البوابة - يُنظّم مركز أبوظبي للغة العربية بالتعاون مع معهد جامعة نيويورك أبوظبي غدا فعّالية "ليالٍ رمضانية، روح الأمومة"، التي تهدف إلى الاحتفاء بيوم الأم وتقديم مزيج ثقافي روحاني من الفعّاليات والأنشطة المستوحاة من الأجواء الخصوصية لشهر رمضان المبارك.

أبوظبي للغة العربية ينظم فعّالية "ليالٍ رمضانية، روح الأمومة"

تتضمن الفعالية، التي تقام في ساحة "جون سكستون" بمقرّ جامعة نيويورك أبوظبي في جزيرة السعديات، مجموعة من المحاضرات وجلسات قراءة لكتب مختارة بعناية، إلى جانب عروض موسيقية روحانية إحياء لهذه المناسبة.

وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن اللغة هي كل تجليات الحضارة والحياة بمختلف تفاصيلها وشتى مجالاتها، واللغة العربية في القلب من كل مناسبة اجتماعية وثقافية وفكرية.

وأضاف : هذه المناسبة تجمع ثلاثة محاور أساسية في النسيج الحضاري إذ صادف الاحتفال بيوم الأم واليوم العالمي للشعر احتفالنا بشهر رمضان الكريم، وفي كل منهم من الآخر صفات وملامح؛ فالأم شعر، والشعر أمومة ومحبة ودفء، ورمضان الفضيل كل ذلك معا.

وأوضح : نحرص على تنظيم فعّاليات نوعية تبرز عمق الثقافة العربية وارتباطها بالمناسبات المهمّة بالاشتراك مع أبرز الجهات الثقافية والمعرفية في الدولة، مضيفا : تُشكّل شراكة المركز مع معهد جامعة نيويورك - أبوظبي إحدى أهم هذه الشراكات التي نسعى من خلالها إلى ترسيخ التعاون لتعزيز مكانة اللغة العربية ودعم الفنون التي تُبرز روحانيات شهر رمضان الفضيل، وتخلق تواصلا متناغماً بين مختلف الفنون والفعّاليات الثقافية لتُقدّم مزيجا ثريا يُسلّط الضوء على جماليات الأعمال الإبداعية في الثقافة العربية.

وقال موريس بوميرانتز، مدير أول معهد جامعة نيويورك أبوظبي : نحن في معهد جامعة نيويورك أبوظبي، نشعر بحماسة بالغة للمشاركة في إعداد وتنظيم هذه الفعالية الثقافية البارزة.

وأضاف أن هذه الفعالية بمثابة دعوة للجمهور للغوص في أعماق الأبعاد الثقافية والروحية المرتبطة بالأمومة، في إطار الشهر الفضيل، موضحا "التزامنا في معهد جامعة نيويورك أبوظبي يتمحور حول دعم التبادل الثقافي والإثراء المعرفي، ونعتبر أن هذه الفعالية تجسيدًا حيًا لهذه الرؤية".

وأبدى تطلعه لاستقبال المشاركين والزوّار في ساحة جون سكستون، لنشارك معًا تجارب ثقافية وروحانية غنية تعمق تقديرنا لجماليات الشهر الفضيل وتعاليمه السامية المتعلّقة بروح الأمومة.

المصدر: وام

اقرأ أيضاً:

إطلاق دورة جديدة من جائزة غسان كنفاني للرواية العربية

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: مركز أبوظبي للغة العربية ابو ظبي اللغة العربية معهد جامعة نيويورك معهد جامعة نیویورک أبوظبی أبوظبی للغة العربیة

إقرأ أيضاً:

