إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أعلنت الحكومة الفيتنامية الأربعاء استقالة رئيس البلاد فو فان ثونغ. وقالت وكالة الأنباء الفيتنامية إن ثونغ مذنب بارتكاب "انتهاكات وأوجه قصور"، وقبلت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الحاكم استقالته.

وتأتي استقالة فان ثونغ البالغ 53 عاما فيما تشهد فيتنام اضطرابات سياسية كبيرة أرغمت سلفه أيضا على التنحي في حملة لمكافحة الفساد شهدت إقالة الكثير من الوزراء ومحاكمة رجال أعمال كبار بتهمة الفساد والاحتيال.

ويحكم فيتنام الحزب الشيوعي. ويقود النظام الاستبدادي هناك رسميا الأمين العام للحزب والرئيس ورئيس الوزراء، وتتخذ القرارات الرئيسية من قبل المكتب السياسي الذي يضم 16 عضوا.

على الرغم من وجود رئيس، فإن الرجل القوي في النظام هو الأمين العام للحزب نغوين فو ترونغ الذي يعتبر مهندس حملة مكافحة الفساد، ويحظى بشعبية لدى الرأي العام الفيتنامي.

وأضافت وكالة الأنباء الرسمية أن ثونغ انتهك "أنظمة" لم تحدد ماهيتها وفشل في أن يكون قدوة بصفته رئيسا للدولة.

ونقلت الوكالة أن "انتهاكات الرفيق فو فان ثونغ وتقصيره أحدثت تأثيرا سيئا لدى الرأي العام، طالت سمعة الحزب والدولة وسمعته"، وتابعت أنه "إدراكا منه لمسؤوليته تجاه الحزب والدولة والشعب، قدم استقالته من مناصبه".

ومن المقرر أن تعقد الجمعية الوطنية التي تلتزم تعليمات مسؤولي الحزب بحذافيرها، جلسة استثنائية الخميس لتأكيد هذه الاستقالة. ومن المتوقع أن تتولى نائبة الرئيس فو ثي آنه شوان منصبه حتى يتم تعيين خلف دائم. وأصبح ثونغ رئيسا في الثاني من آذار/ مارس من العام الماضي بعد استقالة الرئيس نغوين شوان فوك.

تصفية حسابات، اعتقالات وتهم بالفساد

اعتبر الخبير بونوا دو تريغلودي أن هذا الإعلان يمثل بداية مناورات كبرى مع اقتراب موعد مؤتمر 2026 الذي قد يعين خلفا لنغوين فو ترونغ فيما سيحتفل هذا الأخير بعيد ميلاده الثمانين في نيسان/ أبريل.

وصرح مدير الأبحاث في معهد الأبحاث الاستراتيجية في المدرسة العسكرية بباريس لوكالة الأنباء الفرنسية "إنها تصفية حسابات سياسية بذريعة وقحة (..) من خلال استهداف فو فان ثونغ يتم استهداف نغوين فو ترونغ".

وأضاف "هذه الاستقالة تندرج في إطار التنافس داخل الحزب قبل تجديد النخب نظرا لتدهور الحالة الصحية لنغوين فو ترونغ".

وقد أعلنت وزارة الأمن العام مطلع الشهر أنها ستوسع التحقيق المتعلق بشركة تطوير البنى التحتية في ثلاث مقاطعات منها كوانغ نغاي (وسط) التي كان فو فان ثونغ زعيما للحزب فيها.

وقالت الوزارة إنه يشتبه في قيام شركة فوك سون بتزوير حساباتها للتهرب من الضرائب، وإن محققيها اعتقلوا تسعة أشخاص بينهم خمسة مسؤولين في كوانغ نغاي.

