أدت موجات الغلاء المتتالية وتعويم الجنيه وتأثيراتها على أسعار السلع واللحوم، إلى إلغاء واحدة من أكبر موائد إفطار رمضان الجماعية، بمدينة نجع حمادي؛ شمال محافظة قنا، للعام الثاني على التوالي. 

وإعتاد ملاّك المتاجر والمقاهي والأنشطة التجارية والسكان بشارع السوق المُتفرع من شارع التحرير شرق مدينة نجع حمادي، على إقامة مائدة الإفطار الجماعية منذ العام 2011.

 

إذ دعي محمد حلمي؛ أحد ملاّك مقهي أحمد حلمي الشهير وسط المدينة، أصدقاءه وجيرانه من المسلمين والأقباط، إلى التشارك فى مائدة إفطار جماعية تُقام فى المنطقة، إحتفاءً بحلول الشهر الفضيل.

محمد حلمي

ومنذ 13 سنة، أصبحت المائدة، تقليدًا سنويًا، يحرص مؤسسيه والمتشاركين فيه على إقامته سنويًا بإستعددات واسعة، وميزانية مالية تشاركية يبلغ عدد المساهمين فيها نحو مائة مُساهم. 

وفي العام الماضي، وتحت وطأة الغلاء، الذي طال كل المستلزمات للمائدة الرمضانية، إضطر منظمو المائدة، إلى إلغاءها، على أمل إقامتها فى شهر رمضان الحالي. 

يقول محمد حلمي، إن غلاء أسعار السلع واللحوم، أدي إلى إلغاء تنظيم المائدة الرمضانية للعام الثاني على التوالي، وتوقفها بسبب غلاء المسلتزمات بشكل عام. 

ويبيّن «حلمي» إن مائدة الإفطار كان يتم دعوة 800 مدعو إليها سنويًا، بخلاف 200 وجبة يتم إرسالها إلى دور الرعاية وبعض الأسر. 

ويضيف إن المائدة كان يُساهم فيه  بالدعم المالي والمستلزمات أكثر من مائة شخص، وتتكلف نحو 15 ألف جنيه، قبل تعويم الجنيه وغلاء السلع واللحوم.

وتابع أن البروتين سواء اللحوم الحمراء أو الدواجن كانت تتكلف ما بين 8 إلى 10 ألاف جنيه، وحاليًا كلفتها تزيد عن الـ 30 ألف جنيه، بخلاف باقي المستلزمات والعصائر والحلويات!

أجواء الإفطار:

وقبل أذان المغرب بساعات قليلة كان شارع السوق القديم في مدينة نجع حمادي، إلى خلية نحل.. أهالي المنطقة ومجاوراتها، من جميع الفئات العمرية لا يدخرون جهدًا في تجهيز مائدة الإفطار الرمضانية السنوية.

رغم إرهاق ساعات صيام الشهر الفضيل، كان الجميع بلا استثناء يعدون المائدة الرمضانية، وكأنها عرسًا، أو مأدبة خاصة بأحدهم وليس للمنطقة كلها.

ومع حلول موعد الإفطار أصر منظمو المائدة علي أن يكونوا آخر من يتناول إفطاره، في روح رائعة تكشف أواصر المحبة والأصالة في ذلك الشارع العتيق.

أجواء شهر رمضان فى الشارع

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الغلاء واحدة اكبر موائد الإفطار الرمضانية موجات الغلاء تعويم الجنيه أسعار السلع اللحوم مدينة نجع حمادي شمال محافظة قنا يلغي ي وقف

إقرأ أيضاً:

“التخطيط” تُشارك في المائدة المستديرة لبرنامج الأغذية العالمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شاركت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في المائدة المستديرة التي نظمها برنامج الأغذية العالمي، واستضافتها إسبانيا، حول "مبادلة الديون من أجل التنمية المستدامة: بناء أنظمة غذائية مرنة للمستقبل".

وشارك في المائدة المستديرة، ممثلون عن بعض الدول من أعضاء نادي باريس ودول أوروبية أخرى، ودول مستفيدة من برامج مبادلة الديون في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى كبرى بنوك اتنمية متعددة الأطراف، ووكالات الأمم المتحدة، إلى جانب مؤسسات مالية من القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.

