صحيفة الخليج:
2025-04-26@18:23:42 GMT

الإسلام اهتم بالتشجير لصون الثروات الطبيعية

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

الإسلام اهتم بالتشجير لصون الثروات الطبيعية

تعد الأشجار من أهم عناصر البيئة الطبيعية، إذ تمثل أحد عناصر البيئة المتجددة التي تقوم بحفظ التوازن البيئي. ومن دون الأشجار، فإن الحياة البشرية ستصبح غير قابلة للاستدامة، وخير دليل على ذلك أن بعض الاتفاقيات والمؤتمرات الدولية نادت بالحفاظ على الأشجار من أجل الأجيال القادمة.

يقول د. جمال عبد ربه، عميد كلية الزراعة جامعة الأزهر بالقاهرة: «إن الشريعة الإسلامية اهتمت بالأشجار انطلاقاً من الحث على عمارة الأرض، والإسلام جعل الثواب الكبير لكل من غرس الأشجار والثمار التي يأكل منها الناس والأنعام، وقد أثبت العلم الحديث أن الأشجار لها دور كبير في مواجهة تلوث البيئة، وفي إطار اهتمام الإسلام بالبيئة بكل مكوناتها ينبغي أن يحث الخطاب الديني على التشجير من خلال إطلاق مبادرات للتشجير، وكذلك الاهتمام بالمسطحات الخضراء، والتحذير من قطع الأشجار، والحث على منع الاعتداء على الأشجار المعمرة، وحماية البساتين العامة، والحرص على نظافتها وعدم الاعتداء عليها».

وأشار إلى أن «اهتمام الإسلام بالتشجير ينطلق من الحرص على تحقيق مصلحة الإنسان وحفظ النفس البشرية، وقد تضمنت الشريعة الإسلامية الكثير من النصوص التي تحث على غرس الأشجار من زيتون وأعناب ونخيل وغيرها، وعن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، أن النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم، قال: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ، أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إِلا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ» أخرجه مسلم. كذلك ورد في الحديث الشريف عن أنس، رضي الله عنه، أن النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم، قال: «سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ وَهُوَ فِي قَبْرِهِ: مَنْ عَلَّمَ عِلْماً، أَوْ كَرَى نَهَراً، أَوْ حَفَرَ بِئْراً، أَوْ غَرَسَ نَخْلاً، أَوْ بَنَى مَسْجِداً، أَوْ وَرَّثَ مُصْحَفاً، أَوْ تَرَكَ وَلَداً يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ» أخرجه البيهقي.

وتابع: «المعروف علمياً أن الأشجار تسهم بشكل كبير في تحسين نوعية الهواء والتخفيف من آثار تغير المناخ، خاصة في المدن التي ترتفع فيها مستويات التلوث».

ويضيف د. عبد ربه، أن «الشجرة المتوسطة تمتص يومياً قرابة 1,7 كجم من ثاني أكسيد الكربون، وتنتج 130 لتر أكسجين، ويلزم زراعة 7 أشجار لإزالة التأثيرات الملوثة لسيارة واحدة، كما أن الفدان من الأشجار يزيل 2,6 طن من ثاني أكسيد الكربون من الجو سنوياً، وموت شجرة عمرها 70 عاماً يعني صعود 3 أطنان من الكربون إلى الغلاف الجوي، وهي الكمية التي كانت الشجرة تسهم في امتصاصها سنوياً، كما تسهم الأشجار بشكل كبير في مكافحة التصحر وتثبيت التربة ومنع زحف الرمال، وتعمل مصداتٍ للرياح والعواصف الترابية، وتعد مصدراً للرياح والعواصف الترابية، ومصدراً مهماً لإنتاج الأخشاب، ما يحد من استيرادها وتوفير عملة صعبة، وكذلك تعمل الأشجار على زيادة التنوع البيولوجي في المناطق الحضرية».

ويقول الشيخ صبري ياسين، وكيل وزارة الأوقاف المصرية: «إن الحفاظ على الأشجار وحمايتها مسؤوليتنا جميعاً من أجل الحفاظ على مواردنا الطبيعية، لذا يجب الالتزام بالتعليمات التي تصدرها الجهات المختصة في المجتمع بهدف الحفاظ عليها، وكذلك عدم التعدي على البساتين والحدائق العامة التي تبذل الجهات المسؤولة في المجتمع جهوداً كبيرة لتكون مصدراً للبيئة النظيفة، وواجهة يقصدها الناس عند التنزه، بجانب إطلاق حملات التوعية لكيفية الحفاظ على الأشجار، وتقليم الأشجار بالطرق العلمية الصحيحة على أيدي متخصصين».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإسلام شهر رمضان على الأشجار الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

سعود بن صقر: الشراكات الدولية تسهم في تعزيز المكانة البارزة للإمارات

رأس الخيمة (وام)

أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن الشراكات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، تسهم في تعزيز المكانة المتنامية لدولة الإمارات ورأس الخيمة، وتجسد رؤية الإمارة ونهجها التنموي الذي يرتكز على تعزيز التكامل الاقتصادي، وتبادل المعرفة والخبرات الدولية، وإيجاد حلول تكنولوجية مبتكرة تحقق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، في قطاعات الصناعة والطاقة والتكنولوجيا والبيئة، وغيرها من المجالات الحيوية.
جاء ذلك خلال استقبال سموه، أمس، في قصره بمدينة صقر بن محمد، وفداً اقتصادياً من شركة لاهتي للتنمية الإقليمية، المملوكة لمنطقة لاهتي الفنلندية، بحضور تولا يوهانا إريولا، سفيرة جمهورية فنلندا لدى الدولة، وشهد توقيع مذكرة تفاهم بين حكومة إمارة رأس الخيمة ومنطقة لاهتي، تهدف إلى دعم التعاون في مجال التنمية المستدامة، وتعزيز الجهود المشتركة في إطار ممارسات الأعمال الصديقة للبيئة والابتكارات الخضراء.
وأشاد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة بنهج الإمارة في توسيع مجالات التعاون الدولي مع مختلف المدن العالمية التي تتكامل رؤاها وأهدافها التنموية مع رؤية الدولة وتوجهاتها المستقبلية المستدامة.
وأعرب سموه عن إيمانه بأن النمو والازدهار لا يتحققان إلا من خلال العمل الجماعي والتكامل الاقتصادي، بما يسهم في إرساء نموذج عالمي للتعاون البنّاء، ويستثمر في الفرص المتاحة، ويفتح آفاقاً أرحب للتبادل المعرفي، مما يحدث تقدماً ملموساً في مسيرتنا نحو تنمية شاملة ومستدامة. ورحب سموه بالوفد الزائر وجرى بحث علاقات الصداقة وسبل تعزيز الروابط الاقتصادية والاستثمارية المشتركة في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى استعراض البيئة الاستثمارية والاقتصادية التي توفرها إمارة رأس الخيمة للشركات الفنلندية العاملة فيها، ضمن مناخ استثماري واعد يُعزّز نمو وازدهار الشركات العالمية.
بعدها شهد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة توقيع مذكرة تفاهم بين حكومة إمارة رأس الخيمة ومنطقة لاهتي الفنلندية، تهدف إلى تبادل المعرفة والابتكار في مجالات الاقتصاد الدائري، والمواد المستدامة، والتقنيات الصديقة للبيئة في الإنتاج، والشركات الناشئة، وتطوير التكنولوجيا بين الجامعات، والبحث والتطوير في الحلول القائمة على المواد الحيوية، وإدارة النفايات، وتقنيات إعادة التدوير، والمباني الخضراء، والبناء المستدام.
نصت المذكرة، التي وقعها عن حكومة رأس الخيمة محمد عمران الشامسي، المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة، وعن الجانب الفنلندي يارنو سارينن، مدير خدمات ريادة الأعمال وتطوير الأعمال في منطقة لاهتي، على دعم فرص الأعمال والاستثمار بين الجانبين، وتوسيع نطاق الأعمال المستدامة، وتعزيز الشراكات، وتسهيل دخول الشركات إلى الأسواق، مع الالتزام بأهداف الاستدامة العالمية، وتعزيز النمو الصناعي المستدام، والتركيز على حلول التنقل الإلكتروني، والمدن الذكية.

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تسير صهاريج مياه للمخيمات في مواصي خان يونس الإمارات.. رؤية شاملة لإنهاء الأزمة السودانية

خطوة إيجابية 
أعرب أعضاء الوفد الفنلندي عن بالغ شكرهم لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدين أن توقيع المذكرة بين حكومة رأس الخيمة ومنطقة لاهتي يمثل خطوة إيجابية نحو تعاون مثمر وطويل الأمد بين الجانبين، ويعكس عمق علاقات الصداقة والتعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات وجمهورية فنلندا، ويفتح آفاقاً جديدة لدعم جهود التنمية الشاملة في البلدين.

مقالات مشابهة

  • السرطان: اهتم باحتياجاتك أولا.. توقعات الأبراج وحظك اليوم السبت 26 أبريل 2025
  • فى عيد تحريرها الـ43..تنمية سيناء الوجه الآخر لمعجزة انتصارات أكتوبر.. علام : استغلال الثروات الطبيعية في إطار خطط مدروسة تحقق أقصى استفادة ممكنة.. عبد الجواد: خطوة حاسمة نحو المستقبل وتحقيق الاستقرار
  • خطيب الجامع الأزهر: الأمانة قيمة عظيمة يجب الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها
  • غرب كردفان.. الأضرار التي لحقت بالمشروعات والبنى التحتية
  • ضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة لاقتلاعه الأشجار دون ترخيص
  • إطلاق أول موقع لقياس "بصمة الكربون" في مراعي حفر الباطن
  • هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية ترفع مستوى الوعي في المجتمعات المحلية حول حماية البيئة والحفاظ على موائلها الطبيعية
  • سعود بن صقر: الشراكات الدولية تسهم في تعزيز المكانة البارزة للإمارات
  • وكيل الأزهر: المرأة أكثر حظا في الإسلام ولكن لمن يفهم الأحكام التشريعية
  • وكيل الأزهر يستقبل رئيس الهيئة العليا للإفتاء بجيبوتي لبحث سبل التعاون المشترك