أطباء أمريكيون وبريطانيون في واشنطن للتحذير من فظائع الجيش الإسرائيلي في غزة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
وصل وفد من الأطباء الأمريكيين والبريطانيين إلى واشنطن العاصمة لإيصال رسالة صارخة إلى إدارة بايدن بأن تصرفات الجيش الإسرائيلي في غزة تدمر بشكل منهجي البنية التحتية للرعاية الصحية في المنطقة وتؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
ووفقا لما نشرته الجارديان، عاد هؤلاء الأطباء مؤخراً، بقيادة البروفيسور نيك ماينارد، المدير السابق لخدمات السرطان في جامعة أكسفورد، من العمل التطوعي في مستشفيات غزة المحاصرة.
ووفقاً للبروفيسور ماينارد، فإن تصرفات جيش الإحتلال الإسرائيلي تشكل "فظائع مروعة" تهدف إلى تفكيك نظام الرعاية الصحية في غزة. ويشير إلى التدمير المتعمد للبنية التحتية للمستشفيات، بما في ذلك خزانات الأكسجين وأجهزة التصوير المقطعي، كدليل على وجود استراتيجية أوسع لطرد الفلسطينيين من منازلهم.
إن الأزمة في مستشفيات غزة وخيمة، حيث لا يعمل أي من المستشفيات الستة والثلاثين بكامل طاقتها، بينما تعمل عشرات المستشفيات بشكل جزئي فقط. وقد سلطت الغارة الأخيرة على مستشفى الشفاء في مدينة غزة الضوء على التحديات التي يواجهها الطاقم الطبي، حيث وردت أنباء عن مقتل واعتقال فلسطينيين داخل مباني المستشفى.
علاوة على ذلك، قُتل المئات من العاملين في مجال الرعاية الصحية أو اعتقلوا أو تعرضوا للتعذيب على يد القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى تفاقم الوضع المتردي بالفعل. وينظر الخبراء إلى الإغلاق والأضرار التي لحقت بالمستشفيات على أنها جزء من استراتيجية أوسع لتهجير الفلسطينيين من منازلهم.
ويؤكد وفد الأطباء على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار للسماح بالتوزيع الآمن للغذاء وإحياء خدمات الرعاية الصحية. وهم يقولون إن زيادة المساعدات للفلسطينيين لا معنى لها دون معالجة السبب الجذري للأزمة: العمل العسكري المستمر الذي يقوم به جيش الإحتلال الإسرائيلي.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد بمسؤولين في البيت الأبيض وكبار أعضاء الكونجرس للتعبير عن مخاوفهم والحث على اتخاذ إجراءات لتخفيف المعاناة في غزة. ويشددون على أن عمليات توصيل الأغذية على نطاق واسع سيكون لها تأثير محدود إذا لم تتوقف الأعمال العدائية.
يسلط الدكتور زاهر سحلول، رئيس جمعية MedGlobal الطبية الخيرية، الضوء على المواقف المتغيرة داخل المشهد السياسي الأمريكي فيما يتعلق بالإجراءات الإسرائيلية في غزة. ويشير إلى أن هناك انفتاحا متزايدا على مناقشة الأزمة الإنسانية، خاصة في ظل الضغط الشعبي على إدارة بايدن.
وتعكس مهمة الأطباء إلى واشنطن شعوراً باليأس لمواجهة الروايات الكاذبة والتأكد من معرفة المدى الكامل للمعاناة في غزة. ويأملون في تحفيز اتخاذ إجراءات هادفة لمعالجة الأزمة الإنسانية ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
«الرعاية الصحية»: نستهدف نقل خبرات ماليزيا في التكنولوجيا الطبية إلى مصر
التقى الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، السفير محمد تريد سفيان سفير ماليزيا لدى القاهرة، وذلك في مقر الهيئة الرئيسي بالقاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في قطاع الرعاية الصحية بين الجانبين.
توقيع مذكرة تفاهم بين الرعاية الصحية والجهات الماليزية المختصةوخلال اللقاء، تم~ الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للرعاية الصحية والجهات الماليزية المختصة، بهدف بناء شراكات استراتيجية قوية في مجالات التكنولوجيا الصحية، وتوطين صناعة الأدوية، وتعزيز السياحة العلاجية، مما يسهم في تطوير قطاع الرعاية الصحية في مصر وفقًا لأحدث المعايير العالمية.
