وبرز الموقف الأيرلندي بصراحة على لسان رئيس الوزراء ليو فارادكار، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأميركي جو بايدن، حينما قال: "يشعر الشعب الأيرلندي بهمّ بالغ تجاه الكارثة التي لا تزال تتكشف أمام أعيننا في قطاع غزة".

وأضاف فارادكار: "عندما أجوب العالم، كثيرا ما يسألني القادة، لماذا يتعاطف الأيرلنديون مع الشعب الفلسطيني؟ الإجابة بسيطة، نحن نرى تاريخنا في أعينهم، قصة إزاحة وسلب الهوية الوطنية ومنعها، وقصص التهجير القسري، والتمييز، والآن الجوع".

وبحسب دراسة لجامعة كورك الأيرلندية فإن رئيس وزراء أيرلندا يتحدث عن تاريخ بلاده التي نزح منها أكثر من 10 ملايين شخص بسبب المجاعات والفقر والصراعات والحروب منذ عام 1800.

فأيرلندا كانت خاضعة للسيطرة البريطانية، حتى خاض سكانها حرب الاستقلال عام 1919، وانتهت باتفاقية مع بريطانيا عام 1921 تعترف بها دولة حرة.

لكن أيرلندا الشمالية ظلت تابعة لبريطانيا، وعام 1969 اندلع فيها نزاع مسلح بين طرفين أحدهما أراد الانضمام للجمهورية، والآخر يفضل البقاء تحت الحكم البريطاني.

وانتهى هذا النزاع الذي قُتل فيه الآلاف، بتوقيع اتفاقية بلفاست المعروفة باسم اتفاقية الجمعة العظيمة عام 1998 بين المملكة المتحدة وأيرلندا والأطراف الرئيسية في أيرلندا الشمالية وأنهت 3 عقود من الصراع الدامي في أيرلندا الشمالية.

واحتفى نشطاء المنصات على مواقع التواصل بتصريحات رئيس الوزراء الأيرلندي الداعمة للشعب الفلسطيني والمعارضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ورصدت حلقة "20-3-2024" من برنامج "شبكات" أبرز التغريدات التي أشاد بعضها بالموقف الأيرلندي من القضية الفلسطينية، بينما قارن آخرون بحسرة بين الموقف الأيرلندي ومواقف بعض الدول العربية من الحرب على غزة.

إشادة وتحسر

المغرد سعيد أشاد بالموقف الأيرلندي موضحا أنه نابع من أن الأيرلنديين "أصحاب مبادئ، ولا علاقة لهم بتاتا بالإنكليز، ومن زمان تاريخهم مشرف".

واتفق المغرد صبري مع سعيد وغرد: "موقف مشرف وعظيم"، وأوضح أن الموقف الأيرلندي "يحاول أن يذكّر بايدن الذي هو من أصل أيرلندي كيف أنهم تعرضوا لهذا النوع من الظلم من الإنجليز".

من جهتها قارنت الناشطة حبيبة الموقف الأيرلندي بمواقف بعض الدول العربية وغردت: "موقفهم أشرف من مواقف كثير من العرب الذين يشاهدون المسلمين يتألمون صامتين".

من ناحيته أوضح المغرد محمد أن "أيرلندا وأسكتلندا من أوائل الدول التي حاربت الصهيونية في القرون الوسطى، عندما كان الصهاينة يريدون أراضيهم من البريطانيين".

وبحسب تقارير فإن فارادكار، دعا إلى وقف إطلاق النار في غزة، وطرح حلا للقضية الفلسطينية، وقال: "بعد 100 عام من العنف، فإن المستقبل الآمن الوحيد يكمن في إنشاء دولتين مسالمتين تحظيان بالسيادة جنبا إلى جنب، وأيرلندا مستعدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية".

20/3/2024المزيد من نفس البرنامج"مقترحات" كوشنر بشأن غزة تثير سخرية وسخط مغردي مواقع التواصلplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 26 seconds 04:26فضّل المغرب على إسبانيا.. مواقع التواصل تحتفي باللاعب الشاب إبراهيم ديازplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 56 seconds 02:56"مزاعم لا تنته".. كيف علق مغردون على شائعات وفاة الملك تشارلز الثالث؟play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 08 seconds 03:08ترامب يصف زيلينسكي بأفضل بائع ويدعو لقرضه الأموال.. فكيف علق مغردون؟play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 46 seconds 03:46كيف احتفت المنصات بدخول شاحنات الطحين إلى شمال غزة؟play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 00 seconds 04:00كيف علق مغردون على هدية بوتين الثمينة لزعيم كوريا الشمالية؟play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 20 seconds 04:20بسبب مقص طبي.. إسرائيل تمنع دخول مساعدات إلى غزة ومغردون يعلقونplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 54 seconds 04:54من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

إسقاط براميل متفجرة على مناطق الساحل السوري.. ما صحة الفيديو المتداول؟

(CNN)-- انتشر مقطع فيديو باعتباره للحظة إسقاط براميل متفجرة على المناطق ذات الغالبية العلوية شمالي غرب سوريا، على هامش المواجهات العنيفة بين الأمن السوري ومسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد.  

وراجت نسخ عديدة من المقطع المتداول عن طريق حسابات ربطته بالأوضاع الأخيرة في محافظتي طرطوس واللاذقية. 

وصاحب الفيديو تعليقات مثل: "سقوط البراميل المتفجرة على العوائل والأطفال والنساء العلوية بسوريا. إرهابيين الجولاني عملاء تركيا يستمرون بإبادة العلويين السوريين وسط صمت عالمي ويرمون عليهم البراميل المتفجرة من الطائرات"  .

لقطة شاشة للفيديو المنشور بسياق مُضلل

عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو، وجد أنه يعود إلى غارات إسرائيلية على منطقة جرود قوسايا في منطقة البقاع اللبنانية، قبل يوم من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وتبين أن 13 ثانية كانت مقتطعة من الفيديو الأصلي ومدته 20 ثانية. يؤكد ذلك لقطات أوردتها وسائل إعلام محلية، مثل شبكة تلفزيون "الجديد"، التي نشرها حسابها في منصة إكس (تويتر سابقًا) في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

في ذلك الوقت، أفادت وسائل إعلام لبنانية أن مقاتلات إسرائيلية نفذت ضربات على مواقع في مرتفعات السلسلة الشرقية الفاصلة بين لبنان وسوريا، التي تضم منطقة جرود قوسايا.

مقالات مشابهة

  • وقفة حاشدة في مديرية همدان تأييداً لموقف قائد الثورة المناصر للشعب الفلسطيني
  • Google تسبق Apple.. ميزة Connected Cameras تمنح هواتف Pixel 9 تفوقًا في تصوير الفيديو
  • تظاهرة في ستوكهولم احتجاجا على دعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • اتفاق بين الرئيس روتو والمعارض أودينغا يمهد لتحالف واسع
  • إسقاط براميل متفجرة على مناطق الساحل السوري.. ما صحة الفيديو المتداول؟
  • الجزائر ترافع بجدة من أجل الالتزام بموقف إسلامي مُوحد رافض تهجير الشعب الفلسطيني
  • غزة تنتمي للشعب الفلسطيني| موقف مفاجئ من الصين وأمريكا حول خطة مصر
  • سيول وأمطار رعدية بهذه المناطق.. مفاجأة بسعر الدولار.. الصين: غزة ملك للشعب الفلسطيني.. أخبار التوك شو
  • بمشاركة الإمارات.. «الوزاري الخليجي» يؤكد دعمه الثابت للشعب الفلسطيني
  • الخارجية الصينية: قطاع غزة ملك للشعب الفلسطيني