وقد بدأت هذا الشهر محاكمتان كبيرتان بتهمة الاحتيال والفساد، إحداهما في هانوي والأخرى في مدينة هو شي مينه (جنوب)، يمثل فيهما بعض من أكبر رؤساء الشركات في البلاد.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا ريبورتاج فيتنام فيتنام رئيس الجمهورية استقالة الحزب الشيوعي فساد إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل الولايات المتحدة دبلوماسية السعودية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

التقدم والاشتراكية: سبب الخوف من مبادرة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق سيظل سؤالاً شعبيًّا يُطاردُ الحكومة ورئيسها

قال حزب التقدم والاشتراكية، إن « سبب الخوف من مبادرة تشكيل لجنة تقصي الحقائق، سيظل سؤالاً شعبيًّا يُطاردُ الحكومة ورئيسها وأغلبيتها حتى استجلاء الحقيقة كاملةً

وأوضح الحزب في بيان له عقب اجتماع مكتبه السياسي مساء أمس، أنه « على مستوى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، توقف المكتبُ السياسي، مرةً أُخرى، عند الدلالة القوية لمبادرة مكونات المعارضة، سعياً منها نحو أن يشكّل مجلسُ النواب لجنةً لتقصي الحقائق حول حيثيات وآثار الدعم المباشر والإعفاءات الجمركية والضريبية التي قدمتها الحكومةُ إلى مستوردي الأغنام والأبقار، دون أثرٍ إيجابيٍّ يُذكر على المواطنات والمواطنين ».

وأكد حزبَ التقدم والاشتراكية على أن « هذه المبادرة تندرج ضمن الاختصاصات الرقابية للبرلمان، طبقاً للدستور، وبالتالي فقد كان الأجدرُ بالأغلبية أن تنخرط فيها لإظهار الحقيقة الكاملة أمام الرأي العام، عوض الالتفاف والعرقلة عَبْرَ طلب تشكيل مهمة استطلاعية ».

ويرى الحزب، أن « المهمة الاستطلاعية، التي وإنْ كان دورها رقابياًّ فعلاً، فهي لا ترقى من حيث قوة وآليات وإلزامية التحري ومآلاته إلى مرتبة لجنة تقصي الحقائق المنصوص عليها في الدستور ».

واستنمر حزبُ التقدم والاشتراكية، وصفِ رئيس الحكومة مبادرةَ المعارضةِ ب”الإثارة السياسية واتهامِهِ للمعارضة ب”الكذب”، وفق تعبير البيان.

وشدد الحزب على أن ، »هناك طريقةً مؤسساتية ودستورية مُثلى أمامه لإثبات الصِدق أو الكذب، في نازلة استيراد المواشي، وهي قَبُولُه، كرئيسٍ للأغلبية، تشكيلَ لجنة لتقصي الحقائق ».

مقالات مشابهة

  • استجواب رئيس الحكومة اللبنانية السابق في ملف انفجار مرفأ بيروت
  • توخي الحذر.. الأرصاد تعلن حالة الجو الأسبوع المقبل
  • الحكومة الصومالية: حركة الشباب تهاجم الجيش للسيطرة على قاعدة استراتيجية وسط البلاد
  • بوانو يقود مفاوضات البيجيدي مع الداخلية للإفراج عن دعم المؤتمر
  • أمطار بالقاهرة .. الأرصاد تعلن مفاجأة سارة بشأن حالة الجو.. فيديو
  • ماتيو زوبي كاهن الحزب الاشتراكي الذي يرأس مجلس أساقفة إيطاليا
  • وزير الدفاع يبلغ الحكومة الهولندية: يجب وضع حد نهائي لإرهاب مليشيا الحوثي الذي لم ينجُ منه أحد
  • حبس المتهم بارتكاب حادثة الدهس في مبارة الأهلي طرابلس
  • التقدم والاشتراكية: سبب الخوف من مبادرة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق سيظل سؤالاً شعبيًّا يُطاردُ الحكومة ورئيسها
  • ما قصة القرض الذي سيوقعه وزير المال مع البنك الدولي؟