أنا أفكر إذًا أنا موجود.. من هو ديكارت صاحب مذهب العقلانية؟
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
رينيه ديكارت، الفيلسوف والرياضي والفيزيائي الفرنسي، يعتبر أحد أبرز رواد الفلسفة الحديثة. تشتهر مقولته الشهيرة "أنا أفكر، إذًا أنا موجود"، التي تمثِّل نقطة انطلاق للفلسفة المعاصرة. يؤمن ديكارت بأن الشك والتفكير العقلاني يمثلان أساسًا في بناء المعرفة وتحديد الحقائق. يقول: "كلما شككت ازددت تفكيرا فازددت يقينا بوجودي".
على الرغم من أن ديكارت كان ملمحًا بالشك، إلا أنه لم يصل إلى الإلحاد. بالعكس، كان مؤمنًا بوجود الله. يقول: "إنني أدرك بجلاء ووضوح وجود إله قدير وخير لدرجة لا حدود لها". هذا التوجه نحو الإيمان يبرز تعقيد فلسفته وعمق تفكيره.
مذهب الشك الذي تبناه ديكارت كان له تأثير عميق على الفلسفة الغربية التالية. أطروحاته الفلسفية، خصوصًا في كتابه "تأملات في الفلسفة الأولى"، لا تزال محط دراسة واهتمام حتى اليوم.
وبالإضافة إلى إسهاماته الفلسفية، كان لديكارت تأثير واضح في مجال الرياضيات أيضًا. ابتكر نظامًا رياضيًا سُمي باسمه "نظام الإحداثيات الديكارتية"، والذي يعتبر النواة الأولى لـ "الهندسة التحليلية". هذا النظام له أهمية كبيرة في تطور الرياضيات وتطبيقاتها العملية.
بهذه الطريقة، يظل رينيه ديكارت شخصية مؤثرة في الفلسفة والرياضيات، وتُعتبر أفكاره وإسهاماته جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الفكر الإنساني.
وهو مؤسس مذهب العقلانية في القرن ١٧ كما كان خبيرًا رائدًا في الرياضيات، وديكارت مولود في ٣١ مارس عام ١٥٩٦وتعلم في كلية لافليش اليسوعية للعلوم والفلسفة والمنطق والأخلاق، ونال إجازة الحقوق من جامعة بواتيه في عام ١٦١٦، وتطوع بالجيش الهولندى في عام ١٦١٨، وخاض معه عدة معارك، وفى عام ١٦٢٢عاد لفرنسا وصفى جميع أملاكه ليستثمر الأموال في تجارة السندات المالية، وقد أمنت له دخلا مريحا لبقية حياته.
بين عامي ١٦٢٨ و١٦٤٩ عاش حياة علمية هادئة في هولندا، وأنجز معظم مؤلفاته، والتى أحدثت ثورة في مجالى الرياضيات والفلسفة، وفى ١٦٤٣ أدانت جامعة أوتريخت الهولندية الفلسفة الديكارتية، وفى أواخر عام ١٦٤٩ أصيب بمرض عضال وهو في السويد وتوفى هناك «زى النهارده» في ١١ فبراير ١٦٥٠.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العقلانية الفلسفة
إقرأ أيضاً:
الفريق الوطني المغربي يحصد المرتبة الأولى في البطولة العربية لألعاب الرياضيات والمنطق
أحرز الفريق الوطني المغربي المرتبة الأولى في الدورة الثانية للبطولة العربية لألعاب الرياضيات والمنطق (عن بُعد) لفئة الأشبال (أقل من 14 سنة)، التي نظمت تحت إشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) من مقرها بمدينة تونس.
وأعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في بلاغ لها أن نتائج البطولة أسفرت عن فوز الفريق الوطني بالمركز الأول، بعد أن حصل على ثلاث ميداليات ذهبية وميدالية نحاسية.
وجاء هذا الإنجاز بعد مداولات اللجنة العلمية المنظمة خلال حفل الاختتام الذي أقيم يوم الخميس 30 يناير 2025.
حيث حصل كل من التلميذ إسماعيل عبقري من مؤسسة المقريزي (المديرية الإقليمية الصخيرات تمارة)، ويحيى الوافي من مؤسسة طنجرين (المديرية الإقليمية طنجة أصيلة)، ويحيى أجبار من مؤسسة الفضل (المديرية الإقليمية طنجة أصيلة)، على الميداليات الذهبية، بينما نالت التلميذة لينا لامان من مؤسسة زينيث سكول (المديرية الإقليمية الصخيرات تمارة) الميدالية النحاسية.
وقد شهدت الدورة الثانية من البطولة مشاركة 16 دولة عربية، حيث تم تمثيل كل دولة بفريق مكون من أربعة تلاميذ. وقد تم اختيار أعضاء الفريق الوطني بناءً على نتائجهم في أولمبياد الأشبال الوطنية في الرياضيات، وكذلك نتائج الدورة الأولى للبطولة العربية لألعاب الرياضيات والمنطق.
وتضمن الاختبار الذي اجتازه المشاركون مسائل في المنطق والهندسة والترصيف وفك الشفرات والقص والطي والتركيبات، وتم تحديد مدة إنجازه بساعتين.