الرشتة الجزائرية.. أكلة رمضانية من المطبخ الأندلسي إلى السفرة العربية

يعد المطبخ الجزائري جزءا أصيلا من التراث الثقافي للبلاد، إذ يعكس تاريخا طويلا من التفاعل بين الحضارات المختلفة التي مرت عبر الجزائر. ومن بين الأطباق التقليدية التي تحمل بصمة خاصة في الهوية الغذائية الجزائرية، نجد "الرشتة"، وهي أكلة شعبية عريقة تتميز بطريقة تحضيرها الفريدة ومذاقها الشهي. لم تكتف الرشتة بكونها وجبة محلية، بل تجاوزت حدود الجزائر، لتصبح من الأطباق المعروفة عالميا، خاصة بعد حصولها على مراكز متقدمة في تصنيفات الأطعمة التقليدية. فما أصل هذه الأكلة؟ وكيف أصبحت رمزا للمناسبات في الجزائر؟

الجذور التاريخية

تحمل الرشتة اسما له جذور لغوية عميقة، حيث يرجع البعض أصل التسمية إلى اللغة الفارسية، إذ تعني كلمة "رشتة" الخيط، وهو ما يتوافق مع شكل العجينة الرفيعة والطويلة. كما يُعتقد أن الأمازيغ في الجزائر استلهموا الاسم من الجذر اللغوي "rkt" أو "rcht"، مما يعكس الامتزاج الثقافي في المنطقة.

وقد ورد ذكر طبق "الرشتة" في كتاب "رحلة ابن خلدون غربا وشرقا"، حيث أشار المؤرخ عبد الرحمن بن خلدون إلى تناوله لهذا الطبق أثناء لقائه بالقائد المغولي تيمورلنك خلال زيارته إلى دمشق عام 803 هجريا.

الرشتة بين الأندلس والجزائر

تُروى بعض الروايات أن أصول الرشتة تعود إلى المطبخ الأندلسي، حيث كانت تُحضَّر في إسبانيا الإسلامية قبل أن تنتقل إلى شمال أفريقيا مع موجات المهاجرين الأندلسيين بعد سقوط غرناطة عام 1492. ومع مرور الزمن، أصبحت هذه الأكلة جزءا من التراث الجزائري، خاصة في العاصمة ومناطق الشمال، حيث تطورت طريقة إعدادها لتتناسب مع الذوق المحلي.

إعلان طريقة التحضير والمكونات

تتميز "الرشتة" بطريقة إعداد فريدة، حيث تُصنع من عجينة مكونة من الدقيق والملح والماء، وتُرقّ حتى تصبح شرائح رفيعة جدا تشبه "الكنافة" من حيث الشكل، ولكنها تختلف عنها في طريقة التحضير والمذاق. يتم تبخيرها بدلا من طهيها على صفيحة ساخنة، ثم تُطهى في إناء خاص بالبخار بعد أن تُرش بقليل من الزيت والتوابل لمنحها نكهة خاصة.

يرافق هذا الطبق مرق غني يُحضر إما باللحم أو الدجاج، مع إضافة الحمص والخضروات مثل الكوسة واللفت والجزر. هناك نوعان رئيسيان من الرشتة:

الرشتة البيضاء: تُحضر بمرق من دون طماطم، وتُضاف إليها القرفة لمنحها نكهة مميزة.

الرشتة الحمراء: يُضاف إليها الطماطم لتكتسب لونا أكثر غنى، لكنها أقل انتشارا.

الرشتة في المناسبات الجزائرية

يرتبط هذا الطبق بالمناسبات الدينية والاجتماعية، حيث يُقدَّم في عيد الفطر والمولد النبوي الشريف، وكذلك في المناسبات العائلية مثل الأعراس والتجمعات الكبرى. كما يُعدّ من الأطباق المفضلة خلال شهر رمضان، نظرا لقيمته الغذائية العالية وسهولة هضمه.

في عام 2022، حصل طبق الرشتة الجزائري على المرتبة السابعة عالميا ضمن تصنيف موقع "تايست أتلاس" (TasteAtlas) لأفضل الأطباق التقليدية في العالم.

