يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العكسري الجديد في مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة لليوم الثالث على التوالي، محدثة جرائم قتل واسعة واعتقال طال الآلاف من النازحين.

وتعد هذه المرة الثانية التي يقدم الاحتلال على اقتحام مجمع الشفاء، بعدما نفذ عملية واسعة داخله في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وترصد "عربي21" شهادات لناجين من مجزرة الاحتلال، سواء من داخل المجمع أو من النازحين في محيطه.



يقول أمجد (37 عاما) إنه شعر مع ساعات الفجر أن الحرب عادت لما كانت عليه في الشهور الماضية، بسبب صوت القصف المرتفع والقريب إضافة لى دوي الانفجارات والقذائف والرصاص.

ويضيف أمجد لـ"عربي21" وهو النازح في مكان عمله قرب المجمع: "من وقت السحور يوم الاثنين وإحنا عايشين في رعب، لأنه الجنود والدبابات ما بتبعد عنا إلا أمتار، ومشت من أمام المكان اللي نازح فيه".


ويوضح "صحيح إحنا بغزة من أول ما بدأت الحرب لكن ما كان لنا سابقا أي احتكاك مباشر بالجنود، كنا دايما نحرص إنه ننتقل لمنطقة ما فيها اجتياح بري، وعشان هيك وصلت مع عيلتي لمكان عملي وما رضيت أرجع على بيتي غرب غزة".

ويشير "قلنا أنه الشفاء اقتحموها وخلصوا علشان هيك اعتقدنا إنه المكان المحيط بها آمن نوعها ما، في البادية كان قصف واشتباكات وبعدها صار صوت جنازير الدبابات والجرافات وإطلاق نار".

ويكشف "فجر اليوم الأربعاء بحدود الساعة 1 بالليل سمعنا صوت من مكبرات بحكي لنا أنه نطلع رافعين أدينا وبالملابس الداخلية، طبعا عملنا هيك أنا وأخوتي الشباب وأبويا الكبير بالسن، وضل النسوان والأولاد جوا".

ويذكر "أخدونا وإحنا مكتفين ومغميين العنين لمكان زي المعسكر، حققوا معنا ونفس الأسئلة اللي كنا نسمعها من المفرج عنهم وين الأسرى وين في عناصر لحماس وين متخبيين وهيك، طبعا ضربونا وسمعونا كلام وسخ بالعربي المكسر والعبري، أبويا بعرف شوية عبري وترجم لنا بعد ما أفرجوا عنا، الحمد لله ما تبهدلنا كثير، ١٠ ساعات تقريبا وتركونا".

بدوره، يقول عبد الرحمن (39 عاما) إنه كان يلجأ إلى مجمع الشفاء ويقيم به بسبب إصابة أخيه خلال إحدى الغارات على قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية، مضيفا "أخويا مصاب، هو فش علاج بالمستشفى بس لعلها تفرج".

ويوضح عبد الرحمن لـ"عربي21" قائلا: "طبعا فجأة سمعنا صوت الضرب، كان الاشي مرعب أكثر من أي مرة، المرة هذه العدد في الشفاء أقل واللخمة (الجلبة) اللي كانت أقل، حتى ما في كهرباء إلا في أماكن محدودة، أقل قصف كان يضوي المنطقة".

ويكشف: "ضلينا على هيك لغاية ما اعتقلونا زي ما شاف العالم لثاني مرة، كويس أنه ما انذلينا كثير وحققوا معنا وطلعونا وقالولي اطلع على الجنوب، والله صرت أكره كل العالم قال الناس بتواسني أني ما تبهدلت كثير".


ويضيف: "طلعت على الجنوب وسبت أخويا المصاب ورايا وما قدرت أرجع له وما بعرف عنه شي، هيني برسل لكل شخص ممكن يساعد صوره، وبوصف حالته وبدور في المستشفيات إن شاء الله بقدر ألاقيه بعد ما سمعت أنهم بطلعوا المصابين صاروا".

من ناحيته، يتحسر إبراهيم (30 عاما) على ما ترك خلفه من بقايا طعام كان قد تحصل عليها بعد مشقة بالغة، في ظل النقص الشديد في المواد الغذائية وحالة المجاعة التي تضرب شمال قطاع غزة.

ويقول إبراهيم لـ"عربي21" واصفا ما تركه: "مش كثير الأكل، هم كم علبة طعام معلب.. بقوليات وفاصوليا ونص كيلو طحين، سبت ورايا الفرشة والمخدة والأواعي".

ويضيف: "تبدو هذه الأمور تافهة وبسيطة، لكنها كل ما نملك حرفيا، أنا كان عندي محل ملابس محترم وكان معي مصاري، لكن كله راح المحل والبضاعة والفلوس وما ضل معنا شي كل فلوسنا انصرفت خلال ٦ شهور حرب، آخر شي كنت أملكه هو اللي سبته وراي في الشفاء".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة النازحين فلسطين غزة الاحتلال النازحين مستشفى الشفاء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ياسمين الحصري: راضية بكل اللي ربنا قدره لي

تحدثت الفنانة المعتزلة ياسمين الحصري عن اتجاهها للعمل في مجال الغناء، مضيفة أنها ترجو من الله سبحانه وتعالى ألا يحاسبها عن الأغاني التي قدمتها.

