الجزيرة:
2025-04-10@19:59:11 GMT

محمود عليوة.. صحفي كشف ما تسعى إسرائيل إلى إخفائه

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

محمود عليوة.. صحفي كشف ما تسعى إسرائيل إلى إخفائه

غزة- لم يَثن الهجوم الوحشي والخاطف لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى الشفاء، الصحفي محمود عليوة، عن مواصلة التغطية وتوثيق جرائم الاحتلال بحق المواطنين، فكان الصوت الذي خرج عبر الحصار، كاشفا ما تسعى إسرائيل إلى إخفائه، مستمرا في عمله المهني منذ بداية العدوان على قطاع غزة، رغم كافة المخاطر التي تعرض لها.

واستطاع عليوة يوم الثلاثاء 19 مارس/آذار الجاري، نقل وقائع ما يمارسه الاحتلال من إجرام في محيط المستشفى وداخله إلى العالم، عبر مداخلاته الإعلامية التي تحدث فيها عن شهادته بما يُمارس ضد الطاقم الطبي وآلاف النازحين المقيمين في المستشفى، واستمر في التغطية إلى أن أقدمت قوات الاحتلال على اعتقاله.

وكان عليوة مَن نقل من داخل مستشفى الشفاء خبر اعتقال قوات الاحتلال مراسل الجزيرة الزميل إسماعيل الغول، مع عدد من الزملاء الصحفيين من داخل المجمع بعد الاعتداء عليهم، قبل أن يتم الإفراج عن الغول لاحقا، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي حصار واقتحام المجمع الطبي والمناطق المحيطة به، وأقر في بيان صادر عنه بإعدام وقتل 90 فلسطينيا في داخل المستشفى، واعتقال نحو 300.

قوات الاحتلال اعتقلت الصحفي محمود عليوة من داخل مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة أثناء حصاره (الجزيرة) الصحفي الناشئ

وُلد عليوة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، في مايو/أيار 1998، وحصل عام 2020 على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية بغزة، وبدأ عمله الصحفي متدربا في العديد من وسائل الإعلام المحلية.

ذكر عدد من زملاء عليوة للجزيرة نت أنه أظهر مهارة عالية في عمله الصحفي، أهّلته للعمل بوظيفة مُعد برامج في إحدى الفضائيات الفلسطينية المحلية، وبعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأ عليوة في تغطية الأحداث وكشف جرائم الاحتلال عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة عبر تطبيق "إنستغرام".

عانى عليوة من سياسة تقييد المحتوى الفلسطيني من قبل إدارات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم إغلاق حسابه في تطبيق "إنستغرام" أكثر من مرة، كان آخرها نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو ما دفعه لإنشاء حساب جديد.

وتمكّن عليوة مع من بقي من زملائه الصحفيين في منطقة شمالي قطاع غزة، من ملء فراغ كبير أحدثته سياسة الاحتلال، بتغييب وسائل الإعلام عن التغطية قسرا واستهدافها بشكل متكرر، وهو ما أدى إلى استشهاد نحو 130 صحفيا، وتدمير مقرات معظم وسائل الإعلام، فكان حسابه على المنصة مصدرا للعديد من وسائل الإعلام التي استمدت منه الكثير من مقاطع الفيديو والصور، التي توثّق الأحداث وجرائم الاحتلال وتفاصيل الحياة اليومية في شمالي القطاع.

نقل الصحفي الناشئ عمليات انتشال الشهداء من الشوارع والمنازل، كما ركّز على توثيق ما خلّفته قوات الاحتلال من تدمير لممتلكات المواطنين عقب انسحابها من الأحياء التي اجتاحتها، ولم تخلُ رسائله المصورة من التركيز على صمود سكان شمالي قطاع غزة، وإصرارهم على البقاء ورفض سياسة تهجيرهم من قبل إسرائيل.

وكان للقصص الإنسانية حيز واسع من تغطيته، حيث ركّز على مظلومية السكان وما يتعرضون له من عمليات إبادة جماعية تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلية، وكان من المقاطع اللافتة حوار أجراه مع طفل، روى له كيف أصيب برصاص الاحتلال وتم تغريز جرحه دون تخدير، وكيف واساه والده بالطلب منه قراءة القرآن، ساردا في ذات الوقت معاناة أسرته في مراكز الإيواء.

بين الناس ومعاناتهم

نشط عليوة خلال الأسابيع الأخيرة بكشف آثار سياسة التجويع الإسرائيلية في شمالي القطاع، فكان من الصحفيين الذين وثقوا عبر مقاطعهم المصورة مجازر الاحتلال المتكررة ضد المدنيين الجائعين على دوار النابلسي ودوار الكويت، حيث كانوا يأتون للحصول على المساعدات الإنسانية، وهو ما عرضه لخطر الموت أو الإصابة.

وفي أحد المقاطع التي صورها يوم 6 مارس/آذار الجاري، وثق عملية إطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر عليه وعلى المواطنين، وبدا صوت عليوة مع خلفية صوت الرصاص وهو يقول: "إطلاق نار كثيف وعنيف على المواطنين بشكل مباشر، هذه ليست المرة الأولى التي نوثق فيها إطلاق النار على المواطنين، لكن هذه المرة على دوار الكويت شرق مدينة غزة".

كما وثق معاناة سكان شمالي القطاع مع قدوم شهر رمضان في ظل استمرار سياسة التجويع، ونشر في 10 مارس/آذار على حسابه يقول: "عارفين شو يعني إنك تنزل تعمل تقرير عن رمضان في غزة واستقبال الأهالي له؟ وتلاقي الناس مش لاقية شي تشتريه لرمضان، سواء كان سحور أو فطور؟".

