الرجولة المطلقة.. ماكرون يقلد روبرت دي نيرو في فيلم "الثور الهائج"
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أثارت جلسة التصوير التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا تحت عنوان الملاكم، مقارنات مع شخصيات سينمائية شهيرة وأثارت تساؤلات حول استراتيجيته الخاصة بالصورة العامة.
وفقا لما نشرته صنداي تايمز، تظهر الصور، التي التقطها المصور الرئاسي الرسمي سوازيج دي لا مويسونير، ماكرون في صالة الألعاب الرياضية، ويظهر التصميم والروح القتالية وهو يلكم كيس الملاكمة.
أدى نشر هذه الصور إلى تكهنات حول نوايا ماكرون، حيث أشار البعض إلى أنه يحاول محاكاة الرجل القوي المرتبط بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويتغذى هذا التفسير بشكل أكبر على تحول ماكرون الأخير في نهجه تجاه الصراع في أوكرانيا، حيث دعا إلى اتخاذ موقف أكثر حزما من قبل الناتو.
قالت صحيفة "نيس-ماتان" الفرنسية الإقليمية اليومية إن الصور نقلت رسالة "الرجولة المطلقة" التي تذكرنا بصور بوتين عاري الصدر وهو يمتطي حصانًا أو يمارس الجودو.
في حين أثارت الصور التسلية على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنها نالت أيضًا الثناء من جهات معينة. ووصفها غاسبارد جانتزر، طبيب، بأنها "مثيرة للاهتمام" سواء من حيث العلاقات العامة أو المحتوى الفني، مشيراً إلى رغبة ماكرون في نقل الحيوية والاستعداد للعمل.
لقد خضعت شخصية ماكرون العامة لعملية تنمية متعمدة، مع بذل الجهود لتقديمه باعتباره أكثر ديناميكية وقابلية للتواصل. تهدف جلساته الرياضية المتكررة، والتي أبرزتها زوجته بريجيت ماكرون، إلى تصويره على أنه يتمتع باللياقة البدنية والنشاط. وتتوافق هذه الاستراتيجية مع الاتجاه الأوسع بين قادة العالم لاستخدام الرياضة والأنشطة البدنية كأدوات للعلاقات العامة للتعبير عن الشباب والحيوية.
تضيف هذه الصورة الأخيرة إلى جهود ماكرون المستمرة لتنويع صورته بما يتجاوز صورة المثقف المنعزل. تُظهر الحالات السابقة، مثل المسيرات بدون قميص والملابس غير الرسمية، محاولة محسوبة للتواصل مع الجمهور على مستوى شخصي أكثر.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط مفاهيم الرجولة والأنوثة
مصر – حذر الدكتور نظير عياد، مفتي مصر، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط مفاهيم الرجولة والأنوثة نتيجة الفوضى في المفاهيم.
وخلال لقائه ببرنامج اسأل المفتي، وجه نظير عياد تحذيرا من “تنامي ظاهرة التنصل من المسؤولية في المجتمع، سواء لدى الأبناء أو الأزواج”، موضحا أن “هذه الظاهرة أصبحت سمة شائعة في حياتنا اليومية، وأن هذه الظاهرة قد تكون ناتجة عن فقدان التربية السليمة والصحيحة التي تحفظ العلاقات الأسرية والاجتماعية”.
وأضاف المفتي نظير عياد، أن “المجتمع يعاني من أزمة أخلاقية عميقة، حيث أصبح من الصعب تمييز ملامح الرجولة أو الأنوثة نتيجة للاختلاط والفوضى في المفاهيم”، لافتا إلى أن “السبب في ذلك يعود جزئيا إلى تأثير وسائل الإعلام الحديثة، التي على الرغم من كونها نعمة في كثير من الأحيان، إلا أنها أصبحت وسيلة لنقل أفكار غريبة وسلوكيات منحرفة”.
وأردف: “لقد حولنا وسائل التواصل الحديثة من أدوات للتطور والإيجابية إلى وسائل لنشر أفكار وأفعال غريبة، وهذا لم يحدث بالصدفة بل ربما كان مقصودا”، مشيرا إلى أن “بعض هذه الأفكار قد تكون موجهة بشكل غير مباشر إلى المجتمعات العربية والإسلامية، التي تتمتع بخصوصية ثقافية ودينية تحاول وسائل الإعلام الغربية إحداث تداخل معها”.
وأوضح مفتي مصر أن “المجتمعات العربية والإسلامية تمتاز بوجود الكتلة الصلبة، وهي الأسرة، التي تمثل الركيزة الأساسية في استقرار المجتمع”، مضيفا: “رغم أن المجتمعات الغربية قد شهدت تراجعا في دور الأسرة، إلا أن الأسرة في المجتمعات الشرقية ظلّت تعتبر مؤسسة مقدسة ومهمة”.
وقال نظير عياد: “حتى في الفلسفات القديمة، مثل الفلسفة المصرية والهندية، كان للأسرة مكانة عظيمة باعتبارها حجر الزاوية في بناء المجتمعات”.
وشدد عياد على “ضرورة العودة إلى القيم الأساسية التي تحافظ على الأسرة وتدعم استقرار المجتمع”، محذرا من أن “غياب هذه القيم قد يؤدي إلى تفتت المجتمعات وانتشار التفكك الاجتماعي”.
المصدر: “القاهرة 24”