أعلنت المملكة العربية السعودية دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بمبلغ 40 مليون دولار لإغاثة غزة.

يأتي التبرع المقدم من المركز والمخصص لغزة في وقت تواجه فيه الأونروا أزمة تمويل عسيرة بعد وقف الولايات المتحدة وبريطانيا دعمهما في أعقاب اتهامات إسرائيلية بمشاركة 12 من موظفي الوكالة، البالغ عددهم 13 ألفا في غزة، في هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر.

وتشرف الأونروا على مراكز الإيواء وتوفر الغذاء والرعاية الصحية لنحو مليوني شخص في غزة، حسب موقعها الإلكتروني.

وفي وقت سابق، حذر تقرير تدعمه الأمم المتحدة يوم الاثنين من أن شمال غزة يواجه مجاعة وشيكة مع تصاعد الضغوط العالمية على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.

واستأنفت كندا وأستراليا والسويد تمويلها للأونروا في الآونة الأخيرة، وعزز عدد من دول الخليج، والسعودية أيضا، التمويل للوكالة التابعة للأمم المتحدة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة غزة الأمم المتحدة المملكة العربية السعودية

إقرأ أيضاً:

مسؤول سابق بالأونروا: إسرائيل تستهدف الوكالة لمحو الوجود الفلسطيني

قال مسؤول كبير سابق في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف الوكالة جزء من خطة لمحو وجود الشعب الفلسطيني وتاريخه.

وقال الهولندي ليكس تاكينبرغ، الذي شغل مناصب عليا مختلفة بالوكالة طوال 31 عاما، إن استهداف إسرائيل للأونروا هو جزء من خطة لتدمير الشعب الفلسطيني ومؤسساته ونظامه التعليمي وتاريخه بصورة منهجية.

ففي عام 1949 أُسّست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.

وذكر تاكينبرغ أن علاقة إسرائيل بالأونروا كانت مشحونة بالمشكلات منذ عام 1967 حين احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال إن إسرائيل أرادت أن تستمر الأونروا في تقديم الخدمات للفلسطينيين لأنها تعلم أنه سيكون عليها تقديم الخدمات بنفسها باعتبارها القوة المحتلة.

وشدد على أن اتهامات إسرائيل لموظفي الأونروا ليست جديدة، وأن الأزمة الأولى بدأت بادعاء وجود عناصر معادية للسامية في الكتب المدرسية المصرية والأردنية المستخدمة في مدارس الأونروا.

وأوضح أنه خلال السنوات التي عمل فيها في الوكالة -10 منها في غزة- زعمت إسرائيل أن موظفي الأونروا في غزة والضفة الغربية متورطون في أعمال إرهابية.

وأشار إلى أن أحزاب اليمين المتطرف والسياسيين في الحكومة الإسرائيلية الحالية يوجهون الهجمات ضد الأونروا.

وقال إن "(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لا يستطيع أن يقول: لا لهذه الجماعات، لأن عليه حماية ائتلافه".

ولفت إلى أن الهجمات الإسرائيلية على الوكالة تصاعدت بعد تولّي الحكومة الجديدة مهامها وعقب 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضاف "في اليوم الذي أعلنت فيه محكمة العدل الدولية قرارها المؤقت الأول في قضية الإبادة الجماعية، زعمت إسرائيل أن بعضا من موظفي الأونروا متورطون في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول".

الهدف هو الشعب

كان تاكينبرغ قد ألف كتاب "اللاجئون الفلسطينيون في القانون الدولي" مع المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز.

وأكد أن السياسيين اليمينيين المتطرفين في إسرائيل يرون الأونروا "تجسيدا لمسؤولية المجتمع الدولي المستمرة تجاه القضية الفلسطينية".

وقال "نرى بوضوح مع الإبادة الجماعية في غزة أن إسرائيل تسعى لمحو الشعب الفلسطيني وتاريخه وأرشيفه ومؤسساته وأنظمته التعليمية وجامعاته".

وفي إشارة إلى أهمية الأونروا التي يعمل لديها 30 ألف موظف في المنطقة، أضاف تاكينبرغ أن "الأونروا مزود خدمات عامة كبير يوفر التعليم والخدمات الصحية والخدمات الاجتماعية والتمويل الصغير ودعم الإسكان. وخلال فترات الصراع، تتحول مدارسها إلى ملاجئ".

ولفت إلى أنها العمود الفقري للنظام الإنساني الذي يعمل على مساعدة الناجين على البقاء.

وذكر أن أوروبا تشعر بالقلق من أنه إذا انهارت الأونروا، فقد تواجه أزمة لاجئين جديدة كما حدث في عام 2015، بوجود مئات الآلاف من الفلسطينيين في مصر ولبنان وسوريا.

الأونروا رمز لحق العودة

وقال المسؤول الهولندي في الوكالة إن الأونروا هي أيضا رمز لحقوق اللاجئين الفلسطينيين التي لم تُعطَ لهم والتي يقع حق العودة في جوهرها، وكذلك حق تقرير المصير، وحق التعويض.

وذكر أن الأونروا لها أهمية كبيرة لمجتمع اللاجئين والشعب الفلسطيني بشكل عام.

وشدد تاكينبرغ على أن إسرائيل انتهكت اتفاقية الإبادة الجماعية والقرارات المؤقتة لمحكمة العدل الدولية بجعل أنشطة الأونروا مستحيلة.

وأشار إلى أن الأونروا طلبت من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن حماية سلطة الوكالة وموظفيها وعملياتها من الهجمات الإسرائيلية.

وأكد أن إسرائيل لا تستهدف الأونروا فحسب، بل تستهدف جميع مؤسسات الأمم المتحدة.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 147 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

ووسط حرب إبادة جماعية تشنها على غزة، أعلنت إسرائيل في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أنها أبلغت الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية الخاصة بعمل الأونروا، وذلك يعني حظر أنشطتها، في حال بدء سريان القرار خلال 3 أشهر.

مقالات مشابهة

  • مركز الأمم المتحدة للإعلام في مصر يستعرض الأوضاع الإنسانية في غزة والشرق الأوسط
  • مصر تدعم جهود السعودية في مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات ضمن وثيقة «التزامات جدة»
  • طرح 26 فرصة استثمارية بشمال الباطنة بمبلغ 83.4 مليون ريال
  • الأونروا: معيشة الفلسطينيين في غزة لا تطاق
  • زي النهارده..جستين الثاني يخلف عمه جستينيان الأول على عرش الإمبراطورية البيزنطية
  • الأردن يرفض أكاذيب إسرائيل بتواطؤ الأونروا
  • مسؤول سابق بالأونروا: إسرائيل تستهدف الوكالة لمحو الوجود الفلسطيني
  • دعوات لإغاثة عشرات آلاف المحاصرين في شمال غزة
  • رئيس الأونروا: الوضع الراهن في غزة وصل لمستوى غير معقول من الدمار
  • الأونروا تحذر من أن جيلاً كاملاً في غزة سيُحرم من حق التعليم