طريقة تحضير الرشتة

المكونات (لتحضير العجينة):

500 غرام من دقيق القمح الصلب (سميد ناعم). ملعقة صغيرة من الملح. ماء دافئ حسب الحاجة. ملعقة صغيرة من الزيت.

لتحضير المرق:

قطع دجاج أو لحم حسب الرغبة. بصلة كبيرة مفرومة. كوب من الحمص المنقوع مسبقا. 2 حبة كوسة مقطعة إلى أنصاف. 2 حبة جزر مقطعة إلى دوائر. نصف ملعقة صغيرة قرفة. ملح وفلفل أسود حسب الذوق. ملعقة صغيرة من السمن أو الزبدة. ماء كافٍ للطهي.

خطوات العجينة:

في وعاء عميق، يخلط الدقيق مع الملح ويضاف الماء تدريجيا حتى تتشكل عجينة متماسكة ولينة. تعجن جيدا لمدة 10 دقائق حتى تصبح ملساء. تفرد العجينة على سطح مرشوش بالدقيق ثم تقطع إلى شرائح رفيعة جدا تشبه الشعيرية. تترك الشرائح لتجف قليلا قبل الطهي. إعلان

طهي الرشتة على البخار:

توضع الرشتة في قدر خاص بالبخار وتطهى لمدة 20 دقيقة.

بعد ذلك، ترفع من القدر ويرش عليها قليل من الزيت، ثم تعاد إلى البخار مرة أخرى لمدة 15 دقيقة إضافية حتى تنضج تماما.

تحضير المرق:

في قدر، يحمر البصل المفروم مع السمن أو الزبدة حتى يصبح شفافا.

تضاف قطع الدجاج أو اللحم مع البهارات والملح والفلفل وتقلب جيدا حتى تتشرب النكهات.

يضاف الحمص ويسكب الماء حتى يغطي المكونات، ثم يُترك الخليط على نار هادئة حتى ينضج اللحم.

تضاف الخضروات وتُترك حتى تصبح طرية.

تقديم الرشتة:

تُوضع الرشتة المطهوة في طبق التقديم، ويسكب فوقها المرق الساخن مع الحمص والخضار.

تُزين بقطع اللحم أو الدجاج وتُقدم ساخنة مع القليل من القرفة لمزيد من النكهة.

تُعدّ "الرشتة" أحد رموز التراث الغذائي الجزائري، حيث تعكس التنوع الثقافي والتاريخي الذي تمتاز به البلاد. وتُحافظ على مكانتها الفريدة داخل الجزائر، بوصفها أكلة أصيلة ذات أصول تاريخية عريقة. ومهما اختلفت الروايات حول نشأتها، فإنها تبقى شاهدة على غنى المطبخ الجزائري، وارتباطه بجذور ثقافية تمتد عبر العصور.

مقالات مشابهة

  • «الأوبرا» تحتفي بذكرى ميلاد «محمد عبد الوهاب» في معهد الموسيقى العربية
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يشارك في معرض لندن الدولي للكتاب 2025م
  • الرشتة الجزائرية.. أكلة رمضانية من المطبخ الأندلسي إلى السفرة العربية
  • "أبوظبي للغة العربية" ينظّم "الناشرين الإماراتيين" ويطلق "القراءة المستدامة"
  • منتدى المهندس للوعي الجنوبي ينظم أمسية رمضانية تؤكد على أهمية زيارة الرئيس الزُبيدي والوفد المرافق له إلى الضالع
  • «نيويورك أبوظبي» تستضيف مؤتمراً للشركات الناشئة بقيادة طلاب الشرق الأوسط
  • 10 مجالس رمضانية تدعم الأسر المنتجة في أبوظبي
  • أسواق “ليالٍ رمضانية” بالمدينة المنورة وجهة فريدة تأسر زوارها بأجوائها المميزة
  • بلدية أبوظبي تنفذ 10 مجالس رمضانية
  • أبوظبي للغة العربية ينظم ملتقى الناشرين الإماراتيين