رحيل نتنياهو.. مظاهرات إسرائيلية أمام الكنيست ضد الحكومة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
تشهد الشوارع الإسرائيلية حركة احتجاجية ملفتة اليوم، حيث احتشد الآلاف من الإسرائيليين أمام مقر الكنيست الإسرائيلي للتعبير عن مطالبهم برحيل حكومة نتنياهو، شهدت المظاهرة محاولات لاقتحام الكنيست، حيث طالب المشاركون بإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل.
مظاهرات حاشدة في إسرائيل
ووفقًا لموقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، يشير استطلاع الرأي إلى أن غالبية الإسرائيليين يرون ضرورة إجراء انتخابات مبكرة، ويتمنون تغييرًا في القيادة السياسية.
لقد أثارت تصريحات زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، "شومير"، استياء رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي. وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي تصريحات "شومير" بأنها غير لائقة تمامًا، بعد أن دعا "شومير" في خطابه الأخير بمجلس الشيوخ الأمريكي إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل.
تعكس هذه الأحداث تغيرًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، حيث أشاد الرئيس الأمريكي بتصريحات شاك شومر، مما يعكس مخاوف الأمريكيين من العنف الذي يشهده النزاع بين إسرائيل وقطاع غزة، والذي أودى بحياة العديد من المدنيين.
وكانت قد اندلعت احتجاجات حاشدة في إسرائيل، حيث انضم الآلاف من المحتجين للمطالبة بعدة مطالب ملحة. يتضمن هذا التحرك الجماهيري الحثيث الإفراج الفوري عن الرهائن المحتجزين في غزة، فضلًا عن إقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتنظيم انتخابات مبكرة.
تصاعدت حدة الاحتجاجات عندما قامت مجموعة من عائلات الرهائن والمتظاهرين بإغلاق الطرق المؤدية إلى مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس. وجاء هذا الإجراء للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق يضمن عودة الرهائن إلى أحضان عائلاتهم.
وتنقلب الأمور بسرعة عندما اشتبك نحو 200 متظاهر مع قوات الشرطة في تل أبيب، في مظاهرة تنديدية ضد الحكومة. بادرت قوات الشرطة بفض الاحتجاج بقوة، حيث قامت بطرد المتظاهرين الذين حاولوا قطع الطريق واعتقلت عددًا منهم. كما تمت مصادرة اللافتات التي حملها المتظاهرون وبعض الممتلكات الأخرى.
تعكس هذه الاحتجاجات المتنامية حجم الغضب والاستياء لدى الإسرائيليين، الذين يطالبون بتلبية مطالبهم العاجلة وإحداث تغيير فوري في السياسة الحالية. تبقى الأيام القادمة محفوفة بالمخاطر والتوتر، في ظل استمرار هذه الحركة الاحتجاجية المتزايدة.
أسباب تدفع الإسرائيليين للمطالبة برحيل حكومة نتنياهويشعر الكثيرون في إسرائيل بالتعب والإرهاق من فترة طويلة لحكم نتنياهو التي استمرت لأكثر من عشرين عامًا. يعتبر بعض الإسرائيليين أنه حان الوقت لتجديد القيادة وتفعيل التغيير.
ويواجه نتنياهو تحقيقات مستمرة في قضايا الفساد والفساد المفتوحة ضده وضد أفراد عائلته. يرون البعض أن استمراره في السلطة يعرض الدولة لمخاطر الفساد ويؤثر على سمعة إسرائيل على المستوى الدولي.
كما أن هناك انتقادات شائعة للسياسات الاجتماعية والاقتصادية لحكومة نتنياهو. يعتبر البعض أنها لم تحقق التوازن اللازم بين الطبقات الاجتماعية ولم تلبِ تطلعات الشباب والفئات الضعيفة في المجتمع.
ويرى البعض أن نتنياهو لم ينجح في التوصل إلى تسوية دائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأنه لم يحقق تقدمًا ملموسًا في عملية السلام. هذا العجز السياسي يثير استياء البعض ويدفعهم للبحث عن قيادة جديدة قد تكون أكثر فاعلية في تحقيق الاستقرار والسلام.
