اكتشف علماء الأحياء الجزيئية الأمريكيون أن الدواء التجريبي ضد عدوى فيروس كورونا (obeldesivir) يقمع الأشكال القاتلة من حمى "إيبولا" عند تناوله على المدى الطويل.
وقال الباحثون:" أظهرت تجاربنا على مزارع الخلايا أن "أوبيلديسيفير" لا يمنع تكاثر فيروس "كورونا" فحسب بل وثلاثة فيروسات خيطية خطيرة للغاية، بما في ذلك شكلين مختلفين من فيروس إيبولا(EBOV, SUDV)، ومسببات حمى "ماربورغ"، وإن تناول هذا الدواء لمدة عشرة أيام بعد الإصابة، حصنت جميع القرود من الموت المحقق نتيجة لعدوى SUDV".


وتوصل إلى هذا الاستنتاج فريق من علماء الأحياء الجزيئية الأمريكيين بقيادة البروفيسور توماس غايسبيرت في جامعة "تكساس" الأمريكية، وذلك في أثناء إجراء تجارب على دواء  "أوبيلديسيفير"، وهو عقار تجريبي مضاد للفيروسات. وتم تطويره عام 2020 كبديل أكثر فعالية لـ (ريمديسيفير)، بصفته أحد الأدوية الفعالة الأولى لـ"كوفيد-19.
وتم تطوير عقار "ريمديسيفير"، كما أشار البروفيسور غايسبرت، في الأصل كدواء لعلاج التهاب الكبد الفيروسي وعدوى الفيروس الخيطي، مما دفع بالعلماء إلى الاعتقاد أن "أوبيلديسيفير" سيكون قادرا أيضا على محاربة العامل المسبب لحمى "ماربورغ "وأشكال مختلفة من فيروس "إيبولا". واسترشادا بهذه الفكرة، قام الباحثون بإصابة مزارع خلايا الكبد بـ EBOV وSUDV  بفيروس MARV ، ثم راقبوا تأثير "أوبيلديسيفير" عليها.
وأكدت هذه التجارب أن حتى الجرعات الصغيرة من الدواء أبطأت إلى حد بعيد تكاثر الأشكال الثلاثة للفيروسات الخيطية. وبعد الاقتناع من فاعلية الدواء اختبر العلماء عمله في التجارب على قرود المكاك، التي أصابها علماء الأحياء بجرعات مميتة من فيروس SUDV، ثم حاولوا قمع العدوى عن طريق تناول obeldesivir يوميا.
وإن تعاطي الدواء لمدة 10 أيام أدى إلى حماية جميع الرئيسيات من الموت، في حين أن دورة العلاج لمدة خمسة أيام حالت دون موت 60٪ من القرود. وكما لاحظ العلماء، فإن الطبيعة المفيدة لـ obledesivir ترجع إلى أن الدواء أبطأ تكاثر الفيروس وقلل من شدة الالتهاب الذي يسببه، مما أتاح لمناعة الحيوانات فرصة لإنتاج الأجسام المضادة. ويمكن الحصول على نتائج مماثلة، كما يأمل علماء الأحياء، عند علاج المصابين بحمى إيبولا وحمى ماربورغ.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكوفيد كورونا الوفد الصحة فيروس كورونا علماء الأحیاء

إقرأ أيضاً:

بعد 5 سنوات من الجائحة.. ماذا نعرف عن كوفيد طويل الأمد حتى الآن؟

بغداد اليوم -  متابعة

قام الباحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal) بالتعاون مع معهد أبحاث جيرمانز ترياس آي بوجول (IGTP)، بدراسة سكانية صممت لتقييم تأثير الجائحة على صحة سكان كاتالونيا. وأكمل المشاركون ثلاثة استبيانات في أعوام 2020 و2021 و2023، كما قدموا عينات دم وسجلات طبية. 

وقالت

المشاركة في الدراسة من معهد برشلونة للصحة العالمية الباحثة ماريانا كاراشاليو، ان "تعرض الشخص لإصابة شديدة بكوفيد-19، أو وجود أمراض مزمنة سابقة مثل الربو، هي عوامل خطر واضحة للإصابة بكوفيد طويل الأمد".

 وأضافت أننا "لاحظنا أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة IgG قبل التطعيم كانوا أكثر عرضة للإصابة بكوفيد طويل الأمد"، مرجحة ان "يعكس العامل الأخير فرط نشاط الجهاز المناعي بعد العدوى الأولية، ما قد يساهم في استمرار الأعراض طويلة الأمد".

كما حددت الدراسة عوامل وقائية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة، مثل التطعيم قبل العدوى واتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة النشاط البدني المنتظم والحصول على قسط كاف من النوم.   

وتظهر هذه الدراسة أن "كوفيد طويل الأمد" ما يزال يشكل تحديا صحيا كبيرا، وأن فهم عوامل الخطر والوقاية يمكن أن يساعد في تقليل تأثيره على الأفراد والمجتمعات.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • الهربس الفموي.. فيروس قد يُهدد طفلك بأعراض خطيرة (تحذير من تقبيل الرضع)
  • أقراص لعلاج كوفيد-19 تثبت فعاليتها ضد فيروس قاتل
  • تحذير من آثار جانبية خطيرة لعلاج لمرض ألزهايمر تبلغ قيمته 77 ألف دولار
  • علماء يكتشفون سر طول عمر أكبر معمرة في العالم!
  • العلماء يكتشفون فائدة للتبغ تجعله منقذا للأرواح على الأرض وفي الفضاء
  • اليمن: القصف الأمريكي يستهدف الأحياء السكنية ويوقع ضحايا من الأطفال والنساء
  • أمل جديد.. دواء يعالج القرود المصابة بإيبولا
  • العلماء يكتشفون طريقة جديدة للعثور على حياة خارج الأرض
  • بعد 5 سنوات من الجائحة.. ماذا نعرف عن كوفيد طويل الأمد حتى الآن؟
  • علماء يكتشفون لغز المومياء الحامل بعد سنوات من الغموض.. ماذا وجدوا؟