فرق الموسيقى العربية تحيي ليالي رمضان بساحة أبو الحجاج بالأقصر
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
شهدت ساحة أبو الحجاج بمحافظة الأقصر، إحياء ليالي رمضان الثقافية والفنية، ضمن البرنامج المركزي للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، المنفذ بالمحافظات احتفالا بشهر رمضان، وذلك في إطار برامج وزارة الثقافة.
بدأت الفعاليات بعرض فني لكورال فرقة قصر ثقافة الطفل بقيادة الفنان حجاج أحمد، قدمت خلاله الفرقة عددا من الأغانى منها "يالا بينا، نسم عليا الهوا، فقرة مدح سيدنا النبى للشيخ محمود أحمد".
وفي النشاط الأدبي عقدت أمسية شعرية لأدباء نادي أدب الطود شارك بها الشاعر جمال الأقصري رئيس النادى وألقى قصيدة "شجر الدوم"، كما شارك الشاعر عبدالله مسعود بالموال السباعي"، وشارك ناجى فؤاد القنسواني "مابين قوسين، ما زال"، وليد الضوي "أعيدينى"، أدار الأمسية الشاعر عادل دنقل، كما قدمت فرقة نور الحبيب للإنشاد الدينى عددا من المدائح.
وفي مقهى "يحيى الطاهر عبد الله" تحدث الشاعر حسين القباحي في برنامج العودة إلى الجذور عن الشاعر أحمد فؤاد جويلي موضحا أنه أحد رواد الحركة الشعرية فى محافظة الأقصر وجنوب الصعيد وكان يكتب القصيدة الفصيحة وفق النسق التفعيلي، وبدأ نشر قصائده فى الصحف والمجلات المتخصصة فى مصر والوطن العربي منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضى وساهم في تأسيس نادي الأدب بالأقصر، وشارك فى المؤتمرات والأنشطة الثقافية فى معظم أنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وتضمنت الفعاليات المنفذة بإشراف إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي، وفرع ثقافة الأقصر برئاسة حسين النوبى، عددا من الفعاليات المتنوعة المقدمة للأطفال منها ورشة حكي عن "فضل الأم" سردتها عواطف مصطفى، وقدمت خلالها شروحا حول قيمة الأم وضرورة الاهتمام بها، وعرض مسرح عرائس "الأمانة " للفنان محمود النجار وسماح مصطفى، كما أعد دوري ثقافي للأطفال وأسئلة في المعلومات العامة أدارته إيمان صلاح، ونفذت ورش فنية متنوعة منها مجسمات بالفوم، رسم حر، ورشة تصميم فانوس رمضان بالخرز للمدربة مشيرة طلعت.
ووسط تفاعل كبير قدمت فرقة أسيوط للموسيقى العربية بقيادة المايسترو حسام حسنى عددا من الأغانى الدينية منها "إلى رحاب يثرب، رمضان جانا، لأجل النبى، محمد يا رسول الله، أم النبى"، بجانب عرض فني لفرقة الأقصر للفنون الشعبية بقيادة المدرب محمد فاروق وقدمت غناء شعبيا للفنان عمار حسان.
9786a602-b37f-43fe-aab2-ac38917a420e ba978130-f103-40a3-99cd-3c8c9f9ccca6 82874b01-4312-44a5-8955-584e2ccd55af 5684a364-3be9-48aa-bf50-0182e8f4e974 4f193406-d124-407c-bde5-894f3b647d4a 3b280a7e-c71f-4e4d-8109-f24f410183ff d50f1e87-2fed-4268-96b9-0edbd0b8b9a1 ec4ef838-0d7b-420a-9db7-0745d68c308a a69704f6-d6c0-49b5-9e4b-c1ee0f3606f1 fb6de7b7-cfb1-496c-b370-b461d668137b 9304ce3b-0867-4003-9c22-16cccdcd0de7المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة الاقصر فانوس رمضان الوطن العربي الموسيقى وزارة الثقافة فرق الموسيقى العربية شهر رمضان أمسية شعرية ثقافة الطفل محافظة الأقصر الموسيقى العربية ساحة أبو الحجاج قصيدة المؤتمرات مسرح عرائس ليالي رمضان الثقافية والفنية الموسيقى العربي ليالي رمضان الثقافية قصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني عددا من
إقرأ أيضاً:
نجم «رأس الغول»
لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم ارتباطًا وثيقًا، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، فقد استخدموها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.
والنجم الذي نتحدث عنه اليوم هو نجم «رأس الغول»، والذي يقع فـي كوكبة نجمية تسمى «حامل رأس الغول» وهذا النجم أحد أكثر النجوم إثارة للاهتمام بين الفلكيين، فهو من النجوم المتغيرة، حيث يتغير لمعانه بشكل دوري، مما جعل الفلكيين العرب يشبهونه بالكائن الأسطوري المنتشر فـي الثقافة العربية القديمة وهو كائن الغول، الذي ورد فـي أشعار العرب وقصصهم منذ العصر الجاهلي، ووصفوه بأوصاف تتمثل فـي أنه يستطيع تغيير أشكاله وألوانه، وهذا الوصف يتطابق مع الملاحظة التي لاحظوها على هذا النجم، فلذلك أطلقوا عليه هذا الاسم بسبب هذا التغير غير المعتاد فـي سطوعه.
