حذّر الأزهر الشريف من خطر «الهَمّاز اللّماز» الذي يتناول أعراض الناس دون وجه حق، سواءً بفعله أو قوله، مؤكداً أنّه سلوكٌ مُعاقبٌ عليه في الدنيا والآخرة.

يستند الأزهر في تحذيره إلى قوله تعالى في سورة الهمزة: «وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا ۖ لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ (9)» (الهمزة: 1-9).

وجاء في تفسير الأزهر أنّ «الهَمّاز» هو من يغتاب الناس في غيبتهم، بينما «اللّماز» هو من يعيبهم في وجوههم.

ويهيب الأزهر بجميع المسلمين الحذر من الوقوع في هذا الفخّ، فالله تعالى قد توعد من يمارسون هذا السلوك بـ«الويل» في الدنيا والآخرة، والويل هو العذاب الشديد.

ويؤكد الأزهر على أنّ هذا السلوك يُفسد العلاقات الاجتماعية ويُهدد تماسك المجتمع، ويُشيع الكراهية والحقد بين الناس، ويُعيق النمو والتقدم في جميع المجالات، ويُخالف تعاليم الإسلام التي تدعو إلى التراحم والتسامح.

ويدعو الأزهر الجميع إلى مراقبة النفس والابتعاد عن الغيبة والنميمة، التحلي بالأخلاق الحميدة والصفات النبيلة، نشر ثقافة المحبة والتسامح بين أفراد المجتمع.

ويُؤكّد الأزهر أنّ «الهَمّاز اللّماز» سيُلقى حتماً في «الحُطَمَة»، وهي نار جهنم التي ستُؤكل بها أجسادهم وتُحرق بها قلوبهم، كما ورد في تفسير الآية الكريمة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر الأزهر الشريف

إقرأ أيضاً:

في موسم حصاد القمح.. الأزهر للفتوى يوضح أحكام الزكاة فيه

عرض مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أحكام زكاة القمح زكاة القمح وذلك بمناسبة بدء موسم حصاده.

وتضمن عرض المركز ما يلي:

١▪️ أجمع العلماء أن القمح من الحبوب التي تجب فيها الزكاة، متى بلغ النصاب.

٢▪️ يقدر نصاب زكاة القمح بخمسة أوسق، كما قال سيدنا رسول الله ﷺ: «لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ مِنَ الْإِبِلِ ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ صَدَقَةٌ ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ». [متفق عليه]

٣▪️ الوسق ستون صاعًا، والصاع أربعة أمداد، ويقدر بالكيل المصري: 50 كيلة، وبالوزن: 612 كيلو جرامًا.

دعاء سورة قل هو الله أحد.. ردده ولن يعرف الفقر والنكد عنوانكدعاء البركة في المال والرزق.. ردده الآن

٤▪️ مقدار الزكاة الواجب في القمح هو العشر إن كان السقي بلا آلة، ونصف العشر إن كان السقي بآلة؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «فِيمَا سَقَتْ السَّمَاءُ وَالْعُيُونُ أَوْ كَانَ عَثَرِيًّا الْعُشْرُ، وَمَا سُقِيَ بِالنَّضْحِ نِصْفُ لْعُشْرِ». [أخرجه البخاري]

٥▪️ يكون إخراج زكاة محصول الأرض الزراعية المؤجرة على المستأجر، لا على المؤجر، وهو قول جمهور الفقهاء، والمختار للفتوى، والمؤجر عليه زكاة في مال إيجارها إن بلغ نصابًا بنفسه أو بضمه لغيره، وحال عليه عام هجري كامل.

٦▪️ لا يخصم بدل مصروفات الزرع من المحصول قبل إخراج الزكاة، مثل مصروفات البذور والسماد وأجرة الفلاحة، ونحو ذلك، وكذا قيمة الإيجار إن كانت الأرض مستأجرة، وتخرج الزكاة من عموم المحصول على المختار للفتوى.

٧▪️ يعجل المزكي بإخراج الزكاة بعد الحصاد والدرس، ولا يجوز التأخير إلا لعذرٍ، أو مصلحة معتبرة؛ لقوله تعالى: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ}. [الأنعام: 41]

٨▪️ الأصل أن تخرج الزكاة من عين المحصول، ويجوز إخراج قيمتها إن كان ذلك أنفع للفقير.

٩▪️ الأصل أن تخرج الزكاة لمصارف الزكاة الثمانية في بلد المزكي، ولا تنقل لبلد آخر، إلا أن توجد مصلحة في نقلها؛ فتنقل. 

مقالات مشابهة

  • بكلمات مؤثرة.. وكيل الأزهر الشريف يقدم التعازي في وفاة البابا فرنسيس
  • كيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟ أمين الفتوي يوضح
  • أمين الإفتاء يوضح معنى مدد وحكم طلبه من الناس
  • أمين الفتوى يوضح معنى المدد
  • السيسي وجيله يرحبان بمبادرة افتتاح مركز الأزهر الشريف لتعليم اللغة العربية في جيبوتي
  • فهد الخضيري يوضح أدوية الحساسية التي ترفع ضغط الدم
  • التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات
  • الأزهر الشريف يشارك بوفد رفيع المستوى في مراسم جنازة البابا فرنسيس
  • في موسم حصاد القمح.. الأزهر للفتوى يوضح أحكام الزكاة فيه
  • عاجل:- الأزهر الشريف يشارك في جنازة البابا فرنسيس.. وشيخ الأزهر ينعيه بـ 4 لغات