ولم يَسلم عليوة نفسه من آثار التجويع الإسرائيلي، وكتب في 12 مارس/آذار: "لليوم الثاني على التوالي السحور ماء فقط.. على أمل أن نجد ما نتسحره في اليوم الثالث من رمضان".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات قوات الاحتلال وسائل الإعلام مارس آذار

إقرأ أيضاً:

نيران الاحتلال لن تخمد صوت الحقيقة.. مشاهد احتراق جسد الصحفي أحمد منصور تهز ضمير ما تبقى من الإنسانية

 

 

 

وسائل التواصل الاجتماعي ضجّت بمشاهد التهام النيران لجسد الصحفي الفلسطيني

منصور عُرف وسط زملائه بحسن خلقه ومهنيته الصحفية

لدى منصور 3 أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 6 أعوام

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 211 شهيدا

مطالبات بملاحقة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية ووقف العدوان على غزة

الرؤية- غرفة الأخبار

في مشهد مروّع شاهده العالم أجمع، التهمت نيران القذائف الإسرائيلية الصحفي الفلسطيني أحمد منصور حيًّا، وهو شاب يعمل في وكالة "فلسطين اليوم" وكان يؤدي عمله من داخل خيمة للصحفيين بجوار مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

اعتادت إسرائيل على نصب المحارق للفلسطينيين، إذ تتعمد قصف خيام الصحفيين والنازحين بصواريخ تزن آلاف الكيلوجرامات، ليتحول المكان المستهدف إلى قطعة من اللهيب تحرق الأجسام وتفتتها.

بعد الواحدة من منتصف ليل الأحد (فجر الإثنين)، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيمة قيل إنها تعود للصحفي حسن أصيلح ويتجمع فيها زملاؤه الصحفيون الذين ينقلون معاناة أهلهم في القطاع والذين يتعرضون للإبادة الجماعية دون أن يُحرّك العالم ساكنا لوقف هذه الجرائم.

أسفر هذا القصف عن استشهاد المصور في وكالة فلسطين اليوم حلمي الفقعاوي وإصابة تسعة صحفيين آخرين، من بينهم حسن أصيلح الذي يتعرض لتحريض إسرائيلي على قتله، والصحفي أحمد منصور الذي ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بمقطع الفيديو الذي يظهر إصابته بشظايا القذائف الإسرائيلي والتهام النيران لجسده حيا.

ورغم المحاولات المتعددة لإنقاذه من قبل زملائه، إلا أن شدة النيران منعتهم من الاقتراب السريع لسحبه بعيدا، ليصاب إصابات بليغة في كامل جسده، وينقل للمستشفى بحالة حرجة توفى على إثرها.

ونعت وكالة "فلسطين اليوم" الصحفي أحمد منصور قائلة: "استشهد الصحفي أحمد منصور مراسل وكالة فلسطين اليوم، متأثرا بإصابته جراء قصف الاحتلال خيمة الصحفيين قرب مستشفى ناصر بخان يونس فجر الإثنين".

وعرف منصور بين زملائه الصحفيين بدماثة خلقه ومهنيته في نقل أخبار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ويقول زملاؤه إنه متزوج ولديه ثلاثة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر ستة أعوام.

من جهته، أعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة ارتفاع عدد الصحفيين الذين استشهدوا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلى 211 بعد استشهاد الصحفي أحمد منصور متأثرا بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي استهدف خيمة صحفيين بخان يونس.

وقال مكتب الإعلام الحكومي بغزة في بيانه: "ارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 211 شهيداً صحفيا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة، عقب الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف خيمة للصحفيين قرب مستشفى ناصر في محافظة خان يونس".

وقال المكتب في بيان، الثلاثاء، إن الغارة التي شنها الاحتلال، أدت إلى استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي، والإعلان عن استشهاد أحمد منصور، متأثراً بجروحه جراء القصف المباشر للخيمة.

وأدان المكتب الإعلامي "بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين"، ودعا "الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة".

كما حمّل "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة بريطانيا وألمانيا وفرنسا المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء الوحشية".

وطالب مكتب الإعلام الحكومي بغزة "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات الصلة بالعمل الصحفي والإعلامي في العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية، وتقديمه للعدالة وممارسة الضغط لوقف جريمة الإبادة الجماعية وحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم".

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
  • فلسطين.. قصف مدفعي مكثف غرب مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • ضمن سياسة تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وضغطًا على «حماس».. إسرائيل تمحو رفح من الخريطة وتحولها لمنطقة عازلة
  • عاجل| جيش الاحتلال يعلن بدء عملية عسكرية واسعة في نابلس شمالي الضفة الغربية
  • جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية شمالي رفح
  • قوات الاحتلال تقتحم ضاحية شويكة شمالي طولكرم
  • نتنياهو: تركيا تسعى لإنشاء قواعد عسكرية في سوريا وهذا يشكل تهديدًا على إسرائيل
  • مشاهد احتراق جسد الصحفي أحمد منصور تهز ما تبقى من ضمير الإنسانية
  • نيران الاحتلال لن تخمد صوت الحقيقة.. مشاهد احتراق جسد الصحفي أحمد منصور تهز ضمير ما تبقى من الإنسانية
  • استشهاد الصحفي أحمد منصور الذي أحرقه الاحتلال حيا