كتبت إبنة الشهيد ماجد كامل، دكتورة دعاء ماجد في ذكرى الميل اربعين
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
كتبت إبنة الشهيد ماجد كامل، دكتورة دعاء ماجد في ذكرى #الميل_اربعين:
مارس ١٩٩٧
مارس ٢٠٢٤
إنّ الزّمانَين رغمَ البُعدِ بينَهُما
تطابَقا في (المزايا) لُحمَةً وسَدى
ما أشبه اليوم بالأمس..
في ٢٠١٢ حصلت على تسجيل حلقة بابا في “ساحات الفداء” ، وكنتُ كلما شاهدتها أغبِطُ من عاش تلك الأيام وعاشَرَ أبطالها..
ولم أتخيل أن نعيش شيئًا مما عاشوا.
رُغم بعدنا الآن عن ساحات الفداء -التي تتكرر- ، نحمد الله أن رأينا البسالات تتجدد ورايات الجهاد تُعلى، وقيمًا حسِبها الناسُ اندثرت وأنّى لها أن تندثر وحواء السودان ما فتِئَت تُنجِب الرجال..
وهو من رحمة الله بهذه البلاد كلّما مكرَ بها أعداؤها أن يُخرِج لها من أبنائها ثُلةً طيّبةً يرتضيها للدفاع عن الدين والأرض والعِرض..
وجوهٌ طيبةٌ وقلوبٌ صادقة، هممٌ شوامخُ وعزمُ رجال .. نحسبهم كذلك ولا نُزَكِّي على الله أحدا..
جيلٌ يرِثُ العزّ من سابِقِه..
ومجدٌ جديد إثر كل مجدٍ تليد..
كم يُشبِهون فدائيِّين أعرِفُهُم
لم يبتغوا عن سبيلِ الله مُلتَحَدا
وفتيةٍ مُذ أجابوا الحربَ ما سألَت
صاروا المشايخ والأقطاب والعُمَدا
بمِثلِهُم يَضعُ التيجانَ لابِسُها
ويخجَلُ اللَّيثُ أن يستَكثِرَ اللِّبَدا
جزاهم الله عنّا وعن السودان خيرًا وتقبّل منهم، وأيَّدهم بنصره وأمدَّهم بجنده وحفظهم بحفظه وبارك فيهم وسدَّد رميهم وشدّ من أزرهم وشرَّد بهم عدوَّهم ومَن خلفَه..
..
ما بين العام والعام، طالت قائمة الحكايات وكثرت التفاصيل، ولا يكفي لقَصِّها عليك إلا لقاءٌ “ماااهل” في رحابِ ربٍّ كريم ♥️..
السابع عشر من مارس هذه المرة ليس ذكرى يا أبي ..
بل رأي عين ..
و حياة أُمّة .
عقبال الجزيرة تتحرّر ويرفعو ليك التمام من مستشفاك!
ربنا اكتُب لنا نصرًا عزيزًا وفتحًا مُبينًا على عدوك وعدونا..
ربنا أتمِم لنا نورَنا واغفر لنا.. وآتِنا مِن لدُنك رحمةً وهَيِّئ لنا مِن أمرِنا رشَدا.
(منقول)
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ذكرى العيد الوطني 64 للكويت ويوم التحرير 34
إن العيد الوطني ويوم التحرير اللذان يصادفان يومي 25 و 26 فبراير من كل عام، يمثلان رمزين خالدين في وجدان كل كويتي، فهما ليسا مجرد محطتين تاريخيتين، بل هما تجسيد لإرادة شعب أبيّ، وقصة نجاح لوطن صنع مجده بإصرار أبنائه وحنكة قيادته. وفي هاتين المناسبتين العزيزتين نستحضر بفخر واعتزاز مسيرة وطننا الحافلة بالإنجازات والعطاء. ففي ظل توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه -، تواصل الكويت مسيرتها بثبات نحو مستقبل مزدهر، مرتكزة على أسس الديمقراطية، وسيادة القانون، والتنمية المستدامة.