كان العرب ينظرون إليه بعين الريبة، إذ لاحظوا تغير لمعانه الدوري، وهو أمر لم يكن مألوفًا فـي عالمهم الفلكي، فهو ليس كغيره من النجوم الثابتة اللمعان، بل يتبدل سطوعه كل بضعة أيام، حتى يبدو كأنه يتنفس نورًا ويخبو مجددًا
ولكن العلم الحديث كشف لنا سبب هذا التغير وهو أن هذا النجم ليس مفردا وأخبرنا أن هذا النجم كونه نجمًا ثنائيًا كسوفـيًا، حيث يدور نجم خافت أمام نجم أكثر لمعانًا، حاجبًا بعضًا من ضوئه عن الأرض، هذا الاكتشاف، الذي تحقق فـي القرن السابع عشر، أكد صحة ملاحظات العرب الأوائل، الذين ربطوا هذا التغير بصفات الغول الأسطوري فـي تراثهم. ويمكن رؤية هذا النجم فـي سلطنة عُمان، فـي السماء الشرقية بعد غروب الشمس فـي أواخر سبتمبر، ويصل إلى أعلى نقطة له فـي السماء «الزوال» حوالي منتصف الليل فـي نوفمبر، ثم يغرب فـي السماء الغربية قبل الفجر. مع تقدم الموسم، يتحرك ظهوره نحو الغرب، ويصبح غير مرئي بحلول أواخر الربيع.
أما من حيث المعلومات الفلكية عن هذا النجم فإن النجم الرئيسي فـي هذه الأنجم الثلاثة يبعد عن الأرض حوالي 93 سنة ضوئية، ويقدر حجم قطره بثلاثة أضعاف قطر شمسنا، بينما تبلغ درجة حرارة سطحه حوالي 12,000 كلفن، وهو أكثر بكثير عن حرارة شمسنا. وقد أورد الشعراء العرب منذ القديم «نجم الغول» فـي قصائدهم، كما أنهم عبروا فـيها عن العلاقة بين الغول الأسطوري وتغير ألوانه وتبدلها، فهذا الشاعر والفلكي العباسي أبو الحسين الصوفـي يقول:
ورأسها كواكب متصله
بالعنق من كواكب المسلسله
وبعدها حامل طويل رأس الغول
صورة شخص مائل طويل
شبيه إنسان طويل القامة
بيده غول عظيم الهامة
وهذا الشاعر العباسي الشهير أبو العلاء المعري يقول فـي «رأس الغول»:
لَو عُدتُ مِن أَسَدِ النُجومِ بِجَبهَةٍ
أَو بُتُّ فـي ذَنَبٍ لِشبوَةِ شائِلِ
أَو كُنتُ رَأسَ الغولِ وَهوَ مُوَقَّرٌ
فـي الشهبِ لَم آمَن تَهَجُّمَ غائِلِ
كانَ الشبابُ ظَلامَ جِنحٍ فَاِنجَلى
وَالشَيبُ يَذهَبُ فـي النَهارِ الزائِلِ
أما الشاعر ابن زقاعة الذي عاش فـي العصر المملوكي فـيقول:
والضيح بالرومي قيل السلحفا
وكذلك اللوزآ فـي الاسمية
برشاوش للغول يحمل رأسه
من تحته فرس طويل القامة
من خلفه العيوق شبهه الذي
يسمى ببطليموس مثل أعنة
ومن الشعراء المشهورين الذين ذكروا «الغول» الشاعر الأموي الأخطل الذي يقول:
وَلَقَدْ تَشُقُّ بِيَ الْفَلاةَ إِذَا طَفَتْ
أَعْلَامُها وَتَغَوَّلَتْ عُلْكُومُ
غُولُ النَّجاءِ كَأَنَّها مُتَوَجِّسٌ
بِاللُّبْنَتَيْنِ مُوَلَّعٌ مَوْشومُ
باتَتْ تُكَفِّئُهُ إِلَى مَحْنَاتِهِ
نَكْباءُ تَلْفَحُ وَجْهَهُ وَغُيُومُ
بينما نجد الشاعر ابن المعتز يقول فـي «الغول» بيتين وهما:
أَيُّها اللَيلُ الطَويلُ
سر وَخَفِّف يا ثَقيلُ
أَينَ ضَوءُ الصُبحِ عَنّي
غالَتِ الأَصباحَ غولُ
فـي حين يقول شاعر الخمريات أبو نواس فـي «نجم الغول»:
أَقولُ وَقَد بَدا لِلصُبحِ نَجمٌ
خَليلِيَ إِنَّ فِعلَكَ بي جَميلُ
أَرِحني قَد تَرَفَّعَتِ الثُرَيّا
وَغالَت جُنحَ لَيلي عَنكَ غولُ