطة على الفور، وحضر الرائد عمرو أسامة من مباحث قسم شرطة عين شمس، وتم التحفظ على الأب والأم، وتحرير محضر بالواقعة برقم ٥٣٨٦ / ٢٠٢٤ جنح عين شمس، وعرضهما على النيابة صباح الثلاثاء 19 مارس، وملف الواقعة الآن فى يد النيابة العامة، وأخطرنا المجلس القومى للطفولة ونجدة الطفل، والذى حضر بدوره إلى المستشفى أحد الإخصائيين المسئولين عن هذه الحالات، ولكن نصح أيضا الأطباء بأن حالة الطفلة لا تسمح بالحديث فى الوقت الحالي».
وأضاف «عثمان»: «أن الطفلة ضحى، كشفت عن وجود شقيقة لها أخرى ويتم تعذيبها بنفس الطريقة، وفور علمنا بذلك طلبنا من الأب أن يحضر الطفلة الأخرى لفحصها والاطمئنان عليها، مستكملا أن دور المستشفى لا يتوقف على العلاج فقط ولكن أيضا على التأهيل النفسى لضحايا الحروق وإعادة الدمج المجتمعي، ولذلك خصصنا طاقما طبىيا ملازما للطفلة لإعادة لها فكرة الثقة والطمأنينة لاستكمال رحالة العلاج الطويلة التى بدأت منذ وصولها إلى المستشفى».
وخلال زيارة «الوفد» للمستشفى للمتابعة والتحقيق فى الواقعة، لاحظنا تواجد والد ووالدة الطفلة «ضحى»، فى استقبال المستشفى يسألان عن حالتها ويطلبان زيارتها، وأخبرها الموظف المسئول بأن الأطباء فى ذلك التوقيت يباشران علاجها لأن حالتها حرجة وتم عزلها، ولكن الأم تمتمت بكلمات غاضبة «خلوها عندكم وخلهالكم»، فى حين أن الأب التزم الصمت التام، حتى اصطحبهما أحد أفراد استقبال المستشفى إلى حيث غرفة «ضحى» للاطمنان عليها، ووردت إلينا معلومات أنهما تم إخلاء سبيلهما من النيابة على ذمة القضية، ولحين ورود التقرير الطبى للطفلة والاستماع إلى أقوالها، وأن الأب لم يتهم الأم بإصابات طفلته، وأنهما ادعيا أنها أثناء الاستحمام سكب عليها ماء مغلى مما تسبب فى حروقها.
وحصلنا على التقرير الطبى الصادر من المستشفى بحالة «ضحى» والذى جاء نصه: «حروق متفرقة باليدين والقدمين وبظاهر الساق اليمنى وبالفخدين، كما وجد غرغرينا جافة بإصبع الخنصر والبنصر والوسطى باليد اليسرى، وبآخر اليد اليمنى، وتم عمل مسحات من الجروح ودخول المريضة لاستكمال الإجراءات الطبية».
ونتحفظ عن نشر صور للطفلة «ضحى»، لما تعانى منه من تشوهات متفرقة بالجسم ولبشاعة المشهد الذى سيتم عرضه، وسنستكمل متابعة قضية الطفلة ضحى مع المستشفى والجهات الرسمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ضحى جريمة مكتملة الأركان صفحة الدكتورة حروق أهل مصر
إقرأ أيضاً:
"الهضيبي" يطالب بوضع استراتيجية وطنية شاملة للحماية الاجتماعية تحت مظلة واحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، إن المجلس يناقش خلال جلساته الأسبوع الجاري واحد من أهم الملفات التي تتصدر اهتمامات الدولة المصرية، وهي مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية من الاحتياج إلى التمكين، مشيرا إلى أن الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حققت طفرة كبيرة في ملف الحماية الاجتماعية خلال العشرة سنوات الأخيرة، حيث تحرص على تخفيف الأعباء عن الأسر الأولى بالرعاية والفئات الأكثر احتياجا ودعم أصحاب المعاشات وذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال برنامج تكافل وكرامة الذي يقدم دعم نقدي لما يقرب 4.7 مليون أسرة، مستهدفة تحسين مستوى المعيشة وتحسين جودة الحياة والخدمات لهذه الفئات.
وقال "الهضيبي"، هناك حاجة مُلحة لتوسيع مظلة برامج الحماية الاجتماعية لتعزيز الأمان الاجتماعي والاستقرار لدى الأسر الأولى بالرعاية والبسطاء ومحدودي الدخل، والأمر يتطلب حوكمة منظومة الحماية الاجتماعية والاستفادة من التحول الرقمي والتطور التكنولوجي في تحقيق ذلك، وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة للمستحقين في برامج الحماية الاجتماعية المتنوعة ومستحقي الدعم، حتى يوجه الدعم وحزم الحماية الاجتماعية التي تقرها الدولة للمستحقين الفعليين.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، على ضرورة وضع استراتيجية وطنية شاملة للحماية الاجتماعية تحت مظلة واحدة تشرف على برامج الحماية الاجتماعية وتطبيقها وتحديد الفئات المستحقة، على أن تضم جميع الجهات المعنية والمختصة وتحقق آليات التنسيق والتعاون فيما بينها، مشيرا إلى أهمية تعزيز آليات التمكين الاقتصادي للفئات والأسر الأولى بالرعاية.
وشدد النائب ياسر الهضيبي، على ضرورة التعاون من جانب القطاع الخاص والمجتمع المدني ومؤسسات العمل الأهلي مع الدولة لتوسيع هذه الآليات وتحفيز الفئات الأولى بالرعاية لتشجيعها على العمل والإنتاج وتحولها من فئات مستحقة للدعم إلى فئات منتجة، فضلا عن التعاون في إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وتوفير فرص عمل للفئات الأولى بالرعاية خاصة القادرين على العمل، والتمكين الاقتصادي لهذه الفئات سيساهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة.