الخرطوم- حذرت مسؤولة في الأمم المتحدة الأربعاء20مارس2024، من أن السودان حيث يلوح شبح المجاعة بعد نحو عام من الحرب، يواجه "واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة"، منددة بتقاعس المجتمع الدولي.

وقالت إيديم وسورنو نيابة عن منسّق الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أمام مجلس الأمن "من جميع النواحي وحجم الاحتياجات الإنسانية وعدد النازحين والمهددين بالجوع، يشهد السودان إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة".

 

واستنكرت قائلة "يحدث استهزاء إنساني في السودان، خلف ستار من الإهمال والتقاعس الدولي. وببساطة، نحن نخذل الشعب السوداني"، متحدثة عن "اليأس" الذي يعيشه السكان.

وأدى القتال منذ 15 نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، الرجل الثاني السابق في السلطة العسكرية، إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح نحو ثمانية ملايين آخرين.

مطلع آذار/مارس، دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف "فوري" لإطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق.

واضافت وسورنو "منذ ذلك الحين، يؤسفني أن أقول إنه لم يتم إحراز تقدم كبير على الأرض".

في المجمل، يواجه حوالى 18 مليون سوداني خطر المجاعة، أي بزيادة 10 ملايين شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويعاني 730 ألف طفل من سوء التغذية الحاد.

في وثيقة إلى مجلس الأمن الدولي اطّلعت عليها وكالة فرانس برس الأسبوع الماضي، حذر غريفيث من أنّ خمسة ملايين سوداني قد يواجهون في غضون بضعة أشهر "انعدام أمن غذائي كارثياً" بسبب الحرب الأهلية الدائرة في بلادهم.

وقال نائب مدير برنامج الأغذية العالمي كارل سكاو الأربعاء "إذا أردنا الحؤول دون أن يشهد السودان أسوأ أزمة غذائية في العالم، فإن تنسيق الجهود (...) أمر ملح وضروري"، محذراً من انزلاق السودانيين إلى مرحلة المجاعة مع حلول موسم العجاف في أيار/مايو.

واكدت وسورنو أن سوء التغذية "يودي بالفعل بالأطفال".

ولفتت الى أن "شركائنا في المجال الإنساني يتوقعون وفاة حوالى 222 ألف طفل بسبب سوء التغذية خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة" مشيرة أيضاً إلى خطر وفاة الأطفال الضعفاء بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، في حين أن أكثر من 70% من المرافق الصحية خارجة عن الخدمة.

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، إن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ما زالت في مواقعها وعلم الأمم المتحدة يواصل التحليق على الرغم من طلب إسرائيل نقل موقعه، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز".

وأكد جوتيريش، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن لبنان، أن قوات اليونيفيل ما زالت في مواقعها في جنوب لبنان، ويجب ضمان سلامة وأمن جميع موظفي الأمم المتحدة في لبنان."

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة علي أنه: "آن الأوان لكسر حلقة التصعيد وتنفيذ القرار الدولي 1701."

بينما قال ممثل فرنسا في مجلس الأمن نيكولاس دي ريفيير: "نتمسك بأمن إسرائيل وندعو إيران لعدم اتخاذ تدابير تقوّض استقرار المنطقة. باريس تعارض أي عملية برية إسرائيلية في لبنان. ندعو إلى تطبيق القرار الدولي 1701 وحماية قوات اليونيفيل."

في حين أوضحت ممثلة بريطانيا في مجلس الأمن باربرا وودوارد: "نعبر عن قلقنا من فرص التصعيد الإضافية في لبنان والمنطقة. السلام هو خيار شجاع لجميع الأطراف بدلا من الحرب. لن نسمح بتحول لبنان إلى غزة ثانية واتساع رقعة الصراع ليست من مصلحة أحد."

فيما أدعت ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن ليندا توماس جرينفيلد، أنه: "آن الأوان لإدانة إيران ولابد للحرس الثوري أن يدفع الثمن، ودعم إيران لوكلائها في المنطقة فاقم أزمتي غزة ولبنان، والصمت والتقاعس سيشجعان الحرس الثوري على هجمات مقبلة."

مقالات مشابهة

  • أوتشا:أكثر من 5 ملايين شخص في غرب ووسط أفريقيا تضرروا من الفيضانات
  • الأمم المتحدة تقدم 5 ملايين دولار لمساعدة متضرري الفيضانات في نيجيريا
  • الإمارات تقود تحركاً عربياً لدى الأمم المتحدة لمواجهة تداعيات التصعيد العسكري في لبنان وتفعيل الاستجابة الإنسانية العاجلة
  • أحمد أبو زيد: المعركة الجوية بحرب أكتوبر كانت الأطول في التاريخ الحديث
  • «دبي الإنسانية» تستضيف قادة المراكز العالمية
  • السفارة الأمريكية: نشعر بالقلق من الأضرار التي لحقت بمقر سفير الإمارات في السودان
  • تفاصيل جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن لبنان
  • حرب السودان أكبر مؤامرة تعرضت لها دولة في التاريخ الحديث
  • طوارئ الكلاكلات: وفاة أربعة أطفال بسبب سوء التغذية الحاد
  • الناظر التوم الهادى دبكة لله درك يا رجل، كيف لا وتاريخ السودان الحديث بدأ من هنا !!