صحيفة روسية: محور موسكو طهران بكين يصبح حقيقة في البحر
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية أن تحالفا جديدا يجري تشكيله في شمال المحيط الهندي بين الصين وروسيا وإيران، وأن مناورات بحرية مشتركة بين السفن الحربية للدول الثلاث تجري في "خليج عمان" باسم "الحزام الأمني البحري".
وأوضحت الصحيفة في تقرير للكاتب فلاديمير سكوسيريف يقول فيه إن مناورات مماثلة تجري منذ عام 2018، لكن المناورات الحالية تحظى بأهمية خاصة بالنسبة لموسكو في ضوء الصراع في أوكرانيا.
وبحسب وكالة "تاس" الروسية شاركت سفينة القيادة للأسطول الروسي في المحيط الهادي والطراد الصاروخي "فارياغ" والفرقاطة "المارشال شابوشنيكوف" في المناورات.
المشاركة الصينية والإيرانيةووفقا لإحدى الصحف الصينية يقوم البحارة الصينيون بالتدرب على إطلاق النار في البحر وعلى عمليات إنقاذ الرهائن المحتجزين لدى القراصنة. كما تم إطلاق النار والحفاظ على الاتصال بين السفن باستخدام الإشارات الضوئية. ومن الجانب الصيني، شاركت 6 سفن، من بينها المدمرة الصاروخية الموجهة أورومتشي. بينما شاركت قوات خاصة من الصين وإيران في مناورات مكافحة القرصنة.
ووفقا للكاتب فقد قالت بكين إن التدريبات تهدف إلى الحفاظ بشكل مشترك على الأمن البحري في المنطقة. وكتبت صحيفة "جنوب الصين" الصباحية عن أن المسؤولين الصينيين يفضلون عدم الخوض في تصاعد الوضع في البحر الأحمر بعد أن بدأ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالانتقام من أنصار الله الحوثيين.
وذكر الكاتب أن بكين، التي تمتلك سفنا في قاعدة عسكرية في جيبوتي، لم تدن رسميا هجمات الحوثيين، واكتفت بدعوة طهران إلى ممارسة الضغط عليهم، بينما تزعم وسائل الإعلام الغربية أن صادرات البضائع الصينية إلى أوروبا عبر قناة السويس انخفضت نتيجة هجمات الحوثيين.
المعنى الحقيقي للمناوراتوينقل الكاتب عن بنجامين بارتون الأستاذ المشارك في حرم جامعة نوتنغهام في ماليزيا قوله إن تكرار التدريبات المشتركة بين القوات البحرية لروسيا وإيران والصين هو دليل على التعاون المتزايد بين الدول الثلاث في البحر. وهذا مهم بشكل خاص لأن البحر الأحمر أصبح ساحة معركة جديدة بين إيران والتحالف الغربي. وعليه، فإن إدراج أنشطة مكافحة القرصنة في تدريبات الدول الثلاث هو مجرد خدعة لصرف انتباه الصحافة عن المعنى الحقيقي للمناورات.
ونقل التقرير عن صحيفة "نيويورك تايمز" قولها إنه إلى جانب التقارب الإستراتيجي بين الدول الثلاث، فإن روسيا، التي كانت تعتمد في وقت سابق على أوروبا في التجارة، تمهد طرقا جديدة تسمح لها بتجاوز القيود، وهو خط السكة الحديدية عبر أذربيجان وإيران إلى موانئ إيران في الخليج العربي، التي لا تبعد كثيرا عن مومباي، العاصمة التجارية للهند، وهو طريق يختصر الوقت بنسبة تتراوح بين 25% إلى 30% بين روسيا والموانئ على الخليج العربي ومومباي، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع بحلول عام 2028.