وركزت النقاشات خلال المائدة المستديرة على استكشاف السبل العملية لتعزيز الأطر السياسية والتشغيلية لمبادلة الديون، بالإضافة إلى تعبئة الدعم العالمي لإدماج هذه الأداة في أجندة التمويل الدولي للتنمية، كما تم استعراض التجربة المصرية في مجال مبادلة الديون من أجل التنمية، والدور الذي تقوم به وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في هذا الشأن، نظرًا للعلاقات الثنائية القوية التي تربط بعدد من الدول.

واستعرضت الوزارة، أمثلة من التجارب الناجحة لمصر، حيث سلطت الضوء على التعاون مع إيطاليا، وناقشت برنامج مبادلة الديون مع ألمانيا ضمن إطار مبادرة «نُوَفِّي»، وتمت مناقشة الدور المحوري لبرنامج مبادلة الديون مع إيطاليا والذي أتاح تمويل ١١٤ مشروعًا تنمويًا في قطاعات مختلفة، بالإضافة إلى برنامج مبادلة الديون مع ألمانيا والمشروعات التنموية التي تم تنفيذها في إطار البرنامج، في مجالات التغذية المدرسية، وجودة التعليم، وإعادة تأهيل المحطات الكهرومائية، وتحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي. 

كما ناقشت الوزارة المشروعات الجارية في إطار الشريحة الثالثة من المبادلة، والتي تشمل مشروعات لمكافحة التسرب من التعليم وعمالة الأطفال، بالإضافة إلى مشاريع في قطاع الطاقة.

أما فيما يتعلق بمبادلة الديون مع إيطاليا، فقد ركزت نقاشات الوزارة على كيفية تنفيذ المراحل الثلاث من البرنامج، والتأثير التنموي لهذه المشاريع التي شملت الأمن الغذائي، وتمكين المرأة، وحماية البيئة.

أبرزت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي خلال المناقشات ثلاثة محاور رئيسية لضمان نجاح برامج مبادلة الديون، وهي: الشراكات الفعالة، والملكية الوطنية والتكامل، وهيكل الحوكمة القوي.

ومن المقرر أن توفر المائدة المستديرة نتائج وتوصيات هامة حول توسيع استخدام مبادلات الديون كأداة تمويل مبتكرة، وذلك في إطار الاستعدادات لانعقاد المؤتمر الدولي الرابع للتمويل من أجل التنمية المزمع عقده في إشبيلية، إسبانيا، في يونيو٢٠٢٥. 

ومن المتوقع أن تدعم هذه المخرجات تطوير سياسات جديدة تساهم في تعزيز الحيز المالي للدول النامية، بما يمكنها من تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام٢٠٣٠، ويعد هذا المؤتمر منصة عالمية هامة تجمع صناع القرار من الحكومات، والمؤسسات المالية الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، لمناقشة التحديات والفرص المتعلقة بتمويل التنمية المستدام.

مقالات مشابهة

  • نار الغلاء تشتعل في بيت الحكومة المغربية.. فهل تؤثر على انسجامها؟
  • “الشؤون الإسلامية” تنظم موائد لتفطير الصائمين بمسجد المركز الفدرالي لاتحاد الأئمة في بوركينا فاسو
  • ختام الدورة الرمضانية لحزب الشعب الجمهوري بنجع حمادي
  • الطباطبائي: حل الجشد بأمر الإمام خامنئي
  • أهالي قرية دماريس بالمنيا ينظمون أكبر حفل إفطار جماعي.. صور
  • وزارة التخطيط تُشارك في المائدة المستديرة لبرنامج الأغذية العالمي
  • فيها حاجة حلوة.. مهندس قبطي ينظم إفطار جماعي لزملائه بالعمل في أسوان
  • “التخطيط” تُشارك في المائدة المستديرة لبرنامج الأغذية العالمي
  • لحظات مرعبة في رمضان| حريق يدمر مائدة إفطار قبل أذان المغرب.. القصة الكاملة بالفيديو
  • مستقبل وطن ينظم أكبر مائدة إفطار لـ 10 آلاف صائم بكفر سعد