سبل توطين صناعة الأدوية والمستلزمات الطبيةوأشار الدكتور أحمد السبكي إلى أنَّ التعاون مع ماليزيا يهدف إلى تبادل ونقل الخبرات المتقدمة في التكنولوجيا الصحية، والذكاء الاصطناعي، وتطبيق أحدث الحلول الرقمية في منظومة الرعاية الصحية المصرية، بما يعزز جودة وكفاءة الخدمات الطبية المقدمة داخل منشآت الهيئة.
وأضاف أنَّ اللقاء ناقش سبل توطين صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية في مصر، وفقًا لاحتياجات السوق المحلية، مع الاتفاق على إنشاء منصة تربط الهيئة بالمصنعين الماليزيين، بالتنسيق مع هيئة الدواء المصرية وهيئة الشراء الموحد، مما يسهم في دعم الاكتفاء الذاتي من المستلزمات الطبية.
وأكّد الدكتور السبكي، أنَّه تمّ الاتفاق على إطلاق برنامج تدريب إكلينيكي للطلبة الماليزيين داخل مستشفيات الهيئة العامة للرعاية الصحية، مما يسهم في تعزيز التبادل العلمي والطبي بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات التعليم الطبي والتدريب.
كما جرى بحث آليات تقديم الرعاية الصحية للطلبة الماليزيين غير المؤمن عليهم والمقيمين في مصر، سواء داخل أو خارج محافظات التأمين الصحي الشامل، بما يضمن حصولهم على خدمات طبية متميزة وفقًا لأعلى معايير الجودة.
وأشار الدكتور السبكي إلى أهمية التعاون مع الجانب الماليزي في استقطاب المرضى الماليزيين للعلاج داخل مستشفيات الهيئة، ضمن جهود تعزيز الترويج للسياحة العلاجية تحت العلامة التجارية «نرعاك في مصر»، مؤكدًا أن منشآت الهيئة تمثل وجهة رئيسية للرعاية الطبية المتقدمة على المستوى الإقليمي.
من جهته، أعرب السفير الماليزي عن إعجابه بمستوى الخدمات الطبية التي تقدمها منشآت هيئة الرعاية الصحية في مصر، مشيرًا إلى أنَّ ما شاهده خلال زيارته لمنشآت الهيئة في الأقصر يضاهي كبرى المؤسسات الصحية العالمية، وأكد أن ماليزيا ستطلق رحلات مباشرة لدعم السياحة العلاجية في مصر.
كما أكّد ترحيب بلاده بالتعاون مع هيئة الرعاية الصحية في مختلف المجالات، ودعا الدكتور أحمد السبكي إلى المشاركة في مؤتمرات الرعاية الصحية والإمدادات الطبية التي ستُعقد في كوالالمبور، لتعزيز أطر التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ السفير الماليزي محمد تريد سفيان، قام بزيارة إلى مستشفى الكرنك الدولي بالأقصر، إذ تفقد عددًا من الأقسام الطبية، مشيدًا بجودة الخدمات والتجهيزات المتطورة، مؤكّدًا أن المستوى الطبي داخل مستشفيات هيئة الرعاية الصحية يضاهي كبرى المؤسسات الصحية العالمية، مما يعزز ثقة الزائرين الأجانب في تلقي الرعاية الصحية في مصر.
وحضر اللقاء من جانب السفارة الماليزية، كل من: محمد إزوان السكرتير الأول للشئون السياسية، ورافي محمد، مفوض الشئون التجارية بالسفارة.
ومن جانب الهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتور هاني راشد، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، والدكتور محمود الديب، مدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية، والدكتور أحمد البرعي، مساعد المدير التنفيذي للشئون الفنية والمتابعة ومدير عام شئون مكتب المدير التنفيذي، والدكتورة ريهام سلامة، مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولي، والدكتور مهند عاطف، مدير إدارة الدراسات والبحوث بالهيئة.