«الدعم السريع» تتهم طيران الجيش السوداني بقصف مدنيين بشمال دارفور
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أدانت الدعم السريع في بيانها ما وصفته بـ “الاستهداف الممنهج للمدنيين” وجددت دعوتها للمجتمع الدولي ومنظماته المهتمة بالشأن الإنساني، لإدانة “هذا السلوك البربري والممارسات الإرهابية تجاه المواطنين الأبرياء وقصفهم بالبراميل المتفجرة”.
الخرطوم: التغيير
اتهمت قوات الدعم السريع طيران الجيش السوداني بقصف مدنيين بمناطق الزُرق وكبكابية والفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وقال الناطق باسم قوات الدعم السريع في بيان الأربعاء، إن طيران الجيش نفذ “غارات انتقامية” فجر اليوم استهدفت مناطق الزُرق وكبكابية والفاشر ما تسبب في مقتل وإصابة عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء جاري حصرهم.
وأدانت الدعم السريع في بيانها ما وصفته بـ “الاستهداف الممنهج للمدنيين” وجددت دعوتها للمجتمع الدولي ومنظماته المهتمة بالشأن الإنساني، لإدانة “هذا السلوك البربري والممارسات الإرهابية تجاه المواطنين الأبرياء وقصفهم بالبراميل المتفجرة”.
وأضاف البيان: “إن ما يجري من سلسلة استهداف متكرر على هذه المناطق وبطريقة انتقائية؛ يشكل انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني، متمثلاً في اتفاقية (جنيف) المتعلقة بقواعد الحرب ويتنافى مع القيم والأخلاق”.
وتابع: “نؤكد لأهلنا في المناطق التي تّم استهدافها في دارفور، وكل المدن والقرى السودانية، أن أشاوس الدعم السريع ماضون في حسم عصابة القتلة المجرمين، الذين عاثوا فساداً وتدميراً لا مثيل له في تأريخ السودان”.
وتدور معارك طاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أيام في مدينة بابنوسة غربي البلاد، حيث تسعى الدعم السريع للاستيلاء على مقر الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش.
وفي الخرطوم أعادت الدعم السريع هجومها على قيادة سلاح الإشارة بالخرطوم بحري شمالي العاصمة، لكن تصدى لها الجيش الذي استطاع احكام سيطرته على المنطقة العسكرية الإستراتيجية.
الوسومحرب الجيش والدعم السريع شمال دارفور طيران الجيش السودان قوات الدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: حرب الجيش والدعم السريع شمال دارفور طيران الجيش السودان قوات الدعم السريع الدعم السریع طیران الجیش
إقرأ أيضاً:
بعد سيطرته على ود مدني.. الجيش السوداني يعيد نشر قواته في العاصمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت القوات المسلحة السودانية، اليوم، إن قواتها سبق أن دخلت مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة جنوب الخرطوم ، بعد أكثر من عام من سيطرة قوات الدعم السريع شبه العسكرية على المدينة الرئيسية.
وقال بيان عسكري صادر عن الجيش: "تهنئ القوات المسلحة شعبنا الكريم بدخول قواتنا إلى مدينة ود مدني، وهي الآن تقوم بتطهير جيوب المتمردين داخل المدينة".
وكان سيطرة قوات الدعم السريع على ود مدني في ديسمبر 2023 بمثابة انتكاسة كبيرة للجيش السوداني في حربه ضد الميليشيات شبه العسكرية، التي دمرت الدولة الأفريقية العربية الشاسعة.
وأدت الحرب التي بدأت في أبريل 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص وخلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يواجه حوالي 26 مليون شخص - أكثر من نصف السكان - الجوع الحاد.
كانت ولاية الجزيرة موطناً لنحو 500 ألف شخص نزحوا بسبب القتال، معظمهم من الخرطوم، وقت الاستيلاء على ود مدني. ومن بين هؤلاء، كان يعيش ما يقدر بنحو 90 ألف شخص في ود مدني.
وكانت المنطقة تستخدم كمركز لجهود الإغاثة، لكن القتال أجبر وكالة الأمم المتحدة الإنسانية على تعليق عملها هناك.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على الإنترنت جنودا ورجالا مسلحين بملابس مدنية يحتفلون بالسيطرة على مدينة ود مدني، التي تقع في منطقة تعتبر سلة الخبز للسودان.
وأظهرت بعض المقاطع جنودا يقفون بجوار دبابة ومركبات مدرعة بينما كان دوي إطلاق النار يتردد في الخلفية.
وخرج مئات الأشخاص إلى الشوارع للاحتفال في مدينة بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر، موطن الحكومة المدعومة من الجيش والمعترف بها دوليا بقيادة رئيس الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان.
ونجح الجيش السوداني في تعويض خسائرة الفائته بسيطرته على عدة مدن سودانية كان أخرها مدينة ود مدني، كما استعاد مناطق كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع في المنطقة الكبرى من العاصمة الخرطوم، ولا سيما في أم درمان وبحري، وكذلك المناطق الواقعة إلى الجنوب.
كما تمكنت قوات الجيش السوداني من السيطرة على مجمع الرواد السكنى الواقع في العاصمة الخرطوم، والذي كانت تتخذه قوات الدعم السريع كثكنة عسكرية للقناصة، وهو ما فتح الباب أمام تقدم قوات الجيش في مناطق القوز والرميلة والمقرن والسوق العربي في عمق مدينة الخرطوم.
كما توغلت قوات الجيش في محيط الشركة السودانية لتكرير النفط بمصفاة الجيلي شمالي مدينة الخرطوم بحري.
ومع ذلك، لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على معظم أنحاء العاصمة، بما في ذلك المطار الدولي والقصر الرئاسي على ضفة النيل.
اندلعت الحرب بعد أشهر من التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد دقلو، بشأن دورها المستقبلي في السودان مع انتقاله إلى الحكم الديمقراطي.