معدلات وفاة عالية.. الملايين في مرمى الإصابة بالكوليرا مع نقص اللقاح
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
دعت مجموعة التنسيق الدولية المعنية بتوفير اللقاحات إلى تسريع الجهود بشكل عاجل، لوقف التزايد غير المسبوق في حالات الإصابة بالكوليرا في جميع أنحاء العالم .
وتشمل الإجراءات الموصى بها، الاستثمار للحصول على المياه المأمونة والصرف الصحي، وإجراء اختبارات التشخيص للكشف المبكر عن المرض، وتحسين جودة الرعاية الصحية، وتسريع إنتاج جرعات إضافية من لقاحات الكوليرا الفموية بأسعار معقولة.
أخبار متعلقة منظمة العمل الدولية: توقعات بارتفاع معدلات البطالة بين الفلسطينيين"مجموعة طلعت مصطفى" و"مجموعة المهيدب" تطلقان شراكة إستراتيجيةمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يناقش الوضع الأمني في محطة زابوريجيا النووية مع بوتين .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الكوليرا مرض معد يتسبب في الإصابة بإسهال حاد - رويترزحالات الكوليراوأعلنت المجموعة عن تزايد حالات الكوليرا على مستوى العالم منذ عام 2021، حيث تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن 473 ألف حالة إصابة في عام 2022، أي أكثر من ضعف الحالات المبلغ عنها في عام 2021، كما تم الإبلاغ في عام 2023 عن 700 ألف حالة إصابة .
وتشهد العديد من فاشيات الكوليرا المنتشرة معدلات عالية من الوفيات تتجاوز عتبة 1% المستخدمة كمؤشر للعلاج المبكر، وهي معدلات مأساوية يمكن الوقاية منها، وتشمل البلدان الأكثر تأثرًا في الوقت الحالي السودان وسوريا والصومال وإثيوبيا وزامبيا وزيمبابوي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وهايتي .لقاحات الكوليراوناشدت المجموعة مصنعي اللقاحات والحكومات والجهات المانحة، لإعطاء الاولوية لزيادة إنتاج لقاحات الكوليرا بأسعار معقولة، والاستثمار في جميع الجهود اللازمة للوقاية من الكوليرا ومكافحتها، مشيرة إلى أن الفجوة الكبيرة في عدد جرعات لقاحات الكوليرا المتاحة مقارنة بمستوى الاحتياجات الحالية، تضع ضغطًا غير مسبوق على المخزون العالمي من اللقاحات، حيث تم طلب عدد من الجرعات خلال العامين الماضيين للاستجابة لفاشيات الكوليرا، يفوق الطلب على الجرعات خلال العقد السابق بأكمله.
ومن المتوقع أن تتراوح الطاقة الإنتاجية للقاحات الكوليرا خلال العام الجاري 2024 ما بين 37 إلى 50 مليون جرعة، وهي غير كافية لتغطية احتياجات ملايين الأشخاص المتضررين من الكوليرا وهناك حاجة إلى المزيد من الجرعات.
وتدير مجموعة التنسيق الدولية المعنية باللقاحات المخزون العالمي من لقاحات الكوليرا، وتضم منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر واليونيسيف وأطباء بلا حدود، ويقوم تحالف جافي بتمويل مخزون اللقاحات وتوزيعها على البلدان.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس جنيف الكوليرا الرعاية الصحية الإصابة بالكوليرا
إقرأ أيضاً:
هل لقاحات كوفيد تسبب أضرارا للقلب؟
كندا – دعا خبراء كنديون إلى إجراء مزيد من الأبحاث حول حالات تلف القلب المرتبطة بلقاحات “كوفيد-19″، محذرين من أن حجم هذه المشكلة ما يزال “غير موثق بشكل كاف”.
وأشار الخبراء إلى أن الدراسات السابقة كانت محدودة النطاق ولم تبحث في مخاطر هذه الإصابات على المدى الطويل بعد أشهر أو سنوات من تلقي اللقاح.
وفي حالات نادرة، تم ربط اللقاحات بتقنية “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (mRNA)، مثل فايزر وموديرنا، بالتهاب عضلة القلب (myocarditis) والتهاب التامور (pericarditis)، وهو التهاب الغشاء المحيط بالقلب. وعلى الرغم من ندرة هذه الآثار الجانبية، إلا أن تقديرات مدى انتشارها تختلف بشكل كبير بين الدراسات.
على سبيل المثال، أشارت دراسة إسرائيلية عام 2021 إلى أن معدل الإصابة يبلغ حالة واحدة لكل 50 ألف شخص، بينما توصلت دراسات أخرى إلى تقديرات مختلفة.