يعتبر البعض أن نتنياهو قد أسهم في تصعيد الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي، سواء من خلال الخطاب السياسي أو السياسات التي تفضل بعض الفئات على حساب الأخرى. هذا الانقسام يعتبره البعض ضارًا للوحدة الوطنية ويرون أن تغيير القيادة قد يسهم في تقليل هذه الانقسامات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة نتنياهو مجلس الحرب الإسرائيلي ضد الحكومة حكومة نتنياهو إجراء انتخابات مبكرة مظاهرات اسرائيلية الكنيست الإسرائيلي قطاع غزة الكنيست انتخابات مبکرة فی إسرائیل البعض أن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يصر على إبادة غزة "ولو وقفت إسرائيل وحدها"
أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على مواصلة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة، وقال الأربعاء، إنه "إذا اضطررنا إلى الوقوف وحدنا فسنفعل".
جاء ذلك خلال كلمة بمراسم "إحياء ذكرى الهولوكوست" في متحف "ياد فاشيم" بالقدس، ألقاها نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
و"الهولوكوست" مصطلح استُخدم لوصف حملات حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها بغرض اضطهاد وتصفية اليهود وأقليات أخرى في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية (1939ـ 1945).
وقال نتنياهو: "تحدثتُ بشدة ضد جهات في المجتمع الدولي سعت إلى تقييدنا (لم يسمها). حذرونا من أنهم سيفرضون علينا حظرا على الأسلحة إذا دخلنا رفح (جنوبي غزة).. بل إنهم نفذوا هذا التهديد".
وادعى قائلا: "وقتها قلتُ لمحاورينا وحليفتنا الولايات المتحدة، لن تكون أيدينا مقيدة ولن يمنعنا أحد من الدفاع عن أنفسنا، وسندخل رفح لأن هذا شرط ضروري للنصر في الحرب".
وأردف: "إسرائيل ليست دولة تقبل الإملاءات، ولن تمنعنا أي دولة من تصفية الحسابات مع حماس، وإذا اضطررنا للوقوف وحدنا فسنفعل"، وفق ادعائه.
ويتمسك نتنياهو باستمرار حرب الإبادة على قطاع غزة بدعم أمريكي، والتي خلّفت منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 168 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
** نووي إيران
وزعم نتنياهو، أن إسرائيل إذا خسرت الصراع مع إيران "فستكون الدول الغربية هي التالية. سيحدث ذلك أسرع بكثير مما يظنون لكن إسرائيل لن تخسر، ولن تستسلم، ولن تخضع".
وادعى أن "النظام في إيران لا يهدد مستقبلنا فحسب، بل مصير المجتمع البشري، وهذا ما سيحدث إذا حصل على أسلحة نووية"، على حد قوله.
وتأتي تصريحات نتنياهو، في وقت تتواصل فيه مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي.
واستضافت مسقط أولى جولات محادثات إيران وواشنطن في 12 أبريل/نيسان الجاري، وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة"، بينما احتضنت العاصمة الإيطالية روما الجولة الثانية من مفاوضات البرنامج النووي في مقر إقامة السفير العماني.
** انقسامات إسرائيل
وخلال كلمته بمراسم "ذكرى الهولوكوست"، تطرق الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، للانقسامات الداخلية ببلاده، قائلا: "لن يغفر التاريخ لمن يتصرفون بعدم مسؤولية ويحاولون تفكيكنا من الداخل، ولمن يهدمون الأرض تحت دولتنا الرائعة، التي قامت من رماد المحرقة المروعة".
وتشهد إسرائيل انقسامات شديدة بين الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو والمعارضة وشريحة واسعة من الشارع الإسرائيلي على خلفية إجراءات حكومية مثيرة للجدل بما في ذلك إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (شاباك) رونين بار.
وخاطب هرتسوغ، الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة قائلا: "هناك احتمال أن يسمعنا بعضهم، لن تجد أمتنا أي عزاء أو سلوى حتى تعودوا جميعاً إلى دياركم".
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.