"تنبذ حماس".. ديمقراطيون في مجلس الشيوخ يطالبون بمسعى أمريكي "جريء" لإقامة دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
دعا أكثر من ثلث أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين اليوم الأربعاء، البيت الأبيض لاتخاذ خطوة "جريئة" نحو إقامة دولة فلسطينية، في موقف متشدد جديد تجاه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
بعد انتقادات الديمقراطيين له.. نتنياهو يعد خطابا عبر الفيديو للنواب الجمهوريين في الكونغرسوتأتي الرسالة الموجهة لبايدن بعد أيام على إحداث زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، أرفع سياسي أمريكي يهودي منتخب في الولايات المتحدة والمدافع عن إسرائيل، صدمة بخطاب انتقد فيه إدارة نتنياهو للحرب في غزة داعيا لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل.
وقال 19 سيناتورا ديمقراطيا يتقدمهم توم كاربر، حليف بايدن ومن ولاية ديلاوير مسقط رأس الرئيس، في الرسالة إن أزمة الشرق الأوسط "بلغت نقطة انعطاف" تتطلب قيادة أمريكية تتجاوز "تسهيل" محادثات إسرائيلية فلسطينية.
وأضافوا: "لذا نطلب من إدارة بايدن أن تضع على الفور إطارا عاما جريئا يحدد الخطوات اللازمة لإقامة دولة فلسطينية على كل من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة".
وقال أعضاء مجلس الشيوخ إن دولة فلسطينية مستقلة ستكون "غير مسلحة"، وهو مصطلح تبناه الرئيس الأسبق بيل كلينتون في مسعاه لتحقيق السلام قبل عقدين، وستعترف بإسرائيل وتنبذ حركة "حماس".
ودعوا إلى "مبادرة سلام إقليمية" تكفل اندماجا لإسرائيل، في إشارة على ما يبدو إلى محاولات مستمرة لإقناع السعودية بقبول عرض تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو محور زيارة سابقة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المملكة.
وأكد بايدن وبلينكن مرارا دعمهما لحل الدولتين، لكنهما لم يقوما بأي خطوات تذكر نحو تحقيق ذلك قبل الحرب، لمعرفتهما بأن نتنياهو وحكومته اليمينية المتشددة يعارضان المشروع بشدة.
وعبر موقعو الرسالة عن "خيبة أمل بشكل خاص" من "رفض (نتنياهو) الانخراط في مسار نحو دولة فلسطينية". وقال أعضاء مجلس الشيوخ لبايدن إن "الخطوات الدبلوماسية التي اتخذتها مع إدارتك كانت ذات أهمية قصوى، ونحثك على القيام بالمزيد".
ومن بين أعضاء مجلس الشيوخ الآخرين الموقعين على الرسالة مسؤول الانضباط في الحزب الديموقراطي ديك دوربين، وكريس كونز السناتور الآخر من ولاية ديلاوير وأحد المقربين من بايدن. ولم يرد اسم شومر في الرسالة لكنه عبر أيضا عن تأييده لحل الدولتين في كلمته التي انتقد فيها نتنياهو.
وقد نسج نتنياهو علاقات وثيقة مع الحزب الجمهوري الذي دعم مرشحه لخوض الانتخابات الرئاسية أمام بايدن في نوفمبر، دونالد ترامب بقوة المواقف الإسرائيلية خلال فترة رئاسته.
وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون، أعلى زعيم جمهوري منتخب في الولايات المتحدة إنه تحدث مع نتنياهو مطولا الأربعاء وعبر عن "رفضه الشديد" لخطاب شومر.
وصرح جونسون للصحافيين عقب ذلك "نعتقد أنه ليس من التهور فحسب بل من الخطير بالنسبة اليه أن يحاول اقتراح الطريقة التي ينبغي على إسرائيل أن تدير بها شؤونها الداخلية في خضم النزاع".
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" يوم الأحد، اعتبر نتنياهو أن خطاب شومر "غير مناسب على الإطلاق"، معتبرا أن إسرائيل ليست "جمهورية موز".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الحزب الجمهوري السلطة الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الشيوخ الأمريكي واشنطن أعضاء مجلس الشیوخ دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الشيوخ الأمريكي يرفض مقترحات ساندرز بوقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رفض مجلس الشيوخ الأمريكي ثلاثة مقترحات قدمها السناتور بيرني ساندرز، من الحزب الديمقراطي والمنتقد الصريح لإسرائيل، لوقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل في ظل عدوانها علي قطاع غزة، بحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الخميس.
وفشل الاقتراح الأول، الذي سعى إلى منع نقل قذائف الدبابات إلى إسرائيل، حيث عارض 79 من أعضاء مجلس الشيوخ الاقتراح بينما دعمه 18، والثاني وقف تسليم قذائف الهاون، والذي تم رفضه بأغلبية 78 صوتا مقابل 10 أصوات، والثالث الذي يهدف إلى وقف نقل ذخائر الهجوم المباشر المشترك، التي تحول القنابل غير الموجهة إلى ذخائر دقيقة التوجيه، ورفضه 80 مقابل 17.
وكان جميع أعضاء مجلس الشيوخ الذين صوتوا لصالح المقترحات ديمقراطيين، بينما عارض أعضاء من كلا الحزبين المقترحات، كما عارضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المقترحات، وأرسلت رسالة إلى أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين قبل التصويت.
وكتبت الإدارة في الرسالة، "أن توفير المعدات العسكرية لإسرائيل هو استثمار في أمنها على المدى الطويل لأنها تواجه تهديدات من إيران وأماكن أخرى"، مضيفة "أنها تعمل باستمرار لتحسين الظروف في غزة".
وقدم ساندرز ستة قرارات في المجموع، في محاولة لمنع إرسال أسلحة إلى إسرائيل تقدر بما يقرب من 20 مليار دولار، ولكن تم طرح ثلاثة فقط للتصويت.