ومع ذلك، حذر باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية من أن الدراسات السابقة كانت غير متسقة في تصنيف حالات التهاب عضلة القلب والتهاب التامور المرتبطة باللقاحات، حيث استخدمت إطارات زمنية مختلفة لتحديد ما إذا كانت هذه الحالات مرتبطة مباشرة باللقاحات. ودعوا إلى إجراء مزيد من الأبحاث، مشيرين إلى أن معدلات هذه الحالات ارتفعت بنسبة 40% تقريبا على مستوى العالم منذ بدء طرح اللقاحات في عام 2021، ما يستدعي التحقيق في هذه الزيادة لأسباب تتعلق بالصحة العامة.
ومع ذلك، أقر الباحثون بأن فيروس “كوفيد-19” نفسه يمكن أن يتسبب في تلف القلب، ما يزيد من تعقيد المشكلة. وكتبوا في مجلة JAMA: “يجب أن تعتمد الدراسات المستقبلية حول التهاب عضلة القلب والتهاب التامور المرتبط بلقاحات كوفيد-19 على معايير تشخيصية أوسع، وأن تشمل كلتا الحالتين كنتائج رئيسية، وأن تستكشف التأثيرات المشتركة للعدوى واللقاحات على صحة القلب والأوعية الدموية”.
وتظهر بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن التهاب عضلة القلب والتهاب التامور بعد التطعيم هما من الآثار الجانبية القليلة المؤكدة للقاحات “كوفيد-19″، على الرغم من أن الوكالة لا توفر أرقاما دقيقة للحالات.
ويعتقد أن الجهاز المناعي قد يتعرف على الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) في اللقاحات كتهديد، ما يؤدي إلى مهاجمة الجهاز المناعي لنفسه والتسبب في التهاب عضلة القلب أو التهاب التامور الذي يؤدي إلى التهاب الغشاء المحيط بالقلب.
وقد تم ربط هذه الحالات بعدد من الفيروسات الأخرى، مثل نزلات البرد وفيروسات الكبد، بالإضافة إلى “كوفيد-19”.
وفي دراسة فرنسية نشرت العام الماضي، درست أكثر من 4600 مريض تم إدخالهم المستشفى بسبب التهاب عضلة القلب، وجد الباحثون أن 558 من هؤلاء المرضى تطور لديهم “التهاب عضلة القلب ما بعد اللقاح”، بينما أصيب 298 بالتهاب عضلة القلب بسبب كوفيد، و3779 منهم كانوا يعانون من “التهاب عضلة القلب التقليدي”، أي غير مرتبط بكوفيد أو اللقاح.
وردا على هذه النتائج، أشار الباحثون الكنديون إلى أن الدراسة الفرنسية حددت نافذة زمنية مدتها 7 أيام فقط لتشخيص التهاب عضلة القلب المرتبط باللقاح، وهو ما يتعارض مع بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها التي تشير إلى أن الحالة يمكن أن تتطور حتى 40 يوما بعد التطعيم. كما أشار نظام الإبلاغ عن الآثار الجانبية للقاحات (VAERS) التابع لوزارة الصحة الأمريكية إلى أن التهاب عضلة القلب يمكن أن يبدأ بعد 120 يوما من التطعيم.
وأكد الباحثون الكنديون أن الدراسة الفرنسية ربما فاتتها حالات عديدة من التهاب عضلة القلب المرتبط باللقاح بسبب المعايير التشخيصية المحدودة. كما لاحظوا أن الدراسة لم تتناول التهاب التامور.
وقال الدكتور تشينغليانغ يانغ والدكتور سكوت جيه تيبوت من جامعة كولومبيا البريطانية: “النافذة الزمنية التي حددتها الدراسة لمدة 7 أيام قد تقلل من تقدير حالات التهاب عضلة القلب المرتبطة باللقاح.” ودعوا إلى إجراء دراسات طويلة الأمد بمعايير تشخيصية أوسع لفهم أفضل لهذه الحالات.
ومع ذلك، أقر الباحثون أيضا بأن بعض حالات التهاب عضلة القلب والتهاب التامور قد تكون ناجمة عن الإصابة بفيروس “كوفيد-19” نفسه.
واختتم الباحثون بالدعوة إلى زيادة الأبحاث حول هذا الموضوع، مع التركيز على الآثار طويلة المدى لالتهاب عضلة القلب المرتبط باللقاحات، مشيرين إلى أن المرضى الذين يعانون من هذه الحالات قد يواجهون نتائج صحية معقدة تتأثر بكل من “كوفيد-19” واللقاحات.
المصدر: ديلي ميل