بوابة الوفد:
2025-03-01@04:23:20 GMT

أضرار خطيرة من إظهار الغضب

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

يعتقد الكثيرون أن التنفيس عن الغضب قد يكون فعالا في الحد من تأثيراته السلبية، مثل العدوانية والتوتر، لكن الأبحاث تقول إن هذا الأسلوب، رغم أنه جذاب، لكنه لا يقلل مشاعر الغضب فعليا.


وبدلا من ذلك، فإن الاستراتيجيات التي تركز على الحد من الإثارة الفسيولوجية (المظاهر الجسدية لاستجابة الجسم للمنبهات، بما في ذلك العواطف والتوتر والتهديدات) أثبتت أنها أكثر فائدة بكثير.


ويؤكد براد بوشمان، أستاذ الاتصالات في جامعة ولاية أوهايو، على أهمية تبديد الأسطورة القائلة بأن التنفيس عن الغضب مفيد، حيث يشير إلى أنه لا يوجد دليل علمي يدعم هذه الفكرة.

ويوضح قائلا: "قد يبدو التنفيس عن الغضب فكرة جيدة، لكنه في الواقع يؤدي إلى نتائج عكسية". وأضاف: "للحد من الغضب، من الأفضل المشاركة في الأنشطة التي تقلل مستويات الإثارة. على الرغم مما قد توحي به الحكمة الشعبية، فإن مجرد ممارسة الجري ليس استراتيجية فعالة لأنه يزيد من مستويات الإثارة ويؤدي في النهاية إلى نتائج عكسية".

 

استراتيجيات إدارة الغضب الفعالة

أجرت صوفي كيارفيك، زميلة ما بعد الدكتوراه في جامعة فرجينيا كومنولث، وفريق من الباحثين، تحليلا لبيانات أكثر من 150 دراسة شملت أكثر من 10 آلاف مشارك.

وكانت كيارفيك مدفوعة بالشعبية المتزايدة لـ "غرف الغضب"، وسعت إلى فضح مفهوم التعبير عن الغضب كآلية للتكيف. وتشير إلى أن "تقليل الإثارة، والجانب الفسيولوجي لها، أمر مهم حقا".

وتميز الدراسة بين الأنشطة التي تزيد من الإثارة، مثل الركض، والأنشطة التي تقلل الإثارة، مثل تقنيات الاسترخاء واليقظة.

وكانت النتائج واضحة: الأنشطة التي تساعد على تقليل حالة الإثارة في الجسم، مثل التنفس العميق، واليقظة الذهنية، والتأمل، واليوغا أو حتى العد إلى 10، أكثر فعالية في تقليل مستويات الغضب.

وينطبق هذا على مختلف البيئات، وبين مجموعات سكانية متنوعة، بما في ذلك طلاب الجامعات، والأفراد الذين لديهم تاريخ إجرامي، وذوي الإعاقات الذهنية.
ومن المثير للاهتمام أن الدراسة وجدت أيضا أن بعض الأنشطة التي يُعتقد تقليديا أنها تزيد من الإثارة، مثل اليوغا، يمكن أن يكون لها تأثيرات مهدئة بسبب تركيزها على التنفس المتحكم فيه والتركيز على الاهتمام.
وقالت كيارفيك: "كان من المثير للاهتمام حقا أن نرى أن استرخاء العضلات التدريجي والاسترخاء بشكل عام قد يكون فعالا مثل أساليب اليقظة الذهنية والتأمل. واليوغا، التي يمكن أن تكون أكثر إثارة من التأمل واليقظة، ما تزال وسيلة للتهدئة والتركيز على أنفاسك والتي لها تأثير مماثل في الحد من الغضب".
ولا تساهم هذه الدراسة في فهمنا لإدارة الغضب والتنفيس فحسب، بل تقدم أيضا نصائح عملية للتعامل مع التوتر والعدوانية.
وفي مجتمع اليوم المجهد في كثير من الأحيان، يمكن لفهم هذه الأفكار وتطبيقها أن يحدث فرقا كبيرا في كيفية إدارة الغضب والعدوانية.

ومن خلال التركيز على استراتيجيات التهدئة الفعالة والتي يمكن الوصول إليها بسهولة، يمكن للأفراد إيجاد طرق صحية للتعامل مع الغضب، ما يفيدهم ويفيد من حولهم.

وبذلك، يمكن أن تساعد تقنيات مثل التنفس العميق والتأمل الذهني واليوغا في تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي، ما يقلل من الإثارة ويعزز الاسترخاء.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اسباب الغضب الوفد الأنشطة التی من الإثارة عن الغضب

إقرأ أيضاً:

إصابته خطيرة... سقط من على متن باخرة في مرفأ طرابلس

أفادت مندوبة "لبنان 24"، عن سقوط عامل من على متن باخرة راسية في مرفأ طرابلس، وقد أُصيب بجروحٍ خطيرة.    

مقالات مشابهة

  • إصابته خطيرة... سقط من على متن باخرة في مرفأ طرابلس
  • استشارية تكشف هل يمكن الإصابة بالحزام الناري أكثر من مرة.. فيديو
  • الجماز: الدوري السعودي يقترب من الإنجليزي في الإثارة والتنافسية.. فيديو
  • أضرار كارثية لتناول الفول يوميا فى وجبة السحور
  • أضرار زيادة فيتامين سي في الجسم.. إليك الكمية اليومية
  • اكتشاف أضرار "خطيرة" لحقت بأطفال ومراهقين أصيبوا بكورونا
  • أبوجناح يتابع أضرار حرائق الأصابعة ويتفقد المستشفى العام بالبلدية
  • تاريخ «مشتعل» لـ «ديربي الغضب» في كأس إيطاليا!
  • دياب لـ سانا: قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات يمثل خطوة إيجابية نحو إعادة بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستقرار في سوريا لكون قطاع الطاقة أحد الأعمدة الأساسية التي يمكن أن تسهم في إعادة إعمار سوريا
  • «ديربي الغضب» يتجدد بين إنتر وميلان!