الأندية الطلابية السعودية في بريطانيا تنظم مسابقات قرآنية خلال رمضان
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
تنظم الأندية الطلابية السعودية، بإشراف الملحقية الثقافية للمملكة العربية السعودية في بريطانيا، سلسلة مسابقات لتلاوة القرآن الكريم بالتزامن مع الأيام المباركة لشهر رمضان الكريم ضمن فعاليات تهدف إلى تعزيز الروابط الروحية والثقافية بين الطلبة السعوديين المبتعثين.
ويشارك 21 نادياً طلابياً سعودياً عبر أنحاء المملكة المتحدة، من مدن تشمل إنجلترا وويلز وأسكتلندا وأيرلندا الشمالية، في الفعالية التي تقام من أجل تحفيز المبتعثين والمبتعثات وذويهم المقيمين في المملكة المتحدة على المشاركة الفعالة والتنافس في حفظ كتاب الله وتجويده.
أخبار متعلقة حرس الحدود ينقذ مواطنين احترق قاربهما في عرض البحر بمحافظة جدةالاستخدام الأخلاقي والشفافية أبرزها.. 8 مبادئ رئيسية لسياسة مشاركة البيانات .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأندية الطلابية السعودية في بريطانيا تنظم مسابقات قرآنية خلال رمضان- مشاع إبداعيمسابقة قرآنيةوأكد القائمون على المسابقة أنها تقام عبر منصة زوم ( Zoom) لإتاحة الفرصة للمشاركة الواسعة دون الحاجة إلى الحضور في مكان معين.
ويشرف على المسابقات، لجنة تحكيم مكونة من حفظة القرآن والمجازين بالحفظ، لتقييم المشاركين بناءً على معايير دقيقة تشمل التجويد والوقف والابتداء وحسن التلاوة، لضمان الجودة والمهنية العالية في إقامة المسابقة.
ويأمل القائمون على الفعالية بأن تشكل المسابقة خطوة مهمة في تعزيز الوعي والاهتمام بالقرآن الكريم بين المبتعثين السعوديين في المملكة المتحدة، التي تعد ضمن أكبر البلدان المستقبلة للطلبة القادمين من المملكة العربية السعودية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس لندن بريطانيا القرآن الكريم رمضان الأندية الطلابية السعودية
إقرأ أيضاً:
تأملات قرآنية
#تأملات_قرآنية
د. #هاشم_غرايبه
يقول تعالى في الآية 36 من سورة يونس: “وَمَا يَتَّبِعُ أَكۡثَرُهُمۡ إِلَّا ظَنًّاۚ إِنَّ ٱلظَّنَّ لَا يُغۡنِي مِنَ ٱلۡحَقِّ شَيۡـًٔاۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِمَا يَفۡعَلُونَ”.
تأتي هذه الآية في سياق محاججة العقل المشرك الذي ضل عن معرفة الخالق، لكنه ولأنه مودع فيه فطرة البحث عنه، فقد توجه جهات شتى في ذلك، فمنهم من عميت بصيرته فأنكر وجوده كليا، ومنهم من قصر به عقله عن فهم علة أن الخالق أخفى عن الحواس البشرية ادراكه لحكمة أرادها، فاقتصر بحثه عنه على ما هو مدرك محسوس، فلم يجده فيها بالطبع، فانحرف الى التوسل بها لعلها تقربه زلفى لدى الأله الحقيقي، أما أغلب حالات الشرك فتكون طاعة مخلوق في معصية الخالق، اعتقادا بأن هذا المخلوق في يده النفع والضرر، أو تصور أن نواله رزقه معلق على رضائه أو سخطه.
