موقع النيلين:
2025-01-26@07:14:10 GMT

.ابراهيم الصديق علي: إتفاق الوهم

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT


التقرير الذي نشرته صحيفة (القدس العربي) مساء أمس ، عبارة عن (شتلة) و (تجميع لقصاصات) لا أكثر..

والتقرير الذي افتقر لأى مصدر أو جهة أو وثيقة أو تاريخ هو جهد ضمن مسارات عديدة لتفتيت التماسك الوطني والإلتفاف الشعبي ، خاصة وان محتوياته ضمن إعادة تدوير وقائع تجاوزها الزمن…

لقد تحدث تقرير القدس العربي عن اتفاق ترعاه (الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية ومصر والامارات) وفيه (تجميد للتحركات العسكرية) واورد التقرير كل بنود إتفاق جدة ما عدا أهم نقطتين:

– إخلاء الاعيان المدنية والمؤسسات العامة ومراكز الخدمات وبيوت المواطنين من مليشيا الدعم السريع.

.
– تجميع المليشيا فى معسكرات محددة خارج المدن..

ولذلك فهو تقرير مضروب ، ويفتقر للمصداقية ، خاصة أن التقرير تجاهل الاشارة لأهم اربع نقاط :
أولا : الانسحاب من المدن والقرى ، والإنتشار فيها ، وخاصة ولاية الجزيرة وولايات دارفور..
وثانيا: لم يشير التقرير إلى عودة النازحين واللاجئين ، واخلاء البيوت ورد المنهوبات والحقوق
وثالثا: لم يتحدث عن سير العدالة والتحقيق فى الانتهاكات التى ارتكبت فى حق المواطنين من ابادة وتصفيات وتهجير وسلب واغتصاب واقبح الجرائم الإنسانية..

ورابعا: تصور الحرب بأنها بين (جنرالين) ، ومن خلال الإتفاق تم ضمان عدم مساءلتهما ، وهذا بعيد عن التصور..
و بكل المقاييس المهنية فإن هذا تقرير فطير وسطحي ، وحاول الزج بتصريح دكتور حمدوك عن (قرب نهاية الحرب) ، والدليل على ذلك عدة نقاط:

* أولا: لا يمكن القبول بمليشيا الدعم السريع كجزء من المشهد السياسي أو العسكرى فى السودان ، والخيار والقرار الإستراتيجي هو القضاء عليها أو الإستسلام أو الدمج الطوعي ووفق إتفاق ، وبالتالى الحديث عن قيادة بالتناوب غير وارد عسكريا أو وطنيا..

وثانيا: بعض الدول شريكة وطرف أصيل فى الحرب ، ولا يمكن أن تكون ضامنا للسلام أو التحقق أو المراقبة.. وكذلك بعض القوى السياسية..

وثالثا: لا يمكن تصميم انتقال سياسي ضمن اتفاق (طرفين عسكريين) ، فهذه قضايا لا تملك الأطراف العسكرية حق التداول فيها..

ورابعا: لا يمكن لأى اتفاق ضمان عدم الملاحقة الجنائية ، لإن انتهاكات وجرائم الحرب لا تسقط باي إتفاق سياسي..

وخلاصة القول ان هذا التقرير وغيره هو جزء من محاولة التفكيك والتليين للمواقف..
ويهدف إلى تفتيت الإسناد الشعبي للجيش ، والإلتفاف حوله ، وإحداث شرخ فى التماسك الوطنى .. وامتصاص الانتصارات العسكرية واعطاء جرعة معنويات للمليشيا وداعميها.. ومكان مثل هذه الترهات (سلة المهملات)..

د.ابراهيم الصديق علي
19 مارس 2024م

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: لا یمکن

إقرأ أيضاً:

على أنقاض المسجد العمري.. أول صلاة جمعة بعد الحرب الإسرائيلية

على أنقاض المسجد العمري "الأثري" المدمر شرقي مدينة غزة، تجمع مئات المصلين الفلسطينيين لإقامة صلاة الجمعة في مشهد ندر حدوثه على مدار الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والتي استمرت أكثر من 15 شهرا.

المصلون تجمعوا من مختلف مناطق مدينة غزة في مكان واحد يحفهم الشعور بالأمان النسبي، بعدما توقفت آلة الحرب الإسرائيلية عن قتلهم مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأحد الماضي.

أعقب هذه الصلاة مراسم تشييع جثماني عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) روحي مشتهى، ورئيس جهاز الأمن العام للحركة سامي عودة، بمشاركة مئات من الفلسطينيين.

وتم انتشال جثماني القياديين بحماس بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

عناصر القسام شاركوا في صلاة الجمعة ومراسل التشييع (رويترز) كتائب القسام

وحسب وكالة الأناضول، فقد تخلل التشييع ظهور عناصر من كتائب القسام -الجناح المسلح لحركة حماس- في مشهد تكرر حدوثه لعدة مرات منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، في خطوة يراها مراقبون أنها تأتي ضمن رسائل الحركة لإسرائيل بأن "هذه هي صورة اليوم التالي لغزة والتي تظهر سيطرة حماس".

ووفقا للوكالة، صلى الفلسطينيون هذه المرة أول صلاة جمعة في أجواء من السكينة، وحلت أصوات الأدعية وتلاوة القرآن محل ضجيج الطائرات ودوي الانفجارات.

وتكرر هذا المشهد في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، حيث أدى الفلسطينيون صلاتهم على أنقاض المساجد والمنازل المدمرة.

عدوان وإبادة

وعلى مدار 15 شهرا، حُرم الفلسطينيون من التجمع بأعداد كبيرة لأداء الصلوات ضمن الواقع الذي خلفته الإبادة آنذاك.

إعلان

ويوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى لـ42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

العدوان الإسرائيلي دمر المنازل والمدارس وحتى دور العبادة (رويترز)

مقالات مشابهة

  • ترامب: نقوم بترحيل المهاجرين غير الشرعيين
  • متاهات الوهم ومشروعنا الوطني
  • لماذا تعتبر النخب العبرية أن إسرائيل هُزمت في غزة؟
  • على أنقاض المسجد العمري.. أول صلاة جمعة بعد الحرب الإسرائيلية
  • كيف انعكس اتفاق وقف إطلاق النار على أسواق غزة وأسعار السلع؟
  • فورين بوليسي: اتفاق غزة ليس حقيقياً
  • تقرير: "تهدئة هشة" تهدد بانفجار جبهتي لبنان وغزة
  • دبابة إسرائيلية تقتل فلسطينيين في رفح
  • روسيا ترد على تهديدات ترامب
  • تقرير: ترامب لا يمتلك وسائل للتأثير على بوتين