دراسة: ملايين الوفيات جراء انبعاثات النفط والغاز بحلول عام 2100
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أثار تحليل حديث أجرته منظمة جلوبال ويتنس ناقوس الخطر بشأن التأثير المحتمل للانبعاثات الصادرة عن شركات النفط والغاز الكبرى على الوفيات المرتبطة بالحرارة في جميع أنحاء العالم. وتشير الدراسة إلى أن الانبعاثات الناجمة عن الوقود الأحفوري الذي تنتجه الشركات الرائدة مثل شل، وبي بي، وتوتال إنيرجي، وإكسون موبيل، وشيفرون، يمكن أن تؤدي إلى ملايين الوفيات المفرطة المرتبطة بالحرارة بحلول نهاية هذا القرن.
ووفقا للتحليل الذي نشرته الجارديان، فإن الانبعاثات الناجمة عن الوقود الأحفوري الذي تنتجه هذه الشركات حتى عام 2050 يمكن أن تساهم في 11.5 مليون حالة وفاة زائدة لأسباب مرتبطة بالحرارة بحلول عام 2100. ويسلط التقرير الضوء على الحاجة الملحة إلى تدخل الحكومات وتسريع التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري والتخفيف من تأثير الحرارة الشديدة.
وشددت سارة بيرمان بيكر، كبيرة الباحثين في منظمة جلوبال ويتنس، على العواقب المميتة لارتفاع درجات الحرارة، مشيرة إلى أن كل 0.1 درجة مئوية من الاحترار يمكن أن يكون مميتًا. ودعت إلى اتخاذ إجراءات سريعة لتفادي كارثة محتملة، مشددة على أنه يتعين على الحكومات اتخاذ خطوات حاسمة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
استخدم التحليل تكلفة الوفيات لنموذج الكربون الذي طوره الأكاديميون في جامعة كولومبيا، والذي يتنبأ بـ 226 حالة وفاة زائدة مرتبطة بالحرارة في جميع أنحاء العالم لكل مليون طن من الكربون المنبعث في سيناريو الانبعاثات العالية. واستنادًا إلى هذا النموذج والبيانات الواردة من كبار المحللين في شركة ريستاد إنيرجي، قدرت الدراسة أن الانبعاثات المجمعة من شركات النفط يمكن أن تؤدي إلى 11.5 مليون حالة وفاة زائدة مرتبطة بالحرارة في ظل سيناريو الانبعاثات المرتفعة بحلول عام 2100.
وشدد الخبراء على التأثير غير المتناسب لموجات الحر على الفئات السكانية الضعيفة، بما في ذلك المشردين والعاملين في الهواء الطلق وكبار السن. وشدد شورو داسغوبتا، خبير الاقتصاد البيئي، على الحاجة إلى سياسات مصممة خصيصًا لحماية العمال لحماية العمال من المخاطر المتصاعدة التي يشكلها ارتفاع درجات الحرارة.
وتأتي الدراسة وسط موجات الحر المتزايدة والكوارث المرتبطة بالمناخ في جميع أنحاء العالم. شهدت السنوات الأخيرة موجات حارة مدمرة تسببت في حرائق الغابات وأودت بحياة مئات الآلاف. ويؤكد تزايد وتيرة وشدة مثل هذه الأحداث الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات متضافرة لمعالجة الأسباب الجذرية لتغير المناخ.
على الرغم من الضغوط المتزايدة للحد من الانبعاثات، تواصل شركات النفط الكبرى الاستثمار في مشاريع جديدة للنفط والغاز. وفي حين تعهدت بعض الشركات بالانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون، يرى النقاد أن هذه الجهود غير كافية للحد من أزمة المناخ.
ورداً على التحليل، دافعت شركة توتال إنيرجي عن استثماراتها في مشاريع النفط الجديدة لتلبية الطلب العالمي، مع التأكيد أيضاً على التزامها بالطاقة المتجددة. وسلطت شركات أخرى، مثل بريتيش بتروليوم وشل، الضوء على التقدم الذي أحرزته في الحد من الانبعاثات ولكنها شككت في جوانب منهجية التحليل.
وتعد هذه الدراسة بمثابة تذكير صارخ بالتكلفة البشرية المرتبطة بالاعتماد المستمر على الوقود الأحفوري وضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة للتخفيف من آثار تغير المناخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوقود الأحفوری یمکن أن
إقرأ أيضاً:
على رأسها "أوزيمبيك".. دراسة تكشف مخاطر حقن فقدان الوزن
أظهرت دراسة شاملة شملت أكثر من مليوني مريض أن حقن فقدان الوزن مثل أوزيمبيك، ويغوفي، ومونجارو قد تحمل مخاطر صحية خطيرة رغم فوائدها في إنقاص الوزن.
وحذرت الدراسة، التي أُجريت على مدار سنوات، من الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية، مشيرة إلى أن استخدامها قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعدد من الحالات الصحية المقلقة.
الآثار الجانبية الأكثر شيوعًاالتهاب البنكرياس: من بين المخاطر البارزة، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يستخدمون هذه الأدوية لديهم خطر مضاعف للإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد. وهذا يشمل أعراضًا مثل ألم حاد في البطن، والغثيان، والحمى، والتي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل العدوى، وفشل الأعضاء، والنزيف الداخلي.الغثيان والقيء: ثلث المرضى الذين استخدموا هذه الحقن عانوا من الغثيان أو القيء، وهي من الآثار الجانبية الشائعة.التهاب المفاصل: وُجد أن هناك زيادة بنسبة 11% في خطر الإصابة بالتهاب المفاصل لدى مستخدمي هذه الحقن.صداع واضطرابات النوم: كما أظهرت الدراسة زيادة في نسبة الإصابة بالصداع وارتفاع خطر اضطرابات النوم بنسبة 12%.الفوائد مقابل المخاطرعلى الرغم من هذه المخاطر الصحية، أشارت الدراسة إلى أن هذه الأدوية تتمتع أيضًا بمجموعة من الفوائد الصحية، بما في ذلك انخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والنوبات القلبية، وأمراض الزهايمر والخرف. كما أظهرت الأدوية فعالية في علاج مرض السكري من النوع 2.
المخاوف بشأن الاستخدام طويل الأمدمن جهة أخرى، يظل القلق مستمرًا بشأن تأثيرات الأدوية على المدى الطويل. فقد أظهرت الدراسة أن هناك زيادة كبيرة في حالات دخول المرضى إلى المستشفى بسبب ردود فعل سلبية على الأدوية في الشهر الأخير، حيث ارتفعت الأرقام بنسبة 46% عن الشهر الذي قبله. كانت العديد من هذه الحالات تتضمن مضاعفات تهدد الحياة.
الدعوة لإجراء المزيد من الدراساتوفي ختام الدراسة، حذر الباحثون من أن هذه الأدوية ليست خالية من المخاطر ويجب أن يتم تقييم تأثيراتها بشكل أوسع في الدراسات المستقبلية، خاصة لدى الأشخاص الذين يستخدمونها لعلاج السمنة غير المرتبطة بمرض السكري.
وأشار بعض الخبراء في المجال الطبي إلى أن المخاطر المذكورة تعتبر أقل من المخاطر المحتملة المرتبطة بالبدانة أو مرض السكري.
وأكدوا على ضرورة إجراء تجارب عشوائية أكبر لتقييم تأثير هذه الأدوية بشكل دقيق ومقارنة الفوائد مع المخاطر المحتملة.