ما يربك حجة المكذب بالدين ويسقط منطقية معتقده، وإن كانت الدلائل العقلية المنطقية تؤكد وجود خالق واستحالة الوجود بدونه، والعقبة الوحيدة أمام عقله أن هذا الخالق خفي عن إدراكه، ومع أن هذا العقل يؤمن بكثير من الأشياء الخفية عليه، ويقتنع بوجودها من إدراكه لآثارها، فالأوكسجين لا يراه ولا يحس بوجوده في الهواء، لكنه بناء على قاله العلماء مقتنع بوجوده، ولا يخطر بباله أن يكذبهم، لكنه يكذب الأنبياء الذين هم أصدق من العلماء، ويطلب منهم أن يروه الله جهرة.
تؤكد هذه الآية الحقيقة التي يحاول الضالون الالتفاف عليها، وهي أنهم لا يمتلكون أي دليل مادي يثبتون به عدم وجود خالق، بل يبنون تكذيبهم على الظن فقط.
المنطق السليم يفترض في أية مقولة جدلية كقضية وجود الخالق من عدم وجوده، أن يكون لها احتمالان لا ثالث لهما، وفي حالة عدم وجود دليل مادي على أي منهما ، تتحول المفاضلة الى أيهما أكثر منطقية ، وتصبح الأدلة العقلية هي الوسيلة المعتمدة، لكن أن يكون الظن الوسيلة الوحيدة، فذلك يعني ركوب العقل وليس اتباعا له، ولا يحق لمن يفعل ذلك ادعاء اتباع المنهج العلمي، بل المكابرة والتعصب.
ولو كان هؤلاء يبنون قناعاتهم على المنهج العلمي كما يدّعون، لما غلبوا الظن على الدليل المنطقي الذي يقول يقول بأن وجود الأثر المادي لما هو غير مرئي دليل على وجوده، وبلا حاجة لرؤيته.
ولو كانوا يبحثون عن الحقيقة حقا، لاكتفوا بدليل واحد من آلاف الأدلة المنطقية العقلية الدالة على أن هذا التنظيم الدقيق للكون وكافة مكوناته، ولكل الكائنات التي عرفها البشر، والتناسق بينها والتكامل في وظائف كل كائن فيها، وأداءها المتوازن، أنه لا يمكن أن يكون كل ذلك نتاج صدف عشوائية، اذ لا يمكن تتوافق صدفتان، فكيف تتوافق ملايين الصدف، وتأتني كل واحدة مكملة أو موائمة للأخرى!؟.
إذأ لا بد أن هنالك من أوجدهه قصدا وعن علم وتدبير دقيق، وعندما يثبت له أن ذلك التنظيم لا يمكن أن يوجد بشكل أمثل مما هو موجود، يستدل على أن هذا الموجد هو أقدر وأحكم ما يمكن تصوره.
وعندما يكتشف أن كل الموجودات من الجامدات والكائنات الحية بما فيها الإنسان، محكومة بنظام بنائي واحد على أساس الذرة، وبناؤها الحيوي موحد، ونظامها البيئي منضبط مع البيئة الأرضية، يستنتج أن خالقها واحد، وهو خالق الأشياء جميعا.
هنا نفهم علة العقل، فلم يهبه الخالق للبشرأصلا ليستخدموه في اختراع الآلات النافعة وتكديس الثروات ولا بناء ناطحات السحاب والمركبات الفضائية، فتلك مهام ثانوية للعقل، ومنتج ذو نفع آني قدم له تسهيلات لمعيشته، عاش الإنسان بدونها وبها.
لكن كون حياته سعيدة أو شقية، نافعة له في حياته الأخرى أم لا، هي بمقدار استخدامه العقل لما أوجد له أصلا وهي معرفة الله.
الشقي هو من اتبع هواه فانساق وراء شهوات نفسه، التي سولت له التكذيب بالدين، وتمادى في غيه فاستحمر عقله، فركبه وساقه وراء ضلاله، وسرعان ما انقضت حياته ومتعها، ليجد نفسه خسر الدنيا والآخرة.
أما من كان ذو حظ عظيم، فهو من استثمر عقله في ما ينفعه ، فسخر معرفته وعلمه في طاعة الله، اتبع منهجه، ودعا غيره لاتباعه، ففاز الفوز العظيم وأنجى غيره.