قالت "الحصري" خلال حوراها مع الإعلامية إيمان أبو طالب في برنامج "بالخط العريض" المذاع عبر شاشة "الحياة"، إنها راضية عن كل مراحل حياتها، موضحة: "والله ما اختارت طريقي، لكن ربنا اللي اختار ليّ وقسم ليّ هذه المراحل.. وأنا راضية بها".

أضافت: "ارجو من الله أن كل ما قدمته سواء أغاني دينية أو وطنية أو ابتهالات تكون مقبولة عندك وإضافة طيبة لا أحاسب عليها، ولكن تؤخذ بمحمل الرضا".

تابعت: "أنا راضية بكل اللي ربنا قدره ليا، وكل حاجة قدمتها بإحساس طيب، يا رب تكون في الميزان ولا أحاسب عليها".

ياسمين الحصري 

هي مطربة مصرية معتزلة، ابنة المقرئ المصري الشهير الراحل محمود خليل الحصري، اسمها الحقيقي إفراج، وقد نشأت مختلفة عن أولاده في التوجهات الدينية.

عن توجهها للفن، لاقت اعتراضا شديدا من والدها الذي كان شيخا لقراء القرآن في مصر، ويعتبر من أكبر شيوخ التجويد والتلاوة الذين اشتهروا خلال النّصف الثّاني من القرن الماضي.

بتشجيعٍ من زوجها احترفت الغناء، حيث لحّن لها الكثير مثل محمد عبد الوهاب الذي اكتشفها ورياض السنباطي ولمع نجمها بعد وفاة أم كلثوم. 

واختار لها الدكتور رشاد رشدي رئيس أكاديمية الفنون اسما جديدا هو ياسمين الخيام، وحضَرَ لها الكثير مثل أنور السادات، والذي قامت زوجته جيهان السادات بدعمها انتقاماً من أم كلثوم التي خاطبت السادات قائلةً «كيف حالك يا أبو الأنوار».

من أغانيها «المصريين أهمه» ألحان الموسيقار جمال سلامة، «محمد رسول الله» ألحان الموسيقار جمال سلامة أيضا، تألّقت في غناء الأغاني الوطنية والدينية حيث غنّت الأغنية الرائعة «طالعين على أرض الفيروز».

في عام 1990 اعتزلت ياسمين الخيام وارتدت الحجاب، وهي الآن ترأس جمعية الحصري التي أسسها أبناؤه، ويعزى لها أنها لعبت دوراً كبيراً في اعتزال كثير من الفنانات المصريات وارتدائهن الحجاب.

وقامت أيضا بافتتاح مسجد الحصري في مدينة السادس من أكتوبر بالقاهرة على اسم والدها، ويأتي إليه الكثير من الدعاة لإلقاء محاضراتهم الدينية، وملحق بالمسجد مجمع كامل للخدمات الاجتماعية.

الشيخ محمود خليل الحصري 

كان يقرأ القرأن في مسجد قريته، وفي اجتماعات السكان هنالك، وفي عام 1944 تقدم إلى الإذاعة المصرية بطلب كقارئ للقرآن الكريم، وبعد مسابقة حصل على العمل وكان أول بث مباشر على الهواء له في 16 نوفمبر 1944م، استمر بث الحصري على أثير إذاعة القرآن المصرية لمدة عشر سنوات.

عين شيخا لمقرأة سيدي عبد المتعال في طنطا في 7 أغسطس 1948 صدر قرار تعيينه مؤذنا في مسجد سيدي حمزة، ثم في 10 أكتوبر 1948 عدل القرار إلى قارئ في المسجد مع احتفاظه بعمله في مقرأة سيدي عبد المتعال، ليصدر بعد ذلك قرار وزاري بتكليفه بالإشراف الفني على مقاريء محافظة الغربية. انتدب في 17 إبريل 1949م قارئا في مسجد أحمد البدوي في طنطا (المسجدالأحمدي)، في عام 1955م انتقل إلى مسجد الإمام الحسين في القاهرة.

مؤلفاته أحكام قراءة القرآن الكريم.القراءات العشر من الشاطبية والدرة.
معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء.الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير.أحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر.مع القرآن الكريم.قراءة ورش عن نافع المدني.قراءة الدوري عن أبى عمرو البصري.نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب.السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر.حسن المسرة في الجمع بين الشاطبية والدرة.النهج الجديد في علم التجويد.رحلاتى في الإسلام.

مقالات مشابهة

  • ياسمين الحصري: راضية بكل اللي ربنا قدره لي
  • فيلم الهنا اللي أنا فيه .. إيرادات ضخمة في آخر يوم
  • آيات الشفاء من الأمراض.. رددها باستمرار تحفظك وتحميك
  • عسكري تونسي يروي لـ عربي21 دوراليسار القومي والقذافي لخلافة بورقيبة
  • ‏إظلام نام بمجمع مليتة للغاز بسبب “عطل فني”
  • من الحصار إلى الاستهداف.. عربي21 تكشف محاولات الاحتلال اغتيال الإنسانية في غزة
  • 5 أكلات ممنوعة للبرد ينصح بالابتعاد عنها.. نصائح مهمة لتقوية المناعة
  • «قضوا ليلتهم عُراء».. الأمطار تُطيح بمئات الخيام للنازحين في خان يونس
  • زيارة مفاجئة لمحافظ أسيوط لعيادة التأمين الصحي بمجمع المصالح بحى شرق
  • أوضاع مأساوية وإنسانية صعبة للنازحين في قطاع غزة