يستعد الجيش الإسرائيلي لمواجهة دعاوى ضد ضباطه وجنوده على إثر العدد الرهيب للشهداء الفلسطينيين والدمار الهائل في الحرب التي يشنها على قطاع غزة منذ أكثر من خمسة شهور.

ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأربعاء، أن مواجهة هذه الدعاوى ستكون بالنسبة لإسرائيل وجيشها "حربا قضائية دولية غير مسبوقة".

وأضافت الصحيفة أن "لجنة غولدستون" التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق في جرائم حرب إسرائيلية خلال الحرب على غزة في نهاية العام 2008 وبداية العام 2009 "ستبدو كأنها "نزهة في متنزه" قياسا بـ"الحرب القضائية" المقبلة، "بعد فتح قطاع غزة أمام الصحافيين الأجانب ومنظمات حقوق الإنسان، الذين سيطلعون على حجم الدمار والأضرار التي لحقت بالسكان الفلسطينيين".

وفي إطار الاستعداد لذلك، جندت النيابة العسكرية الإسرائيلية عشرات الخبراء القانونيين، "ودائرة القانون الدولي اتسعت وتحولت إلى لواء".

واضطر وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، منتصف الشهر الجاري، إلى توقيع وثيقة يتعهد من خلالها للولايات المتحدة بأن استخدام الأسلحة الأميركية في الحرب على غزة لا ينتهك قوانين الحرب. واعتبرت الصحيفة أن هذه الوثيقة هي إحدى الخطوات الاستباقية للتعامل مع المعركة القضائية الدولية ضد إسرائيل وجيشها، وستتسع لدى انتهاء الحرب على غزة.

ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن عواقب المعركة القضائية الدولية "لن تشكل خطرا على الضباط والجنود في خارج البلاد فقط، وإنما ستقيّد بالأساس عمليات عسكرية مستقبلية للجيش".

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن "الضغط القضائي الدولي ضد إسرائيل بدأ بصورة تدريجية قبل الحرب، وعندما أيدت المحكمة (الجنائية) الدولية إجراء تحقيق ضد إسرائيل في العامين 2019 و2021، وأعلنوا أن لديهم صلاحية لإجراء التحقيق".

وأضافت المصادر أن "الضغط الآن من جانب دول كثيرة بتفضيل خطوات قضائية ضد الجيش الإسرائيلي والدولة يتسع وحسب، وليس فقط من جهة جنوب إفريقي. فخلال الشهر الحالي أصدرت المحكمة الدولية أوامر اعتقال جنرالين روسيين بادعاء أنهما استهدفا محطة توليد كهرباء في أوكرانيا من خلال استهداف غير ضالعين (في القتال) وبدون مبرر لذلك".

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس دائرة القانون الدولي في النيابة العسكرية، رونين كتسير، بدأ يتعامل مع "قضايا قابلة للاشتعال" مقابل نظرائه في العالم، وبينهم أميركيون وبريطانيون.

وأشارت الصحيفة إلى أن مندوبين عن النيابة العسكرية يرافقون منذ اليوم الأول للحرب "أي عملية وهجوم للجيش الإسرائيلي في القطاع" من غرف القيادة الخلفية للحرب، "ويجهزون ملفات مع الأدلة لتي تبرر العمليات العسكرية، وخاصة ضد معاقل الإرهاب في مبان مثل مساجد ومدارس وعيادات".

وأضافت الصحيفة أنه في حال تلقت المحكمة الدولية إثباتات على "هدم أماكن مدنية من دون مبرر، فإنه من الجائز أن تصدر أوامر اعتقال دولية ضد جنود وضباط الجيش الإسرائيلي ومسؤولين إسرائيليين".

وأعلنت جنوب إفريقيا أنها ستعتقل أي جندي إسرائيلي مولود في الدولة لدى وصوله إلى أراضيها. وأشارت الصحيفة إلى أن منظمات أوروبية داعمة للفلسطينيين بدأت تجمع قوائم سوداء بأسماء مئات الجنود والضباط الإسرائيليين الذي شاركوا في الحرب على غزة، وخاصة أولئك الذين نُشرت هوياتهم، والذين التقطوا صورا ومقاطع فيديو لأنفسهم في قطاع غزة ونشروها في الشبكات الاجتماعية أثناء تدميرهم منازل.

 

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الحرب على غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يقرر تجنيد 4 ألوية احتياط وقوات إضافية للعمليات في لبنان

قرر الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، 01 أكتوبر 2024، استدعاء أربعة ألوية احتياط، وقوات إضافية للمهام العملياتية في الجبهة الشمالية (لبنان).

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن تجنيدهم سيسمح بمواصلة الجهود القتالية ضد منظمة حزب الله، وتحقيق أهداف الحرب بما في ذلك العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم.

وفي ذات السياق، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، إنه "نفذنا عشرات العمليات البرية منذ بداية الحرب من أجل تدمير قدرات حزب الله في القرى المحاذية للحدود".

وأضاف هغاري أنه "من الجائز إطلاق رشقات صاروخية أخرى إلى وسط إسرائيل".وتابع أنه "بالإمكان القول الآن إنه بفضل معلومات استخبارية جمعناها طوال سنين كثيرة، نفذنا في الأشهر الأخيرة عشرات العمليات البرية في الأراضي اللبنانية بهدف تحييد وتدمير قدرات حزب الله في القرى والمناطق المحاذية للحدود".

وأردف أن "جنود الجيش الإسرائيلي، وفي مقدمتهم وحدات خاصة، تجاوزوا الحدود عشرات المرات ودخلوا إلى مناطق قتال حزب الله، وجمعوا معلومات استخباراتية ودمروا بنية تحتية".

وتابع هغاري أن القوات الإسرائيلية عثرت في موقع عسكري لحزب الله في جنوب لبنان على خريطة، تظهر فيها بلدات إسرائيلية وأهدافا لمهاجمتها، وأن حزب الله "خطط لتسليمها لعناصره عندما يصدر الأمر، في إطار ’خطته لاحتلال الجليل’".

وأضاف أن الخريطة تشمل "علامات لبلدات وأهداف خطط حزب الله لاحتلالها. وأدت عملياتنا طوال الحرب إلى استهداف شديد جدا لقدراتهم لمنع تنفيذ ذلك".

وادعى هغاري "أننا نثبت أن حزب الله يخرق بشكل فظ القرار 1701 للأمم المتحدة، وهذا قرار كان العالم ولبنان ضامنين له، وفشلوا بإنفاذه".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقرر تجنيد 4 ألوية احتياط وقوات إضافية للعمليات في لبنان
  • دعوى قضائية بسبب إهانة فينيسيوس
  • بسبب الحرب.. تباطؤ الاستثمارات بقطاع التكنولوجيا الإسرائيلي
  • إنذار عاجل من الجيش الإسرائيلي لسكان جنوب لبنان وسط تصاعد العمليات العسكرية
  • ‏Epic Games ترفع دعوى قضائية ضد سامسونج وجوجل بسبب تعقيد تحميل تطبيقات أندرويد
  • الأوساط الإيرانية تحذر من انزلاق المنطقة لحرب شاملة
  • موقع عبري: الجيش يستعد لدخول بري إلى لبنان
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يستعد لتوغل بري في لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لعملية برية في لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لـ اجتياح لبنان بريا