تفسير الدعاء المأثور في شهر شعبان: اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان وسر أغلى بطاقة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
في مقابلة على برنامج "يوميات الرسول" المذاع على قناة صدى البلد، قام الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بشرح دعاء مأثور يقال في شهر شعبان: "اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان وسر أغلى بطاقة"، وقد قدم تفسيرًا لهذا الدعاء وأهميته.
أوضح الدكتور أحمد عمر هاشم أن دعاء "اللهم بلغنا رمضان" يُردّد لأن رمضان هو الشهر الذي يُغفر الله فيه الذنوب.
وأشار إلى أن النبي ﷺ حث المسلمين في حديث آخر على الاستزادة والاستعداد لشهر رمضان، حيث قال: "استكثروا فيه من أربع خصال؛ خصلتان ترضون بهما ربكم، وخصلتان لا غنى بكم عنهما؛ أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم، فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه، وأما الخصلتان اللتان لا غنى بكم عنهما، فتسألون الجنة، وتعوذون من النار".
وأوضح أن شهادة أن لا إله إلا الله هي أساس الرسالة الإسلامية والدين، وتعد أحد أركان الإسلام الأساسية.
وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم أيضًا إلى حديث نبوي آخر يقول فيه الرسول ﷺ: "إن الله سيخلّص رجلًا من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة، فيُنشر عليه تسعة وتسعين سجلاًّ، كل سجلٍّ مثل مدِّ البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئًا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول الله: أفلك عذر؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى! إن لك عندنا حسنة، فإنه لا ظلم عليك اليوم.
فتخرج بطاقةٌ فيها: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدعبده ورسوله، فيقول: أحضر وزنك، فيقول: يا رب! ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟"، فيُجيب الله: "إنك لا تُظلم"، ثم تُوضع السجلات في كفة والبطاقة في الكفة الأخرى، فيطاش السجلات وتثقل البطاقة، وذلك لأن شهادة أن لا إله إلا الله لا تثقل مع اسم الله شيء.
وبناءً على هذه التفسيرات، يمكن توضيح أهمية الدعاء المأثور "اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان وسر أغلى بطاقة". فالدعاء يعبر عن رغبة المؤمنين في أن يبارك الله لهم في شهر شعبان، ويُعينهم على الاستعداد والتحضير لشهر رمضان الذي يعد فرصة لمغفرة الذنوب والتقرب إلى الله. كما يعكس الدعاء أهمية الاعتناء بالشهادتين اللتين تشكلان أساسًا للإيمان والتقوى، وأهمية السعي للجنة والابتعاد عن النار في الحياة الدنيا والآخرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شعبان رمضان الدعاء دعاء
إقرأ أيضاً:
دعاء 27 رجب.. تقرب وتضرع إلى الله
تُعد ليلة 27 من شهر رجب واحدة من أعظم الليالي في الإسلام، حيث يحيي المسلمون ذكرى الإسراء والمعراج، المعجزة التي كرّم الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، في هذه المناسبة العظيمة، يُقبل المسلمون على الدعاء والعبادة، آملين في رحمة الله وكرمه واستجابة دعواتهم.
فضل صيام يوم 27 رجبصيام يوم 27 رجب، الذي يصادف اليوم الإثنين، يُعتبر من صيام التطوع الذي يُثاب المسلم عليه. ويرى العلماء أن هذا الصيام فرصة للتعبير عن الامتنان لمعجزة الإسراء والمعراج وفرض الصلوات الخمس. إلى جانب الصيام، يُستحب إحياء هذا اليوم والليلة بالتقرب إلى الله من خلال الدعاء والأعمال الصالحة.
أدعية مستحبة في ليلة الإسراء والمعراجفي هذه الليلة المباركة، يُستحب الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله، ومن بين الأدعية التي يُمكن ترديدها:
دعاء الفرج: اللهم إنا نسألك اللطف فيما قضيت، والمعونة على ما أمضيت، ونستغفرك من قول يعقبه الندم، أو فعل تزل به القدم. فأنت الثقة لمن توكل عليك، والعصمة لمن فوض أمره إليك.دعاء الحاجة: اللهم إنا نسألك يا كريم أن ترفع عنا الوباء والبلاء، وأن تقضي حوائجنا، وتشفي مرضانا، وترحم موتانا.دعاء الصحة: اللهم ما قسمت في هذه الليلة المباركة من خير وعافية وصحة وسعة رزق، فاجعل لنا منه نصيب، وما أنزلت فيها من سوء وبلاء وشر فاصرفه عنا وعن جميع المسلمين.دعاء التوبة: اللهم إن في قلوبنا من الحاجات لا يقضيها أحد سواك، فاقضها لنا، واغفر لنا ذنوبنا، وارحمنا واعتق رقابنا من النار.دعاء الدعاء المستجاب: اللهم إنا نسألك في هذه الليلة المباركة أن تستجيب دعواتنا، وأن تقضي حوائجنا، وأن تشفي مرضانا، وترحم موتانا، وتفتح لنا أبواب رزقك الواسعة.فضل الإكثار من العبادة والدعاءليلة الإسراء والمعراج تمثل فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالدعاء والعبادات المختلفة. فيها، يجتمع المسلمون على الرجاء في الفرج القريب واستجابة الدعاء، داعين الله أن يبدل أحوالهم للأفضل، وأن يرزقهم السكينة والطمأنينة.
في هذه الليلة المباركة، يتجدد الأمل في رحمة الله واستجابة الدعاء، إنها فرصة للتعبير عن الامتنان لله والتقرب إليه بالأعمال الصالحة، متمنين أن تعود هذه المناسبة على الأمة الإسلامية بالخير والبركات.
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون معضلة اللغة