وقد أصبح هذا الطريق بمثابة شريان الحياة لروسيا وإيران في ضوء الأحداث في أوكرانيا والبحر الأحمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات فی البحر
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: الحوثيون خلقوا مخاوف كبيرة في النظام الاقتصادي الإسرائيلي (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة عبرية إن هجمات جماعة الحوثي على سفن الشحن في البحر الأحمر وإسرائيل خلقت مخاوف كبيرة في النظام الاقتصادي الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن هجمات الجماعة على السفن التجارية وسيطرتها على خليج عدن ومضيق باب المندب أحد طرق الشحن الرئيسية لإسرائيل عبر البحر الأحمر وقناة السويس، أدت إلى تحويل الشحن الدولي إلى طريق أطول، يدور حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح.
وأضافت "في إسرائيل، كانت هناك مخاوف من التأثيرات الدرامية على تجارتنا العالمية والتي من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار العديد من المنتجات".
تتابع "كان هذا القلق مبررًا بالتأكيد. كانت تكاليف الشحن المتزايدة أثناء أزمة كوفيد-19 عاملاً رئيسيًا في الزيادة العالمية في أسعار المنتجات الاستهلاكية. كما تسبب إغلاق قناة السويس بين عامي 1967 و1975 في إلحاق أضرار كبيرة بالتجارة الدولية والنمو الاقتصادي لإسرائيل".
ومع ذلك، تظهر دراسة جديدة أجراها بنك إسرائيل، أجراها هاجاي إتكيس ونيتسان فيلدمان، أن تأثير الحوثيين كان محدودًا نسبيًا. منذ البداية، يتم شحن حوالي 5٪ فقط من الصادرات الإسرائيلية عن طريق البحر إلى آسيا وأوقيانوسيا، وحوالي 20٪ من الواردات المدنية إلى إسرائيل. و
وكشفت الدراسة أن إجمالي الواردات الإسرائيلية من آسيا وأوقيانوسيا لم ينخفض بشكل غير عادي في أعقاب هجمات الحوثيين. كما لم ترتفع أسعار الواردات إلى إسرائيل بشكل كبير، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن تكاليف الشحن البحري تشكل جزءًا صغيرًا من سعر البضائع، وبالتالي فإن تأثيرها على السعر النهائي ضئيل.
وحسب التقرير فإن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر لم تؤثر على السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى إسرائيل فحسب، بل أثرت أيضًا على النقل البحري العالمي في جميع أنحاء العالم. وشعرت دول أخرى في البحر الأبيض المتوسط بتأثير هذه الهجمات بقوة أكبر.
وقالت الصحيفة العبرية "إن الواردات في دول مثل اليونان وتركيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا لمدة ستة أشهر انخفضت بسبب هجمات الحوثيين، لكنها تمكنت من التعافي بحلول ربيع عام 2024.
وأشارت إلى أن تحويل طرق الشحن أدت في البداية إلى زيادة تكاليف النقل، لكن هذه الزيادة تباطأت في غضون عدة أشهر. ومن عجيب المفارقات أن إسرائيل، التي كانت الهدف المعلن لهجمات الحوثيين، أظهرت تأثيرًا أقل مقارنة بدول ساحلية أخرى على البحر الأبيض المتوسط.
وقالت "لا عجب أن الحوثيين أنفسهم بدأوا يشعرون بالقلق. فالمحور الشيعي ينهار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ونفوذهم الضار على طريق التجارة البحرية الرئيسي يضعف مع إيجاد العالم لحلول بديلة وإظهار المرونة في طرق الشحن".
وخلصت الصحيفة العبرية بالقول "يظل الحوثيون وحدهم في الحملة الإيرانية الأوسع، حيث لم يكونوا اللاعب الأقوى في البداية. فهذا الأسبوع، هاجمت الولايات المتحدة وبريطانيا منشأة للحوثيين في صنعاء، وفي وقت لاحق، ضربت إسرائيل أيضًا عدة أهداف في اليمن، في حين لا يُتوقع أن تعاملهم إدارة ترامب الناشئة بشكل إيجابي".