شهادات مروعة ترصدها عربي21.. ماذا حدث للنازحين بمجمع الشفاء؟
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العكسري الجديد في مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة لليوم الثالث على التوالي، محدثة جرائم قتل واسعة واعتقال طال الآلاف من النازحين.
وتعد هذه المرة الثانية التي يقدم الاحتلال على اقتحام مجمع الشفاء، بعدما نفذ عملية واسعة داخله في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وترصد "عربي21" شهادات لناجين من مجزرة الاحتلال، سواء من داخل المجمع أو من النازحين في محيطه.
يقول أمجد (37 عاما) إنه شعر مع ساعات الفجر أن الحرب عادت لما كانت عليه في الشهور الماضية، بسبب صوت القصف المرتفع والقريب إضافة لى دوي الانفجارات والقذائف والرصاص.
ويضيف أمجد لـ"عربي21" وهو النازح في مكان عمله قرب المجمع: "من وقت السحور يوم الاثنين وإحنا عايشين في رعب، لأنه الجنود والدبابات ما بتبعد عنا إلا أمتار، ومشت من أمام المكان اللي نازح فيه".
ويوضح "صحيح إحنا بغزة من أول ما بدأت الحرب لكن ما كان لنا سابقا أي احتكاك مباشر بالجنود، كنا دايما نحرص إنه ننتقل لمنطقة ما فيها اجتياح بري، وعشان هيك وصلت مع عيلتي لمكان عملي وما رضيت أرجع على بيتي غرب غزة".
ويشير "قلنا أنه الشفاء اقتحموها وخلصوا علشان هيك اعتقدنا إنه المكان المحيط بها آمن نوعها ما، في البادية كان قصف واشتباكات وبعدها صار صوت جنازير الدبابات والجرافات وإطلاق نار".
ويكشف "فجر اليوم الأربعاء بحدود الساعة 1 بالليل سمعنا صوت من مكبرات بحكي لنا أنه نطلع رافعين أدينا وبالملابس الداخلية، طبعا عملنا هيك أنا وأخوتي الشباب وأبويا الكبير بالسن، وضل النسوان والأولاد جوا".
ويذكر "أخدونا وإحنا مكتفين ومغميين العنين لمكان زي المعسكر، حققوا معنا ونفس الأسئلة اللي كنا نسمعها من المفرج عنهم وين الأسرى وين في عناصر لحماس وين متخبيين وهيك، طبعا ضربونا وسمعونا كلام وسخ بالعربي المكسر والعبري، أبويا بعرف شوية عبري وترجم لنا بعد ما أفرجوا عنا، الحمد لله ما تبهدلنا كثير، ١٠ ساعات تقريبا وتركونا".
بدوره، يقول عبد الرحمن (39 عاما) إنه كان يلجأ إلى مجمع الشفاء ويقيم به بسبب إصابة أخيه خلال إحدى الغارات على قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية، مضيفا "أخويا مصاب، هو فش علاج بالمستشفى بس لعلها تفرج".
ويوضح عبد الرحمن لـ"عربي21" قائلا: "طبعا فجأة سمعنا صوت الضرب، كان الاشي مرعب أكثر من أي مرة، المرة هذه العدد في الشفاء أقل واللخمة (الجلبة) اللي كانت أقل، حتى ما في كهرباء إلا في أماكن محدودة، أقل قصف كان يضوي المنطقة".
ويكشف: "ضلينا على هيك لغاية ما اعتقلونا زي ما شاف العالم لثاني مرة، كويس أنه ما انذلينا كثير وحققوا معنا وطلعونا وقالولي اطلع على الجنوب، والله صرت أكره كل العالم قال الناس بتواسني أني ما تبهدلت كثير".
ويضيف: "طلعت على الجنوب وسبت أخويا المصاب ورايا وما قدرت أرجع له وما بعرف عنه شي، هيني برسل لكل شخص ممكن يساعد صوره، وبوصف حالته وبدور في المستشفيات إن شاء الله بقدر ألاقيه بعد ما سمعت أنهم بطلعوا المصابين صاروا".
من ناحيته، يتحسر إبراهيم (30 عاما) على ما ترك خلفه من بقايا طعام كان قد تحصل عليها بعد مشقة بالغة، في ظل النقص الشديد في المواد الغذائية وحالة المجاعة التي تضرب شمال قطاع غزة.
ويقول إبراهيم لـ"عربي21" واصفا ما تركه: "مش كثير الأكل، هم كم علبة طعام معلب.. بقوليات وفاصوليا ونص كيلو طحين، سبت ورايا الفرشة والمخدة والأواعي".
ويضيف: "تبدو هذه الأمور تافهة وبسيطة، لكنها كل ما نملك حرفيا، أنا كان عندي محل ملابس محترم وكان معي مصاري، لكن كله راح المحل والبضاعة والفلوس وما ضل معنا شي كل فلوسنا انصرفت خلال ٦ شهور حرب، آخر شي كنت أملكه هو اللي سبته وراي في الشفاء".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة النازحين فلسطين غزة الاحتلال النازحين مستشفى الشفاء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وثقتها الكاميرات.. مشاجرة مروعة بـ"الزيت المغلي" في مصر
شهد مول شهير في مدينة 6 أكتوبر المصرية واقعة مأساوية، بعدما تطورت مشادة كلامية بين شاب وعامل بمطعم إلى مشاجرة عنيفة، انتهت بإصابة أربعة أشخاص بحروق إثر سكب زيت مغلي خلال العراك.
البداية كانت بورود بلاغ إلى مديرية أمن الجيزة من الأمن الإداري بالمول عن وقوع مشاجرة داخل أحد المطاعم ووجود مصابين بحروق متفاوتة الخطورة.
وعلى الفور، تحركت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وبإجراء التحريات والفحص، تبين أن المشاجرة نشبت بين شاب يبلغ من العمر 17 عاماً، وعامل في المطعم يبلغ من العمر 18 عاماً، إثر خلاف على أولوية شراء وجبة طعام.
ووفقاً لتقارير إعلامية، فقد تصاعد الخلاف بسرعة، ومع احتدام النقاش، لجأ أحد العمال إلى إحضار زيت مغلي وسكبه على الشاب، مما أدى إلى إصابته بحروق بالغة.
"زومبي المخدرات" في الشوارع.. فيديو صادم يحرك الأمن المصري - موقع 24شهدت مدينة شبرا الخيمة في مصر مشهداً أثار قلقاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما انتشر مقطع فيديو يظهر شابين في حالة غير طبيعية تماماً، نتيجة تعاطيهما مخدر الاستروكس، المعروف بتأثيره المدمر على الجهاز العصبي.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث أصيب شاب كان متواجداً في المكان بحروق في الرقبة، وشابين آخرين كلاهما يبلغان من العمر 23 عاماً، وهما من عمال المطعم، بالإضافة إلى أحد أفراد الأمن الإداري الذي صادف وجوده بالمكان أثناء الحادث.
وعقب الحادث، تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على جميع أطراف المشاجرة، وجارٍ سماع أقوال الشهود، وتفريغ كاميرات المراقبة التي وثّقت تفاصيل الواقعة بدقة.
كما تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي بدأت تحقيقاتها مع المتهمين للوقوف على ملابسات الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.