لقد تمكنت الكويت، بفضل رؤيتها المتوازنة، من تحقيق إنجازات مشهودة في مختلف القطاعات، فعززت اقتصادها، ووطدت علاقاتها الدولية، ورسخت مكانتها كدولة محورية في العمل الإنساني والدبلوماسي. واليوم، ونحن نحتفي بهذه الإنجازات، نؤكد التزامنا بمواصلة مسيرة البناء والتطوير، مستلهمين من تاريخنا العريق ودروس ماضينا المجيد.
إن احتفالنا بهذه المناسبة الوطنية في المملكة المغربية الشقيقة يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بلدينا، والتي تأسست على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر منذ أكثر من ستة عقود. فمنذ زيارة المغفور له الملك محمد الخامس- طيب الله ثراه- إلى الكويت عام 1960، انطلقت مسيرة من الشراكة والتضامن، أثمرت عن تعاون متين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
ونحن اليوم، بفضل الرؤية السديدة لقائدي البلدين، حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه -، وأخيه جلالة الملك محمد السادس – نصره الله -، نشهد ازدهارًا مستمرًا في هذه العلاقات، انعكس في التنسيق السياسي الفاعل، وتعزيز الاستثمارات المتبادلة، وتوطيد أواصر التعاون في المجالات العلمية والإعلامية والسياحية.
كما لا يسعنا إلا أن نثمن المواقف المشرفة للمملكة المغربية الداعمة لقضايا الكويت، كما نؤكد وقوف الكويت الدائم مع المغرب في قضاياه العادلة، وفي مقدمتها دعم وحدته الترابية ومبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية إن هذه العلاقات الراسخة ليست مجرد اتفاقيات، بل هي إرث من الأخوة والتآزر، نحمله بكل فخر ونعمل على تعزيزه بكل إخلاص.
ففي سياق سعيهما الحثيث لإعطاء زخم أكبر للعلاقات المغربية الكويتية وتفعيلها على كافة المستويات ، قد وقعا في 28 يونيو 2001 اتفاقا لإحداث لجنة عليا مشتركة وفرت إطارا قانونيا منظماً لتعاونهما، وشكلت منعطفا إيجابيا أثمر العديد من الاتفاقيات والمشاريع الاستثمارية المشتركة . ولم يكن الإعلان عن عقد اللجنة العليا المشتركة إلا تتويجا لتاريخ حافل شهد التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون في المجالات القضائية والاقتصادية والتجارية والتقنية والثقافة والإعلامية والسياحية والاستثمار والتنمية، هذا بالإضافة إلى المساهمة الوازنة والهامة للمؤسسات التمويلية الكويتية، وعلى رأسها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، في العديد من المشاريع الإنمائية في المغرب الشقيق. وبالموازاة مع التعاون في المجال الاقتصادي، عزز البلدان روابط التشاور والتنسيق في المجال السياسي استرشادا بالرؤى السديدة لقائدي البلدين سواء فيما يتعلق بالقضايا الثنائية أو الإقليمية والدولية.
وفي هذا المقام، وعلى الصعيد العربي تشيد دولة الكويت بالدور المحوري للمملكة المغربية الشقيقة في دعم العمل العربي المشترك، و بالجهود التي يبذلها المغرب في هذا المجال، وبالالتزام الثابت لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله في نصرة القضية الفلسطينية من خلال رئاسته للجنة القدس، وهو ما يعكس انسجام مواقف البلدين فيما يخص القضايا العربية والإسلامية وتمسكهما بالشرعية الدولية من أجل استتباب السلم والأمن، كما تثمن الدور الرائد لجلالة الملك ومبادراته النبيلة الرامية إلى تحقيق التنمية والازدهار في القارة الإفريقية.
وفي ختام هذه المناسبة العزيزة، أتوجه بأسمى عبارات الشكر والتقدير لكل من ساهم في ترسيخ العلاقات الكويتية المغربية، ونسأل الله أن يديم على الكويت والمغرب الأمن والاستقرار، وأن يبارك في قيادتهما وشعبيهما، وأن يجعل المستقبل حافلًا بمزيد من الإنجازات.
كل عام والكويت بألف خير،
وكل عام والمغرب في رفعة وازدهار،
وكل عام والعالم أجمع ينعم بالسلام والرخاء.
كلمات دلالية العيد الوطني الكويت