رينيه ديكارت، الفيلسوف والرياضي والفيزيائي الفرنسي، يعتبر أحد أبرز رواد الفلسفة الحديثة. تشتهر مقولته الشهيرة "أنا أفكر، إذًا أنا موجود"، التي تمثِّل نقطة انطلاق للفلسفة المعاصرة. يؤمن ديكارت بأن الشك والتفكير العقلاني يمثلان أساسًا في بناء المعرفة وتحديد الحقائق. يقول: "كلما شككت ازددت تفكيرا فازددت يقينا بوجودي".

يركز ديكارت على أهمية استخدام العقل بشكل صحيح وفعال، فقد قال: "لا يكفي أن يكون لك عقل جيد، المهم أن تستخدمه بشكل جيد".

على الرغم من أن ديكارت كان ملمحًا بالشك، إلا أنه لم يصل إلى الإلحاد. بالعكس، كان مؤمنًا بوجود الله. يقول: "إنني أدرك بجلاء ووضوح وجود إله قدير وخير لدرجة لا حدود لها". هذا التوجه نحو الإيمان يبرز تعقيد فلسفته وعمق تفكيره.

مذهب الشك الذي تبناه ديكارت كان له تأثير عميق على الفلسفة الغربية التالية. أطروحاته الفلسفية، خصوصًا في كتابه "تأملات في الفلسفة الأولى"، لا تزال محط دراسة واهتمام حتى اليوم.

وبالإضافة إلى إسهاماته الفلسفية، كان لديكارت تأثير واضح في مجال الرياضيات أيضًا. ابتكر نظامًا رياضيًا سُمي باسمه "نظام الإحداثيات الديكارتية"، والذي يعتبر النواة الأولى لـ "الهندسة التحليلية". هذا النظام له أهمية كبيرة في تطور الرياضيات وتطبيقاتها العملية.

بهذه الطريقة، يظل رينيه ديكارت شخصية مؤثرة في الفلسفة والرياضيات، وتُعتبر أفكاره وإسهاماته جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الفكر الإنساني.

وهو مؤسس مذهب العقلانية في القرن ١٧ كما كان خبيرًا رائدًا في الرياضيات، وديكارت مولود في ٣١ مارس عام ١٥٩٦وتعلم في كلية لافليش اليسوعية للعلوم والفلسفة والمنطق والأخلاق، ونال إجازة الحقوق من جامعة بواتيه في عام ١٦١٦، وتطوع بالجيش الهولندى في عام ١٦١٨، وخاض معه عدة معارك، وفى عام ١٦٢٢عاد لفرنسا وصفى جميع أملاكه ليستثمر الأموال في تجارة السندات المالية، وقد أمنت له دخلا مريحا لبقية حياته.

بين عامي ١٦٢٨ و١٦٤٩ عاش حياة علمية هادئة في هولندا، وأنجز معظم مؤلفاته، والتى أحدثت ثورة في مجالى الرياضيات والفلسفة، وفى ١٦٤٣ أدانت جامعة أوتريخت الهولندية الفلسفة الديكارتية، وفى أواخر عام ١٦٤٩ أصيب بمرض عضال وهو في السويد وتوفى هناك «زى النهارده» في ١١ فبراير ١٦٥٠.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العقلانية الفلسفة

إقرأ أيضاً:

سلطان عُمان يستقبل حاكم الشارقة في قصر العلم

استقبل صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان الشقيقة، صباح اليوم الخميس، في قصر العلم بالعاصمة العُمانية مسقط، أخاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.
ورحب جلالة السلطان هيثم بن طارق، في بداية اللقاء، بصاحب السمو حاكم الشارقة والوفد المرافق له، مؤكداً عمق العلاقات المتجذرة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان وشعبيهما الشقيقين.
ونقل صاحب السمو حاكم الشارقة، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى أخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، وتمنياته للسلطنة وللشعب العُماني الشقيق المزيد من التقدم والازدهار.
وأشاد جلالة السلطان هيثم بن طارق بجهود صاحب السمو حاكم الشارقة في مختلف المجالات الثقافية، ومبادرات سموه التي تسهم في حفظ الإرث الثقافي والهوية العربية وتوثيق تاريخها، مثمناً جلالته المنجز التاريخي الجديد لصاحب السمو حاكم الشارقة «البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م»، والذي يعد إضافة نوعية وإثراءً قيماً للمكتبة العربية والعالمية.
من جانبه قدم صاحب السمو حاكم الشارقة الشكر والتقدير إلى صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، على كرم الضيافة وحفاوة الترحيب، مشيداً بالنهضة التي تشهدها سلطنة عُمان الشقيقة في ظل قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق.
حضر اللقاء الوفد المرافق لصاحب السمو حاكم الشارقة، الذي يضم: الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري، سفير الدولة لدى سلطنة عُمان الشقيقة، وعبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، وأحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، ومحمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.
كما حضره من الجانب العُماني: معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي، وزير ديوان البلاط السلطاني، ومعالي الدكتور حمد بن سعيد العوفي، رئيس المكتب الخاص لجلالة سلطان عُمان.
وغادر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، العاصمة العُمانية مسقط، حيث كان في وداع سموه معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي، وزير ديوان البلاط السلطاني، ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري، سفير الدولة لدى سلطنة عُمان الشقيقة.

أخبار ذات صلة حاكم الشارقة يصل إلى سلطنة عُمان سلطان القاسمي يفتتح الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • وداعا ود الدايش
  • بيرغوين: بنزيما سبب انضمامي للاتحاد ولا أفكر في الرحيل
  • طالب يتصدر المركز الأول في الرياضيات الصينية بالمدينة المنورة.. فيديو
  • هشام الحلبي: مشروع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء موجود منذ فترة الخمسينيات
  • الرئيس التنفيذي لشتوتجارت: نوبل موجود ضمن خطط النادي للموسم المقبل
  • نجم ليفربول يصدم ريال مدريد: لا أفكر في الرحيل
  • سلطان عُمان يستقبل حاكم الشارقة في قصر العلم
  • حاكم الشارقة يصل إلى سلطنة عُمان
  • حكم من ترك الجهر في الصلاة الجهرية.. هل يؤثر في صحتها؟.. أزهري يجيب
  • استشاري الصحة النفسية: الطالب يكون فاقدا للشغف بعد عودته من إجازة نصف العام.. فيديو